Oct 18, 2022 1:05 PM
اقتصاد

وزير الزراعة يرعى مشروع "لبكرا أحلى"

المركزية - أقامت بلدية سبلين في القصر البلدي احتفالا بمشروع " لبكرا احلى" والذي تضمن زراعة  4000 "نصبة" خروب في البلدة، وغابة المزينة، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، وبالتعاون مع جمعية "تشيسفي" ووزارة الشؤون الاجتماعية في برجا. 

وحضر الإحتفال وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، ممثل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي العقيد غسان عثمان، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال قاسم ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ممثل النائب بلال عبدالله أحمد الرواس، علي طافش ممثلا منسق "تيار المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، رئيس مجلس محافظة الجماعة الاسلامية في جبل لبنان بلال الدقدوقي، مسؤول حركة "أمل" في الإقليم والشوف حسين الحاج، رئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، مدير "مستشفى سبلين الحكومي" ربيع سيف الدين، رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف محمد الشامي، المدير العام لشركة ترابة سبلين طلعت اللحام، رؤساء بلديات جدرا وكترمايا وبعاصير والوردانية وداريا، معاون رئاسة المجلس الشرعي الاعلى علي الحاج، رئيسة بعثة "جمعية تشيسفي" فرانشيسكا لازاري، رؤساء مكاتب وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة، رئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس، المدير العام لجمعية الوعي والمواساة عماد سعيد مع وفد ضم من الجمعية، مدير مركز سبلين للتدريب "الاونروا" سعيد البقاعي، رئيس دائرة الكهرباء في مزبود سعيد الحاج، ممثلون عن الأندية والجمعيات والدوائر الحكومية، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وحشد من الأهالي. 

وشارك مجموعة من الكشاف "التقدمي" و"الكشاف المسلم" في سبلين بلجنة التشريفات والاستقبال وتقديم الزهور . 

وكان افتتح الإحتفال بترحيب من عضو المجلس البلدي أحمد مصباح يونس، ثم ألقى رئيس البلدية محمد أحمد يونس كلمة رحّب فيها بالحضور، لافتاً الى ان "الزراعة هي مستقبل الاوطان، وأن الأرض هي التنمية ويجب ابقاؤها في تجدد، وهذا النهج التنموي أولته البلدية الأهمية، حيث تم زراعة ما يقارب الـ 10 آلاف شجرة من الخروب لتشكل الحزام الأخضر"، مشيرا الى أن "هذه الجهود لم تكن لتثمر، لولا اصرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على إنشاء هذا الحزام حول بلدة سبلين، بالتنسيق مع المدير العام لشركة ترابة سبلين طلعت اللحام"

وأضاف "الظروف الصعبة التي تعصف بالبلاد، تستوجب السعي للتخفيف من وطأتها، فكان العمل على تعزيز التماسك الاجتماعي عبر المشاريع الممولة من الجهات المانحة، ومنها مشروع "لبكرا احلى"، والذي تنفذه البلدية بالتعاون مع  AICS و CESVIوجمعية URDA بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية". 

وشدد على أن "هذا المشروع يهدف إلى التنمية البيئية والزراعية، وقد أمن فرص عمل لـ 110 عامل وعاملة من أبناء البلدة لتمكينهم اقتصاديا، كما ساهم في تحسين مستوى الخدمات العامة في البلدة". 

وعرض للمشاريع التي نفذتها البلدية، مؤكدا أن "نهج البلدية هو الاستمرار نحو بيئة خضراء". 

وشكر يونس الجهات المانحة ومنفذي المشروع، كما شكر مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومكتب شحيم والقاضي علي ابراهيم ومدير مكتب كهرباء الإقليم سعيد الحاج لتأمين الكهرباء للبئر الارتوازي في البلدة . 

لازاري: ثم، تحدثت رئيسة بعثة جمعية تشيسفي فرانشيسكا لازاري، فحيت الحضور وشكرت البلدية، وأشارت الى أن "الجمعية تعمل في منطقة الشوف منذ 2015، ضمن إطار مشاريع الطوارئ والتنمية، ومنذ ذلك الوقت كان التزامها تقديم الدعم للفئات الأكثر حاجة من اللبنانيين وغير اللبنانيين مع مجموعة من الجهات الفاعلة على المستوى المحلي والدولي لتقديم المساعدات الإنسانية والتخطيط للمشاريع ذات الأثر الإيجابي". 

وأوضحت أن "لبكرا احلى" أمن فرص عمل موقتة لمئة شخص من البلدة لتحسين ظروفهم المعيشية"، مؤكدةً أنه "من خلال المشروع تم الجمع بين الدعم الفوري والاهداف الطويلة الامد. هذا الحدث هو أحد مظاهر التزام البلدية تجاه الأهداف الاستراتيجية البيئية التي أقرتها كسلطة محلية". 

شعبان: من جهتها، شكرت ابنة بلدة سبلين أمل شعبان باسم أبناء البلدة العاملين في المشروع جمعية "تشيسفي" والجهات المانحة على تحسين الواقع البيئي في البلدة، وعلى الدعم المادي ومساعدة الجيل الصاعد ماديا ومعنويا. 

بيرم: بدوره، قال الوزير بيرم "منذ اسبوعين أطلقت في القاهرة باسم لبنان، مبادرة الوصل العربي، لأننا نرفض جدران الفصل بين دولنا، والأصل أن تكون لدينا سياسة من اجل قوة الأمة، إذ لا قدسية لنا، أن لم ننتفض على السياسة، إلا نستطيع أن نتفق على الانسان، لذلك فلنطلق معا صفر امية، صفر جهل، ونقاوم الفقر، لنعود ونتصالح مع الطبيعة والبيئة والارض، نعود إلى الصناعة والزراعة، ونعود إلى صناعة المعنى واستحقاق الحياة، بالتعاون مع كل اهل الخير والعطاء والجمعيات والمعنيين والبلديات التي سدت فجوة التقصير عند الدولة في أصعب الظروف وباللحم الحي، ولكننا نبقى نعتنق ثقافة الامل، ولاننا نؤمن بثقافة الامل نصنع محاولات للعمل، ومن أجل ذلك أطلقت منذ فترة مسار التدريب المهني المعجل في كل المناطق، وتعمدت أن أطلقه من عكار التي وجدت أهلها ينتمون إلى الدولة بقوة، وقلت لهم انتم أكثر من رفد الجيش اللبناني بالمقاتلين والضباط والعناصر، وهذه ثقافة حب وانتماء للوطن، وانتم عندما فعلتم ذلك لم تطلبوا مقابلا". 

وتابع "ما تقومون به اليوم هو فعل بناء، وهذا ما يجب أن يكون ثقافة، ثقافة التصالح مع البيئة، ويجب أن نعود إلى الصناعة والزراعة، إذ لا يعقل أن يكون سهل البقاع منذ 2500 سنة هو اهراءات امبراطورية روما المترامية الأطراف، واليوم نحن وباللحم الحي نعمل من لا شيء، إذ لا وجود لمقومات لوجيستية او موارد مادية، لكننا نعمل على الموارد البشرية. ونحاول خلق فرص عمل، والمنصة الأخيرة التي أطلقتها بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة هي جزء من هذا العمل، واليوم كان لنا لقاء مع منسقة الامم المتحدة في لبنان من أجل مزيد من التعاون بهذا المجال، ولدينا اجتماع الاربعاء من اجل زيادة في المؤشر الخاص، وسيتم التصريح بها في الضمان الاجتماعي لنرفده بشيء قليل في ظل غياب المساعدات من الدولة". 

واردف "ما حصل أمس من انتزاع حقنا في ثروتنا المائية والغازية والنفطية، هو دليل على انه عندما يجتمع المسؤولون السياسيون ويفاوضون بذكاء وبوحدة موقف متكلين على عنصر القوة، وعناصر القوة كبيرة في مجتمعنا بكل تلاويننا وهذه هي قيمة لبنان". 

الحاج حسن: أما الوزير عباس الحاج حسن فأشار إلى أنه "عندما أتيت إلى هذه القرية المدينة كنت أعتقد أنني سأحل ضيفا، لكن وجدت نفسي أنني من اهل الدار، نأتي إلى سبلين التي تتكئ على خاصرة بوابة الجنوب، وكأننا نأتي إلى حاضنة حنونة بين السبيلين تطفئ عطشنا إلى فلسطين. سبلين وأخواتها والشقيقة الأكبر الوردانية النموذج، التي تجمع صفة العيش المشترك، وهي الوريد بين الجنوب والجبل الذي جميعنا نلتجئ إليه عندما تكون الرياح عاتية. فتحية لسيد الجبل وليد جنبلاط"

وأضاف "نحتفل اليوم بإطلاق مشروع زراعة أشجار الخروب، وقد تفاجأت بالعنوان "لبكرا احلى" نعم بكرا احلى، فالأمر إننا جميعا نصف الواقع كما هو، وقدرتنا على الخروج من هذا الواقع المرير هي الاساس، واليوم قد تكون من أصعب المحن التي يعيشها الوطن وبكرا احلى نعم، ولكن يجب أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا. نريد المساعدة اليوم حتى نصبح قادرين على أن ننمي الصناعة والزراعة وكافة القطاعات، فنحن لا نريد أن يتحول البلد الى صومال ونعيش على الفتات". 

وتابع "بالنسبة لي شجرة الخروب، تمثل أساسا في القطاع الزراعي ولها إيجابيات اقتصادية، وقد أتى الينا بعض المستثمرين الجزائريين ويريدون التعاقد من الآن لشراء الخروب، فنحن نحتاج إلى أي أمر من شأنه أن يدفع بإمكانية صمود المزارعين، فاليوم المزارع اللبناني صفته الأساس أنه مستضعف ومحروم، ونحن نريد أن نحول هذا الحرمان الذي هو وليد سياسات خاطئة إلى حالة قوة، تكون بشراكة بيننا وبينكم. أؤمن بالتشبيك بين القطاع العام والقطاع الخاص، واؤمن أن العمل البلدي ضروري وفعال واساسي، ونؤمن أن الهيئات المدنية يجب أن يكون لها دور، ويجب أن تكون كل المشاريع في يد الوزارات المختصة. لا يمكن أن نكون قادرين على بناء اي قطاع من القطاعات إلا بالشفافية". 

وتابع "نشدد في السياسة على موضوع النازحين السوريين وهم أخوة لنا في الانسانية، ولكن اليوم يحب أن يحل هذا الملف، فالضغط الذي يمثله على الطاقة البشرية اللبنانية صعب، ويجب أن يكون هناك حل انساني سريع، ولكن علينا جميعا أن نعلي الصوت". 

ولفت إلى أن "المرتجى من وزارة الزراعة كبير جدا، لذلك التشديد على الهيئات الأممية الفاو وundp  وغيرها ليكون هناك استدامة لهذا القطاع. المهم توسيع المساحات الخضراء، والعمل على الزيتون والزيت، وايجاد طاقة بديلة دائمة، لأن الاكلاف التي يضعها المزارع عالية جدا، تتخطى 35 في المئة وهذا ما ينعكس في الداخل والخارج، ففي الخارج المنافسة صفر". 

وأوضح أن "المطلوب في الزراعة والاقتصاد والسياسة القليل من المرونة والتواضع، ويجب تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، فنحن في عين المجهر، وهناك استحقاقات يجب أن تستكمل، للخروج من هذا النفق، سواء في الأزمة السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية". 

وتمنى الحاج حسن أن "يكون هذا المشروع في كل المناطق، لأنه لم يبق في هذا الوطن إلا المساحات الخضراء والأمل".  

بعد ذلك، تم عرض النصوب في باحة البلدية، وتخلل الحفل عرض مصور عن مراحل المشروع وأهدافه ومناطق العمل. وختاما، كان حفل كوكتيل. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o