Sep 30, 2022 7:11 AM
صحف

سليم إده مرشّح "التغيير" البعيد عن الاصطفافات السياسية

من خارج التوقعات برز اسم سليم إده مرشحاً لرئاسة الجمهورية في جلسة انتخاب الرئيس أمس، من "نواب التغيير" الذين اقترعوا له بـ11 صوتاً مع غياب كل من نجاة عون لوجودها خارج لبنان وإبراهيم منيمنة بسبب إصابته بكورونا.

وفيما تردّد أن إده لم يبدِ اهتماماً بتولي رئاسة الجمهورية، كشف النائب في "كتلة التغيير" ملحم خلف لـ"الشرق الأوسط" أنهم تواصلوا معه قبل طرح اسمه وهو لم يمانع، مؤكداً أن ترشيحه "أكثر من جدي". وتحدث عن نجاحاته العملية والفكرية وعطاءاته بالنسبة إلى لبنان وهو الذي يملك شركة يعمل فيها أكثر من 700 شخص والأهم أنه نظيف الكف. وشدد خلف على أن إده الذي يعيش بين لبنان وفرنسا، "معروف بمواقفه العروبية وعلاقاته الدولية بعيداً عن الاصطفافات السياسية وعن الذين يطمحون لتقاسم السلطة، وهي المعايير التي وضعها نواب التغيير للرئيس المقبل ليشكل صورة المستقبل بالنسبة إلى اللبنانيين والأجيال المقبلة"، مشيراً إلى أن "ترشيح إده هو رسالة للفرقاء الآخرين لناحية مستوى الخيارات التي يطرحها التغييرون وما يجب أن تكون عليه خيارات الآخرين".

من جهتها، أشارت "الاخبار" الى ان غداة «حشر» بري لنواب التغيير بالتوقيت قبل أن ينجزوا مناقشاتهم مع كل الكتل، اختاروا اسماً مطروحاً من بين الأسماء التي سلموها للكتل إنما يصلح لـ«الحرق» هو سليم إده. فـ«التغييريون» كانوا قد زاروا إده الذي أبلغهم رسمياً بأنه لا يرغب بالترشح وتمنى عليهم عدم وضع اسمه، لكن النائب ملحم خلف عممه على زملائه لتسميته خلال الجلسة. وإده محسوب على الفرنسيين وسبق للسفيرة الفرنسية آن غريو أن ذكرت اسمه عند زيارتها للبطريرك بشارة الراعي. وسبق أيضاً لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أن تفاوض معه لتوزيره في حكومة تمام سلام فرفض، ليرفض مجدداً عرض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بتوزيره مرتين عام 2019. وتشير المصادر إلى أن المرشحين الجديين اللذين أُبقي اسماهما خارج التداول في هذه الجلسة بطلب منهما هما النائب نعمت افرام الموجود في الولايات المتحدة والوزير السابق زياد بارود، إلى حين محاولة كل منهما تأمين توافق على اسمه والتفاوض مع الأحزاب.

الى ذلك، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه مساء الثلاثاء اجتمع "تكتّل التغيير" في بيروت بحضور معظم نوابه، حيث تغيّب عنه النائب ابراهيم منيمنة لإصابته بكورونا. كان توجّه التكتّل التصويت في جلسة الخميس لواحد من مرشحين هما ميشال معوض وصلاح حنين.

وبحسب "الجمهورية"، خاض النائب مارك ضو معركةً داخل التكتّل من أجل فرض اسم ميشال معوّض على الآخرين، وهو ما لم يُجمع عليه سوى 10 نواب من أصل 12 حاضرين، ما أنذر بانقسام التكتّل، هو الذي انفرط عقده مرات عدة ساهمت سفيرة دولة اجنبية في اعادة لمّ شمله. أمّا مساء الأربعاء، وفي اجتماع يسبق الجلسة، عاد ضو نفسه ليفرض على الآخرين إسم سليم اده. دوّى الصراخ بين بعض التغييريين وزملائهم، إلى أن اقتنعوا بضرورة الذهاب موحّدين. ضو لم يتوقّف عن إملاء المواقف على زملائه، فعاجلهم صباح الخميس وقبل الجلسة برسالة تذكّرهم بكيفية الانتخاب والتصريح.

وفي معلومات "الجمهورية"، فإنّ النائب ميشال معوض كان قد تواصل مع التغييريين بعيد صدور الدعوة للجلسة، وكان قد نال وعدًا بالتصويت له، إلّا أنّ اتصالًا من سفيرة دولة عظمى غيّر مجرى تصويت التغييريين، من معوّض إلى اده، والذي بالمناسبة يجهله أكثرية أعضاء التكتّل.

مصدر مقرّب من نواب المعارضة، كشف لـ"الجمهورية" أنّ الشخصية التي غيّرت توجّه التغييريين هي السفيرة الفرنسية في بيروت، التي نقلت رسالة مفادها أنّ بلادها تدعم سليم اده في مواجهة مرشح مدعوم من الجانب الأميركي، وأنّ نواب التغيير أحرار في خياراتهم، فما كان من ضو إلّا أن لعب دور المحفّز داخل تكتله.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o