Sep 15, 2022 1:09 PM
خاص

سفير الامارات يعود الى ايران: متى تُلاقي طهران مرونة الرياض؟

المركزية- سُجل تطور بارز على ضفة العلاقات الايرانية – الخليجية في الساعات الماضية. فقد أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، رغبة بلاده في تطوير علاقتها مع الإمارات، مع عودة سفيرها إلى طهران للمرة الأولى منذ عام 2016. وأفادت الخارجية الإيرانية، فجر امس، بأن أمير عبداللهيان استقبل مساء الثلثاء، السفير الإماراتي سيف الزعابي، العائد إلى طهران بعد أعوام من خفض بلاده مستوى تمثيلها.

ونقل بيان الخارجية عن الوزير قوله، إن الجمهورية الإسلامية "مهتمة بتطوير العلاقات مع جميع جيرانها، بمن في ذلك الإمارات العربية المتحدة، على أساس سياسة الجوار". وأكد أمير عبداللهيان لدى استقباله الزعابي، أهمية "تعاون دول المنطقة من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة".

الجدير ذكره ان الإمارات كانت أكدت في آب قرارها إعادة السفير الى طهران، في سياق "رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي" وتحقيق "المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة".

واللافت في السياق ان عودة السفير الإماراتي، تأتي بعد أسابيع من خطوة مماثلة للسفير الكويتي، بدر عبدالله المنيخ، الذي خفّضت بلاده أيضاً تمثيلها الديبلوماسي في العاصمة الإيرانية عام 2016.

وكان المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش، قال في تموز الماضي "لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح"، مؤكداً أن الإمارات "ليست طرفاً في أي محور في المنطقة ضد إيران". علما ان ابو ظبي كانت خفّضت تمثيلها الديبلوماسي في إيران ابتداءً من عام 2016، في خطوة تضامنية مع الرياض التي قطعت علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية رداً على اقتحام محتجين لمقرّ بعثتين ديبلوماسيّتَين سعوديّتَين في إيران، احتجاجاً على إعدام المملكة لرجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لا يمكن فصل هذه التطورات عن المساعي المستمرة منذ اسابيع، لإحياء الحوار السعودي - الايراني والذي كان انطلق منذ أشهر في بغداد. فالامارات والكويت ما كانتا لتتخذا قرار العودة دبلوماسيا الى طهران لولا موافقة المملكة. غير ان الاخيرة لا تزال تنتظر بوادر حسن نية من الجهة المقابلة، اي من طهران، تُجاه مرونتها المتمثلة بالتطبيع الدبلوماسي الاماراتي الكويتي معها، وهي اشاراتٌ لم تأت بعد من الجمهورية الاسلامية، بل على العكس. فالتصعيد مستمر في اليمن والعراق عبر أذرع ايران العسكرية، الامر الذي لا تستسيغه الرياض. ولهذا السبب تماما، لم ينبعث بعد الحوار الاقليمي رغم التقدم الذي كان حققه. فهل تلاقي ايران اليد السعودية الممدودة لها قريبا؟ ام ان طهران ماضية في التصعيد الى ان تنقشع الرؤية في فيينا ؟

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o