Aug 31, 2022 3:54 PM
صحة

الأبيض يفتتح قسم صحة الفم في مركز قره كوزيان

المركزية - افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض قسم صحة الفم والأسنان المموّل من حكومة اليابان في مركز قره كوزيان للرعاية الصحية الأولية – برج حمود، وذلك في حضور السفير الياباني في لبنان تاكيشي أوكوبو ومطران الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية شاهيه بانوسيان، ومطران الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية كيفورك أسادوريان، وممثل إتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية القس نيشان باقليان، ونائب حاكم المصرف المركزي ألكسندر موراديان، والوزيرة السابقة فارتين أوهانيان، ونائب رئيس بلدية برج حمود مارديغ أصلانيان، ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة رندة حمادة وحشد من المعنيين. 

واستهل الأبيض كلمته بالتشديد على "أهمية خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تقدم للمجتمع اللبناني كما للمقيمين في لبنان"، لافتًا إلى أن الوزارة تضع "برنامج الرعاية الصحية الأولية" في مقدمة أولوية اهتماماتها لأن هذه المراكز تركز على المريض وتقدم له الطب الوقائي والخدمات الصحية المتعددة ومروحة كبيرة من الأدوية ما يخفف التكلفة عليه". 

وأضاف "وزارة الصحة تعمل على دعم هذه المراكز المنتشرة في مختلف المناطق، خصوصاً أن الأزمة المالية الخانقة زادت نسبة الإقبال عليها." 

وقال الأبيض "الوزارة مستمرة في عملها وسط الازمة الحالية التي يشهدها لبنان لارساء نظام صحي أكثر فعالية من النظام الصحي القديم الذي فشل في الاستجابة للتحديات". 

وتوقف أمام "تاريخ تأسيس جمعية قره كوزيان الإنسانية الذي يعود إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى إثر فقدان المؤسس إبنه الوحيد في وباء الأنفلونزا. هذه الجمعية مثال على تجاوز الأزمات الكبرى وتحويلها إلى فرص يستفيد منها المجتمع بشكل إيجابي". 

وأبدى تقديره لـ "الجهود التي يقدمها مركز قره كوزيان في مجال الرعاية الأولية"، مؤكدًا أن "نجاحه في هذا المجال يجعله مثالا يحتذى به". 

وتوجه الأبيض بالشكر "لحكومة اليابان وسفيرها في لبنان لكل الدعم الذي يتم تقديمه للبنان في مجالات متعددة ولا سيما في المجال الصحي حيث تم أخيرًا تقديم هبة من المعدات الطبية وأنظمة طاقة شمسية لعدد من المستشفيات الحكومية". 

السفير الياباني: بدوره، أبدى السفير الياباني سعادته للمشاركة في هذا الحدث، مؤكدًا أن بلاده بصفتها صديقة للبنان "ستواصل تقديم المساعدة والدعم لمواجهة التحديات الكبيرة التي يشهدها هذا البلد". 

أوهانيان: وكان تخلل الحفلة دقيقة صمت على أرواح شهداء انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب بالكثير من الأضرار في المركز. وتحدث مدير مركز قره كوزيان سيروب أوهانيان في كلمته عن تاريخ جمعية قره كوزيان الخيرية لافتًا إلى أنه "بدأ بمأساة حين فقدت عائلة قره كوزيان الأميركية-الأرمنية التي كانت تعيش في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة ابنها الشاب هوارد البالغ من العمر 14 عامًا بسبب جائحة الإنفلونزا عام 1918. فقرر الوالد إنشاء جمعية باسم نجله وسجلها رسميًا في لبنان، في وقت كان الأرمن واجهوا الإبادة الجماعية الرهيبة عام 1915 وأجبروا على ترك أرضهم وتوجه عدد كبير منهم إلى لبنان". 

وتابع "بعد مئة عام لا تزال أزمة اللاجئين مستمرة وكذلك عادت الجائحة بفيروس آخر، ولكن مركز قره كوزيان لا يزال موجودًا لتقديم الرعاية لكل من يحتاج إليها تجسيدًا للرسالة التي أنشئ من أجلها، وهي تقديم الرعاية الصحية بشكل مستمر". 

وعبر عن "اعتزازه بتطور العمل في المركز حيث ارتفع عدد المستفيدين من الرعاية إلى نحو مئتي ألف بعدما كان في العام 2019 قرابة تسعة وأربعين ألفًا، كما أن فريق العمل ارتفع من ثلاثين موظفًا إلى نحو مئتين وثلاثين". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o