رئيس الموساد إلى واشنطن لبحث الاتفاق النووي

يسافر رئيس الموساد ددي بارنياع الأسبوع القادم إلى واشنطن، وذلك في إطار المحاولات الإسرائيلية ضد التوقيع على الاتفاق النووي مع ايران وسيظهر أمام لجنة الخدمات السرية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي. 

وأشار مسؤول سياسي اسرائيلي كبير ظهر اليوم خلال حديثه مع صحافيين مختصين بالشؤون العسكرية أن الزيارة أجريت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، خلافا لما كان عليه في عام 2015، ورغم أنه في داخل الغرف المغلقة على حد تعبيره الأطراف "ستتخاصم بعض الشيئ" . وقال إن البيت الأبيض يعلم بأننا لن نعمل من وراء ظهره، الدول لا تنشط من وراء ظهر حليفتنا الكبرى" 

وأشار المسؤول الأسرائيلي إن "الأمر الذي سيقود إلى اتفاق جيد هو تهديد عسكري، هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الايرانيون وهذا الأمر الوحيد الذي يمنعهم من التحايل بالاتفاقيات، ايضا إسرائيل قادرة على تفعيل قدرات، رغم أنها مختلفة عن الأمريكيين، وإن كانت ستكون هناك حاجة، يجب على الايرانيين أن يعرفوا هذا". 

وقال إنه وفقا للتوجيه الآن في العمل أمام الأمريكيين هو بإظهار لأي مدى الاتفاقيات التي تم صياغتها حتى الآن لا تتماشى مع رغبات بايدن. المسؤول الأمريكي قال إنه بموجب المسودة المحدثة، الاتفاق سوف يضخ للإيرانيين 100 مليار دولار بدون استعراض خطوات ضبط النفس تجاه طهران". 

واستعرض المسؤول الأمريكي سلسلة من الانجازات للجانب الإسرائيلي أمام الأمريكيين، وقال إن اسرائيل نجحت بإبقاء الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، ودفع الأمريكيين بالالتزام عدم إغلاق التحقيقات التي يتم إجرائها بسبب المخالفات الايرانية، وتأجيل رفع العقوبات الأساسية لمرحلة متقدمة أكثر بالاتفاق". 

وقال المسؤول بأنه تجري نقاشات حول ادعاءات إسرائيلية إضافية مضمونها لم يكشف بعد. وتعمل إسرائيل حاليا على توثيق التعاون مع الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا الى جانب جهود إضافية لابطاء وتيرة رفع العقوبات عن ايران. 

الى جانب الجهود السياسية، قال المسؤول إن إسرائيل تعمل على بناء امكانية عسكرية مستقلة ضد ايران، عملية يدعي خلالها المستوى السياسي تم اهمالها خلال فترة نتنياهو، خصوصا في السنوات الأخيرة. وبحسب المسؤول، إسرائيل تواصل جهودها بإلحاق الضرر بتطوير البرنامج النووي وتنفيذ أنشطة سرية في عمق ايران, وعندما سئل عن الخط الأحمر الذي سيؤدي الى قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بالعمل ضد البرنامج النووي الايراني بشكل مكشوف، أجاب المسؤول :"نحن لا نطلب ولا نحتاج من أحد تعريفا للخطوط الحمراء، نحن نعمل بموجب المعلومات الاستخباراتية المعروضة إمامنا، وبموجب التقدم بحسب تقارير الوكالة الدولية وبموجب تعليمات العمل خاصتنا. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح لايران بالتسلح النووي".