Aug 26, 2022 6:13 AM
دوليات

تقرير: الإسرائيليون مطمئنون بشأن الرد الأميركي على صفقة إيران النووية

قال مسؤولون إسرائيليون إن مواقف الولايات المتحدة كانت متشددة في الرد على صفقة إيران النووية، وفقا لما أورده موقع "أكسيوس"، الخميس.

وأضاف الموقع أن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا عندما وصل إلى واشنطن هذا الأسبوع، كانت حكومته قلقة للغاية من أن البيت الابيض على وشك تقديم تنازلات جديدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران".

ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين القول إن "هذا القلق تضاءل بعد الزيارة"، مشيرين إلى أن "الولايات المتحدة شددت مواقفها بشأن المطالب الإيرانية الرئيسية".

ووفقا لـ"أكسيوس" فقد التقى حولاتا بمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومنسق الشرق الأوسط بريت ماكغورك يوم الثلاثاء وتلقى إحاطة بشأن رد الولايات المتحدة على المطالب الإيرانية، قبل يوم واحد من إبلاغها رسميا إلى إيران بشكل مكتوب.

كان أحد أكبر مخاوف إسرائيل هو أن الولايات المتحدة قد تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق تحقيقاتها المتعلقة بنشاط إيران النووي غير المعلن، كما تطلب طهران.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن كبار المسؤولين الأميركيين أوضحوا لحولاتا أن الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطا سياسية على الوكالة.

مصدر قلق إسرائيلي آخر يتعلق باحتمال تخفيف القيود المفروضة على ممارسة الأعمال التجارية مع الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري بعد عقد الصفقة.

لكن البيت الأبيض أكد لإسرائيل أنه لن يخفف من موقفه بشأن "عملية العناية الواجبة" بحسب المسؤولين الإسرائيليين.

والعناية الواجبة أو معايير الامتثال الأخرى، هي معايير تتعلق بضرورة التزام الشركات العالمية بعدم التعامل مع أي من الأطراف الإيرانية الخاضعة للعقوبات.

مصدر القلق الثالث يتعلق بالضمانات الاقتصادية التي ستحصل عليها إيران لحمايتها من أي سيناريو مستقبلي مشابه لما حصل في 2018 عندما انسحب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق.

ويطالب الإيرانيون الشركات الدولية التي توقع عقودا في إيران بالحصول على فترة سماح مدتها عامان ونصف العام في حال تجديد العقوبات الأميركية.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين فإن الولايات المتحدة لن توافق على فترة السماح هذه إلا إذا ظلت إيران ملتزمة بالصفقة لمدة سنتين ونصف.

ونقل الموقع عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي القول إن البيت الأبيض "اتبع نهجا مدروسا ومبدئيا تجاه هذه المفاوضات منذ البداية"، مضيفا أن "الثغرات ما زالت قائمة ونواصل التفاوض".

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم باتوا مطمئنين بعد زيارة حولاتا أن الولايات المتحدة لا تخطط لمنح إيران المزيد من التنازلات الفعلية.

كما رأوا أن الضربة الجوية الأميركية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا يوم الثلاثاء هي علامة على أن الولايات المتحدة لا تتعجل في التوصل إلى اتفاق نووي.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط الإسرائيلي أثر على رد الولايات المتحدة على مواقف إيران، ويخططون لمواصلة ذلك في محاولة منهم لمنع أي تنازلات أميركية.

وباشرت إيران، الأربعاء، دراسة الرد الذي تلقته في وقت سابق من الولايات المتحدة، على مقترحاتها بشأن النص "النهائي" المطروح من الاتحاد الأوروبي ضمن الجهود الهادفة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وكان الاتحاد، منسق المفاوضات لإحياء الاتفاق، قدم في الثامن من أغسطس اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملا بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.

وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم "رد خطي" على النص الأوروبي تضمن "مقترحات نهائية" من قبلها، بينما سلمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت "تنازلات" في المباحثات.

ووفق المتداول، وضع الطرفان جانبا حاليا طلب شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية، بينما يتم الحديث عن ليونة متبادلة في الملف المفتوح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مواقع غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، على رغم عدم اتضاح الصورة نهائيا بعد بشأن هذه المسألة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o