Aug 22, 2022 3:57 PM
خاص

استحقاقات لبنان تنتظر على رصيف فيينا وانتخابات واشنطن وتل ابيب

المركزية - المعطيات السياسية في البلاد تشي بأن التعطيل سيد المرحلة، وأن تحذير المسؤولين من أن يلقى الاستحقاق الرئاسي المصير الحكومي المعطل، يشير الى انه صرف النظر نهائيا عن عملية التشكيل، وان انتخاب رئيس للجمهورية في موعده الدستوري قبل آخر تشرين الأول المقبل صعب، لا بل يبدو مستحيلا اذا ما استمر الكباش على حاله بين اركان السلطة والقيادات، خصوصا في حال بقاء التسويات الإقليمية والدولية تراوح مكانها وعلى حبالها معلق الكثير من الملفات الساخنة، وتاليا الحلول للعديد من بلدان المنطقة ومنها لبنان بالطبع، المنتظر منذ عقود توافقات خارجية اقليمية ودولية، علها تفضي كالعادة الى حل لقضيته او على الاقل  لكلمة سرّ اعتاد اللبنانيون تلقفها عند كل استحقاق دستوري يتعلق بتشكل الحكومة او انتخاب رئيس للبلاد.   

رئيس حزب الوطنيين الأحرار وعضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ"المركزية" في السياق: "ان كل الامور في لبنان مكبلة وجامدة تراوح مكانها في انتظار ما ستؤول اليه مفاوضات فيينا بين الاميركيين والايرانيين حول الملف النووي الذي من شأنه ان يقود حتما الى بلورة الحلول او على الاقل الاتجاهات التي ستسلكها الانتخابات النصفية في الكونغرس الاميركي او انتخابات الكنيست الاسرائيلي اضافة الى ما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا وجوارها ومنها بالطبع لبنان المنتظر. فاذا ما انتهت تلك المفاوضات الى اتفاقات فهي لا بد ان تنسحب على دول المنطقة. اما اذا اتسمت بالسلبية فقد تؤدي الى اشتعال الجبهات على المحاور المنتظرة وذات الصلة. لذلك، فان المرحلة لتقطيع الوقت والانتظار والتعطيل المتبادل على جبهتي الحكومة والرئاسة وان الفراغ سيد الموقف".  

   وعن مواصفات رئيس الجمهورية المقبل يقول: "نريد رئيسا انفتاحيا وانقاذيا بعيدا من شعارات التوافق والوسطية التي طبعت العهود السابقة وحكوماتها المسماة وطنية وأنتجت ما يشهده لبنان من ازمات، معتبرا ان الحل يكمن في استرجاع لبنان من محور الممانعة وفي ضبط الحدود البرية مع سوريا المفتوحة امام تسرب السوريين الى لبنان بذريعة النزوح وكل انواع التهريب وتحديدا المواد المدعومة من مأكولات وبنزين وسواهما". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o