Aug 19, 2022 2:24 PM
أخبار محلية

الاتحاد الماروني العالمي: على الانتشار ان يدعم انتخاب رئيس ضمن هذه المواصفات !

المركزية – أشار الاتحاد الماروني العالمي إلى "ان الاتحاد وإذ يعتبر أن لبنان هو موطن الموارنة التاريخي الذي دافعوا عنه وعاشوا فيه محافظين على جذورهم وثقافتهم ووجودهم الحر، ومنه انطلقوا ليبنوا حضارة الانتشار السلمي حول العالم، وفيه تجسّد نضالهم المستمر وتضحياتهم بالغالي والنفيس، وبالأرواح حين تطلب ذلك، مع انفتاحهم على المحيط وتعاونهم معه طيلة أكثر من ستة عشر قرنا. هذا اللبنان يجب أن يستمر ويجتاز المحنة التي يعيشها والتي كلفته انهيار اقتصاده وتشتت أبنائه وانعدام الثقة بالطبقة الحاكمة والتعايش مع الاحتلالات الغريبة وقد تعددت أثوابها واستطاعت أن تفرق بين الشعب الواحد من أجل مطامعها وسياساتها. وهو الذي يمثل آمال الموارنة المنتشرين في العالم والمتعلقين بتراب الأجداد وهم لا يألون جهدا لمساعدة بلدهم الأم رمز وجودهم الحر واستمرار ثقافتهم المتميزة والتي أعطت العالم روح الانفتاح مع التعلق بالحرية والكرامة. من هنا أهمية الموقع الذي يرمز لمساهمتهم بالسلطة والتي من واجبها المحافظة على القيم الحضارية التي يمثلها لبنان وحقوق المواطنين وعلى رأسها حريتهم وكرامتهم التي تحفظها السيادة وعدم التبعية".  

أضاف البيان: "إن الاتحاد الماروني العالمي الذي يمثل الانتشار اللبناني بقيمه وروحانيته يعتبر أن اختيار رئيس الجمهورية اللبنانية الماروني وما يجب أن يتميز به هو أمر بالغ الأهمية، خاصة بسبب الظروف التاريخية الدقيقة التي يمر بها الوطن والتي تتطلب شجاعة في الموقف وترفعا عن المكاسب ورؤية واضحة لرسم طريق الانقاذ الواجب السير بها للخروج من الوضع المهترئ الذي وصلت إليه البلاد. ولذا فإننا نعتبر أن رمزية الموقع الرئاسي ودور الرئيس، ولو لم يبد أنه يتمتع بصلاحيات واسعة، لا تزال تؤثر في رسم هذا الطريق". 

وتابع: "إن الظروف الدولية والاقليمية تبدو متناقضة مع ما يحلم به اللبنانيون ومن هنا ضرورة الاتكال على النفس لانقاذ البلد والتخلص من التدخل بحياة اللبنانيين واستهلاك طاقاتهم باتجاهات معاكسة لتطلعاتهم، ومن هنا دور الانتشار اللبناني والماروني بالتحديد الذي لا يزال قادرا على المساعدة بتجاوز المخاطر المحيطة وتجسيد هذه التطلعات مستندا لخبرات العالم وروحية لبنان في نفس الوقت". 

وختم: "في ظل الظروف الصعبة هذه لن يسهم بخروج لبنان من محنته رئيس مطواع بيد الاحتلال وزبانيته ولا رئيس يدير الأزمة ويقبل بالأوامر المفروضة، ولن يغير الواقع المرير واحد من المشاركين بالفساد المتقاسمين لما تبقى من ثروات البلد، ومن هنا ضرورة العمل لاختيار من لديه الشجاعة على المواجهة والرؤية البعيدة النظر ونظافة الكف وهذه من البديهيات التي يتطلبها المنصب وفي حال وجد من يتحمل هذه المسؤولية فسوف يجد ملايين اللبنانيين والموارنة خلفه يفتحون له الأبواب ويعملون بدون كلل من أجل حماية لبنان وعودة ازدهاره وانهاء مشاريع الهيمنة عليه وإذلال شعبه وتجويعه. فالعالم الحر لم يمت بعد والانتشار اللبناني لا يزال فاعلا في كافة الميادين".     

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o