Aug 11, 2022 4:58 PM
خاص

اقتحام "فدرال بنك" يحرّك أمن المصارف..

المركزية- بعد تحذير المصارف من الاستمرار في التمادي عليها بأساليب التعدّي والافتراء... برز اليوم إلى واجهة التطورات اقتحام أحد الأشخاص "فدرال بنك" في منطقة الحمراء حيث احتجز موظفين وعملاء، مطالباً بتسليمه أمواله البالغة 209 آلاف دولار، و500 ألف دولار أموال شقيقه.

هذا التطوّر المستجدّ يوجّه الأنظار إلى اتحاد نقابات موظفي المصارف للسؤال عما إذا كانت ستلجأ إلى خيار جمعية المصارف المتخذ الإثنين الفائت بتنفيذ إضراب تحذيري، أم سيقرّر رباطة الجأش لتمرير الحادثة وتطويقها...

في السياق، علمت "المركزية" أن اتحاد نقابات موظفي المصارف عقد  اجتماعاً لمجلس إدارته، من دون أن يتخذ قرار الدعوة إلى إضراب الموظفين، بل اقتصرت القرارات على التوجّه إلى لقاء وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، مع احتمال زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والاتصال برئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير للتنسيق في هذا الموضوع.

في انتظار ما سيرشح عن الاجتماع، يستخلص مصدر مالي متابع عبر "المركزية"، من مشهديّة اليوم "إن لم يتبصَّر المودِع جيداً ويعلم حقيقة مَن أخذ أمواله، فسنبقى نشهد مثل هذه الهجمات على المصارف"، معتبراً أن "مُقتحِم مصرف "فدرال بنك" شخص مغلوب على أمره تائه عن حقيقة مَن سلب أمواله ويعتقد أن المصرف هو الجاني، ولا يُدرك أن الدولة هي التي سلبت أمواله لتمويل الهدر والفساد...".

ويُسجّل المصدر سلسلة تحفظات عما جرى اليوم في "فدرال بنك":

أولاً: ما حصل يؤشّر إلى أن "البلد سائب" وكل مواطن يملك أسلحة رشاشة في منزله من دون أي رادع!

ثانياً: أخذ الموظفين رهينة وكأنهم هم مَن أخذوا أموال المودِعين ويحتفظون بها! حتى اللحظة يغفل المودِعون أن الدولة هي مَن سلبت أموالهم.

ويسأل "هل بهذه الطريقة يسترجع المودِع باسم الشيخ حسين أمواله؟! وهل الأموال التي يطالب بها موجودة أصلاً في الفرع؟!".

 

وإذ يأسف لكون "المودِعين لم يفهموا ويُدركوا بعد كل تلك السنوات مَن أخذ أموالهم!" يؤكد المصدر أن "على المودِع الذي اقتحم المصرف اليوم أن يطالب الدولة بأمواله... علماً أنه عندما طالبت جمعية المصارف الدولة برَدّ أموال المودِعين، تم تهديد الأولى عبر القضاء وسألوها كيف لا تقبل المصارف بأن يأخذ صندوق النقد 90 في المئة من أموال المودِعين؟!   

ويُبدي المصدر اعتقاده أن "تلجأ نقابة موظفي المصارف إلى الإضراب تماماً كما فعلت المصارف يوم الإثنين الفائت. فالنقابة لن تقبل بأن يتعرّض الموظفون لمثل هذا التهديد... فالموظفون كسائر اللبنانيين لا يكفيهم راتبهم الشهري ويعانون ضيقة معيشية لتأمين الخبز والدواء والمحروقات...إلخ".  

ويُضيف: إما أن يكون هناك أمن في البلد أو لا يكون... إما أن يُضبط السلاح من أيدي المواطنين وإلا قد يلجأ موظفو المصارف ربما إلى التسلّح أيضاً كخَيار وحيد للدفاع عن أنفسهم!  

وتخوّف من أن "يصبح السلاح وسيلة للحصول على ربطة الخبز وصفيحة المازوت والبنزين، والأموال من المصارف...إلخ"، مذكّراً بأن المصارف أعلنت مراراً أنها لم تعد راغبة أصلاً في إبقاء أبوابها مفتوحة في ظل هذه الأوضاع المتفاقمة! وهي إن طالبت الدولة بردّ أموال المودِعين والتحذير من مغبّة الأمر، نعتوها بالوقاحة واتهموها بالسرقة والتعدّي على الدولة والقضاء... فهل يصحو المودِعون من ويرووا مَن سلب أموالهم؟!".

 

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o