Aug 05, 2022 12:57 PM
خاص

ملفات اوكرانيا والمنطقة وتايوان تحدد نتيجة جولة فيينا الجديدة

المركزية- تمكنت المسودة الاوروبية التي وضعتها دول الاتحاد منذ نحو ١٠ ايام، لاستئناف المفاوضات النووية على اساسها، من تحقيق الهدف الذي من أجلها وُضعت.

فبعد توقف دام أشهرا، عاد أطراف الحوار النووي الى فيينا أمس في حضور جميع الأطراف، وبمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة.

للمرة الأولى منذ آذار الماضي، اجتمع اذا في العاصمة النمساوية ممثلون عن ايران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، مع مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة كما اسلفنا. الهدف من المحادثات واضح: إحياء اتفاق عام 2015 النووي، لكن وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الجولة الجديدة من المباحثات التي تستضيفها فيينا، من غير المضمون ان تؤدي الى هذا الخرق الكبير.

فحتى الساعة، واشنطن على شروطها، تماما كما طهران، ويرفض الاثنان تقديم اي تنازلات. ولا تزال المحادثات عالقة عند النقطة عينها: رفع العقوبات أولا، ام عودة ايران الى التقيد ببنود الاتفاق المبرم أولا، في حين رفض الرئيس الاميركي جو بايدن بوضوح كل مطالب الجمهورية الاسلامية الاخرى ومنها رفع الحرس الثوري الايراني عن القائمة الاميركية السوداء.

وتذكّر المصادر هنا، ان قطر استضافت منذ اسابيع قليلة جولة مفاوضات ايرانية - اميركية غير مباشرة في محاولة لاحياء فيينا، غير انها فشلت بما ان الجانبين تمسكا كل بشروطه.

فهل يمكن اليوم للمسودة الأوروبية التي يتم التكتم على مضمونها، ان تفتح بابا للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الإيراني خاصة في ظل اشتداد وطأة العقوبات على الاقتصاد الايراني ومعها نقمة شعبية عارمة على النظام الحاكم وتوترات على الحدود الايرانية - التركية؟ ام ان مفاعيلها الايجابية ستتوقف عند فتح أبواب فيينا من جديد ؟ لا جواب بعد، تقول مصادر، لكن الاكيد ان انتعاش المفاوضات مقدمة لشيء ما، وان تطور ملفات أوكرانيا ونزاعات الشرق الأوسط والصين وتايوان، سيكون له الاثر الاكبر على نتيجة المحادثات: احياء للاتفاق ام المزيد من التعثر...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o