اللبناني "يشحد" الرغيف والحلول الموعودة غير موجودة
واشنطن تنوي تطوير دعم سبل العيش للجيش وغادة عون تتمرد على مجلس القضاء
القائد: لن نسمح بالفوضى وهز الامن وفرنجية : معه لمصلحة لبنان
المركزية- لبنان العائم على فوضى مسؤوليه وانعدام مسؤوليتهم وانغماسهم في الفساد ، لم يعد احد من ابنائه يجد لقمة خبز يسدّ بها جوعه، ومشاهد طوابير الذّل التي انتقلت من محطات البنزين الى الافران استجداء لرغيف غير متوافر، تؤكد ان لحظة الارتطام الكبير لم تعد بعيدة. فتناسل الازمات لا يجد من يفرمله في ظل غياب اي خطوات او اجراءات او هندسات معيشية تهدئ اوجاع اللبنانيين او تخفف عنهم بعضا من الاثقال التي ما عادوا يستطيعون تحملها ولا استمرار الانتظار على مفترق الاستحقاقات التي لم، والارجح انها لن، تغيّر قيد انملة في مسار حياتهم الانحداري، ما دام المسؤولون عن الدولة يمتهنون سياسة الهروب الى الامام ترقبا لحل ترسيمي هنا ومفاوضات اقليمية هناك ونووية هنالك، ليتبلغوا امر العمليات الواجب تطبيقه.
أزمة الرغيف على حالها ولا علاجات حتى الساعة بل وعود بحلحلة. اليوم، أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال امين سلام أن "لا أحد في وزارة الاقتصاد أو في اي ادارة تابعة لها إلا وهو تحت القانون وانا اول من تقدم باخبارات حول ملف الخبز ورمي الاتهامات جزافاً يرتب تداعيات قضائية". واضاف "أطمئن أن كل جداول توزيع القمح والطحين أصبحت في متناول اي شخص وبدءاً من الاسبوع المقبل ستصبح على موقع الوزارة. وزارتنا هي الوحيدة الموجودة على الارض مع المواطن". وأوضح "اننا سنلمس انفراجات في أزمة الخبز خلال اليومين المقبلين".
سيف: من جهته، أشار نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف إلى أن "وزارة الاقتصاد وضعت آلية منذ أيام لتوزيع القمح للمطاحن بشكل عادل". وأكّد في حديث اذاعي أنّ "الخبز مؤمن والطحين موجود وكل الأفران تعمل بشكل طبيعي"، طالباً من المواطنين عدم التهافت، متمنياً أن تنتهي الأزمة. وأردف "اليوم ليس وقت الربح، وعملنا هو لتأمين الخبز للمواطن. كان من المفترض أن نستلم في شهر حزيران الماضي 27 ألف طن في حين استلمنا أقل بـ7 أو 8 آلاف طن، وإذا كان هناك من تهريب خارجي فهو من مسؤولية الدولة، معتبرا أن سبب الأزمة ليس نتيجة استعمال الطحين في غير محله بل بسبب نقص القمح". وأوضح أنه "إذا رفع الدعم نهائياً فسيصبح سعر ربطة الخبز 30 إلى 32 ألف ليرة"، مؤكداً أن "القمح يكفي لفترة 40 يوما وهناك كمية على الطريق للمطاحن وستدعم من مصرف لبنان".
تأمين القمح: ليس بعيدا، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل الظهر السفير الاوكراني في بيروت السد ايهور اوستاش والمستشار في السفارة فاليري هريهوراش. وتم في خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون في مجال تأمين القمح والحبوب، إضافة الى اخر التطورات المتعلقة بالحرب الأوكرانية الروسية وانعكاساتها على القطاع الغذائي في العالم. وتطرق البحث أيضا الى أوضاع اللبنانيين الذين لا يزالون في أوكرانيا واوضاع أبناء الجالية الأوكرانية في بيروت.
ميقاتي والعرب: من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "أن تحقيق الأمن الغذائي للجميع يشكل أحد الأولويات الرئيسية لدولنا وسائر البلدان العربية، لا سيما في ضوء الأحداث الاخيرة في العالم والتي كشفت فعليا فجوة عميقة ينبغي التنبه لها وتتعلق بضرورة تعديل سلّم الاولويات والتركيز بشكل اساسي على القطاعات الزراعية والغذائية وتبادل الانتاج وتكامله، إضافة الى تبسيط اجراءات التصدير والاستيراد وانسياب الاشخاص والخبرات". وشدد على "أن لبنان الذي يعاني من مشاكل سياسية وإقتصادية وإجتماعية يتطلع إلى أشقائه وأصدقائه لكي يقفوا إلى جانبه في محنته، ليستطيع أن يعود إلى لعب دوره المحوري داخل أسرته العربية". وكان الرئيس ميقاتي يتحدث في خلال رعايته إفتتاح إجتماعات وزراء الزراعة في لبنان عباس الحاج حسن، سوريا محمد حسن قطنا، الاردن خالد الحنيفات والعراق محمد كريم الخفاجي في السراي.
اقتحام الطاقة: على الخط المعيشي دائما، واحتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي في شكل شبه تام عن المناطق كافة، اقتحمت مجموعة من المُحتجّين وزارة الطاقة والمياه في كورنيش النهر، رفضا لساعات التقنين القاسية، مُطالبين بلقاء الوزير وليد فيّاض. ووقع إشكالٌ بين مُحتجّين وموظفين نتيجة منعهم المتظاهرين من الدخول إلى مبنى الوزارة، فتدخلت القوى الأمنية لمنع تطوّره.
الناس شبعت: اقتصاديا ايضا، وبينما لا حكومة في الافق لتتولى فعليا عملية الانقاذ، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان في حضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، لمناقشة التقرير الذي أرسله الأخير حول المنهجية المتبعة في إعداد مشروع موازنة العام 2022 وسعر الصرف. واشار كنعان بعد الجلسة الى أنّ "عملية رمي المسؤولية بين المجلس النيابي والحكومة "مش شغلتنا" ولكن يوجد حدّ أدنى من الضمير". اضاف "الناس شبعت حكي وتنظير وكلام غير مسؤول” فقد انهينا عملنا منذ نيسان في ما يتعلق بالموازنة والايضاحات التي وصلتنا من وزارة المال حول معايير واسباب سعر الصرف في الموازنة غير كافية". وتابع "طلبنا من وزارة المال إعادة النظر بأرقام الموازنة مرّة أخيرة بالاضافة الى المواد المطلوب منها اعادة النظر بها على ان تقدم لنا الايضاحات قبل جلسة لجنة المال الثلثاء المقبل". كما شدد على أننا "نرفض ان يدفع الشعب اللبناني بكل شرائحه ثمن الاجراءات الحكومية ولست مقتنعاً بالعديد من البنود التي تحاول الحكومة تمريرها". ورأى أنّ "خطة التعافي المطلوبة من الحكومة يجب ان تكون كاملة وشاملة، واعادة هيكلة المصارف بند اساسي فيها".
خليل يثني: في الاثناء، وفي وقت واصل معظم موظفي القطاع العام اضرابهم رغم المساعدات التي اقرت لهم امس، وفيما مدد مصرف لبنان العمل بالتعميم 161 حتى نهاية آب المقبل، نوّه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل في بيان "بقرار رؤساء الوحدات والموظفين في مديرية المالية العامة في وزارة المال، حضورهم الى مكاتبهم في مديريتي الصرفيات والخزينة لتحضير وانجاز وتحويل المساعدة الاجتماعية للجيش والقوى الأمنية والمتقاعدين"، شاكراً جهودهم وتقديره لحسّ المسؤولية لديهم، مجدداً التأكيد على متابعة جهوده لتحسين اوضاع جميع العاملين في القطاع العام.
فرنجية – عين التينة: سياسيا، زار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء، قال فرنجية "نحن والرئيس نبيه بري فريق واحد". وعن رأيه بترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، قال "كل ما هو لمصلحة لبنان نحن معه".
ترقيات: على الصعيد العسكري ، وقّع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل مراسيم ترقيات عائدة لكلّ من وزارتَي "الدفاع الوطني" و"الداخلية والبلديات"، واحليت الى رئاسة مجلس الوزراء.
أمر اليوم: وبمناسبة عيد الجيش، أكّد قائد الجيش العماد جوزف عون أنّ "الجيش سيبقى ركيزة بنيان لبنان"، مضيفاً "لن نسمح باهتزاز الأمن ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّدًا، فهو يستحقّهم ويحتاج اليهم لأنّهم ثروة لا تُعوّض. فليكن حلم إعادة بناء لبنان، أقوى من حلم الهجرة". وقال في أمر اليوم لمناسبة عيد الجيش السابع والسبعين "أيها العسكريون، تعيشون ظروفًا استثنائية، وتعانون كما شعبُنا من الأزمة الاقتصادية والمالية التي بدأت منذ حوالى ثلاثة أعوام. هذه الأزمة التي تفاعلت مؤخرًا، أدّت إلى شلل في معظم قطاعات الدولة ومؤسساتها، ما أنتج تداعيات سلبية في مختلف المجالات. وحدها المؤسسة العسكرية لا تزال متماسكة وجاهزة لتحمّل كامل مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها بكل عزم وإرادة واقتناع. التضحية في صلب شعارنا، ولقد جعلناها نهج حياتنا الذي لا نَحيد عنه. لم نخذلْ شعبنا يومًا ولن نخذلَه مهما قست الظروف واشتدّت التحديات. سيبقى الجيش ركيزة بنيان لبنان. لن نسمح باهتزاز الأمن ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّدًا، فهو يستحقّهم ويحتاج اليهم لأنّهم ثروة لا تُعوّض. فليكن حلم إعادة بناء لبنان، أقوى من حلم الهجرة". تابع: تتعدّد مهماتكم وتتشعّب. ابقوا على جهوزيتكم لمواجهة كل الأخطار: العدو الإسرائيلي وتهديداته المستمرة وأطماعه في ثرواتنا الطبيعية من جهة، والإرهاب الذي يتحيّن الفرص دومًا لاستعادة نشاطه من جهة أخرى. ولا ننسى الخطر الذي يهدّد مجتمعنا ومستقبل شبابنا وهو المخدرات، ملاحقة تجّاره ومروّجيه ستبقى نصب أعيننا. التزامنا تجاه القضايا الوطنية أساسي، والتزامنا بالمواقف الرسمية حتمي، وبخاصة ملف ترسيم الحدود البحرية، والتزامنا بالقرارات الدولية وتعزيز التعاون مع قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان ضرورة قصوى.
اوقات عصيبة: من جهتها، زارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا زورقي الاستجابة السريعة الجديدين لخفر السواحل الأميركي في مرفأ بيروت، وغردت السفارة الأميركية في بيروت عبر حسابها على "تويتر": يعد زورقا الاستجابة السريعة الجديدين لخفر السواحل الأميركي مؤشراً آخر على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني وتأتي هذه الزيارة المقررة إلى مرفأ بيروت بعد إتمام التدريبات البحرية السنوية التي أجراها الجيش اللبناني مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية على مدى الأسبوعين الماضيين. واضافت "ندرك أن هذه أوقات عصيبة للعسكريين ولعناصر قوى الامن الداخلي في لبنان. لهذه الغاية، تنوي الولايات المتحدة تطوير برنامج دعم سبل العيش للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها. لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لتنفيذ البرنامج، ولكن تم إحراز تقدم كبير". كما أثنت السفارة الأميركية على "دولة قطر لإعلانها الأخير عن دعمها المباشر للجيش اللبناني".
الاهراءات: على ضفة الاهراءات التي تكاد تنهار، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر": "لماذا لا يفرغ القمح من الاهراءات في مرفأ بيروت ويُبقى المعلم كما هو احتراما لذكرى الجريمة. ان النافذين في السلطة باعوا المرفأ بالتراضي لآل سعادة بقيمة بخسة. ومن اجل احتياط القمح يطلب من آل سعادة وشركائهم بناء اهراءات جديدة في مرفأ طرابلس وكفى لعبا باعصاب اهل ضحايا المرفأ".
لم تحضر: قضائيا، أفيد ان القاضية غادة عون لن تحضر استدعاء مجلس القضاء الأعلى بعد الظهر، وقدمت اعتذارًا عبر إرسالها مذكرة تتضمن كل التوضيحات، في وقت يرتقب ان يمثل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ايضا امام المجلس في قضية المطران موسى الحاج.