Jul 26, 2022 11:59 AM
خاص

الترسيم: اخذ ورد داخليان.. والحزب بين انتقاد الدولة وطلب موافقتها

المركزية- عاود الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس، التصعيد في ملف ترسيم الحدود البحرية. هو اكد ان "كل حقول النفط والغاز" في البحر الفلسطيني المحتل تقع ضمن معادلة "ما بعد بعد كاريش". وجزم في حوار تلفزيوني بأنه "لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاوله صواريخ المقاومة الدقيقة. لدينا قدرات بحرية هجومية كافية لتحقيق الردع المطلوب وتحقيق الأهداف المنشودة". وقال "الأمر متوقف على كيف سيتصرف العدو والأميركي والأوروبي"، مذكّراً بأن "المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية ورفع الفيتو عن استخراج النفط والغاز في لبنان". وشدّد على أن "المهلة غير مفتوحة وإنما حتى أيلول المقبل. إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل. وضعنا هدفاً وسنلجأ من دون أي تردد إلى كل ما يحقق هذا الهدف"، مشيراً إلى أن "الدولة اللبنانية قدمت تنازلاً كبيراً عندما تحدثت عن الخط الـ23+. والكرة الآن ليست في ملعب لبنان لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز"، لافتاً إلى أن "الأميركيين أدخلوا لبنان في دوامة المفاوضات بينما إسرائيل حفرت الآبار ونقّبت عن الغاز وتستعد لاستخراجه".

في مقابل هذه النبرة التي تحمل ادانة للدولة اللبنانية وتتجاوز موقفها ومقاربتها لملف الترسيم، رفض نائب رئيس مجلس النّواب الياس بو صعب، اليوم، تسميةَ الخط 29 بالخط التّفاوضي، لأّنّها تعني إسقاطه، في حين أنّه لا يزالُ خياراً من الخيارات التي يتمّ العمل عليه. وأشارَ بو صعب  من مجلس النّواب، إلى أنّ لبنان يفاوض في ملفّ الترسيم من موقع قويّ، ما يُعطي أملاً بالوصول إلى حلّ، مضيفا أنَّ آموس هوكشتاين قد يصل نهاية الشهر الحالي إلى لبنان. واعتبرَ أنّه يمكن الوصول إلى حلٍّ في مفاوضات الترّسيم وان الاجواء ايجابية، فلا تخلّ عن أيّ حق من حقوقنا ولا شراكة مع العدو الإسرائيلي.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، فإن بوصعب بدا في كلامه يرد على نصرالله لناحية تأكيده التمسك بكل الحقوق وبرفض الشراكة مع الاسرائيلي، وبقوله ان بيروت تفاوض من موقع قوي. لكن بوصعب يدرك جيدا تتابع المصادر، ان نصرالله يرفع سقفه اليوم لانه يعرف ان ثمة تقدما في المفاوضات الجارية وان عودة اموس هوكشتاين الى لبنان في الايام المقبلة ستثبت هذا التقدم.. من هنا، فإن نصرالله يريد ان يضع هذا الانجاز في سلّته وان يقول لناسه إنه لولا المقاومة وتهديدها لما رضخ الاسرائيلي وتوصّلنا الى اتفاق.

من جهة ثانية، بدا لافتا تأكيد نصرالله "أننا جاهزون لجلب الفيول الإيراني إلى معامل الكهرباء مجاناً إذا كانت الحكومة اللبنانية تجرؤ على قبول ذلك. ولكن، للأسف الشديد، هناك خوف من العقوبات الأميركية على الأشخاص وعائلاتهم". فلماذا يريدها ان توافق على الفيول بينما لا يسأل عن رأيها في قضايا استراتيجية اساسية سيادية اخرى كالحرب والسلم وارسال المسيّرات الى كاريش والتهويل بمهاجمة اهداف في اسرائيل لمنعها من التنقيب عن النفط والغاز؟! انها ازدواجية لا يتقنها الا حزب الله، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o