Jul 25, 2022 1:27 PM
خاص

قمة علنية سعودية - إيرانية وشيكة: نحو تهدئة اقليمية؟

المركزية- أعلن العراق السبت الماضي، أنه يستعد لاستضافة اجتماع "علني" لوزيري خارجية إيران والسعودية، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في اطار وساطة بغداد لرأب الصدع بين الجبارين الإقليميين. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في تصريحات متلفزة، إن ولي العهد السعودي، طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد. وأضاف أن الاجتماعات المستقبلية ستكون بتمثيل رفيع بمشاركة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلا أنه لم يحدد موعد اللقاء. وقال حسين "اتصلت بوزير خارجية إيران بشأن ذلك"، وأكد  أن العراق "يستعد للاجتماع ونحاول إيجاد أفضل وقت لدعوة وزيري خارجية إيران والسعودية". وكشف وزير الخارجية العراقية أن اللقاء سيكون علنيا "على عكس لقاءات سابقة كانت سرية وعقدت بين مسؤولي المخابرات والأمن.

وتأتي مواقف المسؤول العراقي بعد أيام من تصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، للتلفزيون الإيراني الرسمي بأن بلاده والمملكة العربية السعودية مستعدتان لنقل محادثات المصالحة إلى مستوى أعلى... وقال أمير عبد اللهيان الخميس، إنه تم إحراز "تقدم" في الجولات السابقة من المحادثات بين المسؤولين الأمنيين التي استضافها العراق". وأضاف أن إيران تلقّت الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي مفادها أن "الجانب السعودي مستعد لنقل المحادثات إلى المستوى السياسي والشعبي".

ليس هذا الخبر تفصيلا في المشهد الاقليمي. فوفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هو يأتي في لحظة بارزة، غداة القمة السعودية- الاميركية في جدة . وفي وقت كان يُخشى ان تؤسس هذه الزيارة لتصعيد بين الخليجيين وايران، خاصة اذا ما تم تشكيل "ناتو عربي" في وجهها، ذهبت الامور في الاتجاه المعاكس ومدّت الرياض يدها لايران عارضة عليها التعاون. فهل ستتلقف طهران هذه الايجابية؟ ام ستفوّتها ؟ اذا لم تفعل، اي اذا واصلت تعكير امن المنطقة عموما والسعودية خصوصا عبر أذرعها العسكرية، فان الرياض ستبدّل استراتيجيتها سريعا وستعود الى قرار عزل ايران، وقد تم تنسيق هذه الخطة مع واشنطن، وفق المصادر.

هي اذا فرصة اخيرة، ستبدأ باللقاء المرتقب في ايران، ولن تنتهي به.. فهل ستحسن التعاطي معها؟ على الارجح، الامور ذاهبة نحو تهدئة بين الدولتين، ونحو استعادة للتمثيل الدبلوماسي بينهما وبين دول مجلس التعاون وايران ايضا، وستظهر المفاعيل الايجابية لهذه التهدئة، في لبنان واليمن في الاشهر المقبلة، الا ان سيناريو الانتكاسة المفاجئة للحوار الثنائي، يبقى واردا طبعا، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o