Jul 20, 2022 4:48 PM
خاص

ما بعد توقيف المطران الحاج...كل الاحتمالات مفتوحة!

المركزية – ما كان مطلوبا من مواقف ورد فعل على "سابقة"  توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدّسة النائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج على معبر الناقورة واخضاعه للتحقيق والتفتيش من قبل عناصر الأمن العام حصل. لكن المطلوب أكثر لأن العلة تكمن في مكان آخر وتحديدا لدى المحكمة العسكرية وقاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي.

نعم تحت هذا السقف المباشر جاء الكلام اليوم من قبل النواب الذين زاروا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان قبل أن يرأس اجتماع المجمع الدائم للمطارنة الموارنة الذي سيعقد عند الرابعة والنصف عصرا ويشارك فيه المطران الحاج وسيصدر عنه بيان "عالي السقف" لأن الأمور تجاوزت المحظور.

العائدون من الديمان يؤكدون أن البطريرك الراعي منزعج جدا مما حصل ولديه الكثير الكثير من التساؤلات وللمرة الأولى قد يرفض مبدأ المهادنة والكلام على طريقة "اللبيب من الإشارة يفهم". سيقول البطريرك ما لم يسمعه المعنيون مباشرة بالرسالة التي أرادوا إيصالها إليه عبر توقيف نائب بطريركي يمثل البطريرك نفسه وسيؤكد لمسيحيي لبنان والشرق، وسيعلنها بالمباشر أن التاريخ لن يكتب ما حصل مع المطران موسى الحاج مرتين. وعصا بكركي لم ولن تهزها رسائل مبطنة ولن يرهبها سلاح حزب ومنظومة مرتهنة .. عصر اليوم سيعيد التاريخ نفسه مع سيد بكركي بكلمتين... قلنا ما قلناه.

في انتظار البيان تبقى المواقف المنددة الصادرة عن نواب زاروا الديمان وأخرى عبر وسائل التواصل الإجتماعي بمثابة حجارة دعم وإعادة استنهاض النبض لما اعتبره البعض "كسر شوكة" المسيحيين. فهل تكون كافية لمنع تكرار سابقة مماثلة؟ وماذا لو كانت حصلت مع رجل دين من طائفة أخرى؟ "حتما كانت ستقوم الدنيا ولا تقعد وما كانت راح تمرق على خير".  لكن المسألة لا تتوقف على طائفة إنما على كرامة شعب وتاريخه في هذا الشرق .

ثمة من اقترح القيام بتحرك واسع باتجاه بكركي لكنهم فضلوا التريث في انتظار صدور البيان عن المجمع الدائم للمطارنة الموارنة، لكن الرسالة واضحة " بدن يربوا البطرك لكن لا شيء يهزه ولن يخفف من سقف كلامه" يقول النائب السابق إيلي كيروز الذي أصدر بيانا اليوم من 6 نقاط فنّد فيها ملاحظاته على توقيف المطران الحاج.

بدوره اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان أن " كل بيانات الدعم ومظاهر الدعم لا تفي بالمطلوب لأن العلة تكمن في الموقع المسيحي الأساسي الأول أي رئاسة الجمهورية الذي يعطي وحده الشرعية الوجودية السياسية للمسيحيين لكن للأسف فإن هذا الموقع رهن عند حزب الله والحال نفسها في الموضوع القضائي المرتهن قراره أيضا لمشيئة الحزب من هنا يضيف قيومجيان نأمل أن تكون هذه السابقة الخطيرة درسا لكل التغييرين والسياديين وأن يختاروا رئيسا غير مرتهن لمحور إيران وذمي للمسيحيين فإما أن نعيش بكرامة أو لا نكون ". وتوقع أن يكون البيان الذي سيصدر عن الراعي عصرا "حازما وحاسما وتاريخيا".

النائب في تكتل الجمهورية القوية شوقي الدكاش الذي زار الراعي صباحا في الديمان وقال ما قاله بالسقف العالي أكد عبر المركزية "أننا كحزب ما زلنا نؤمن بالشرعية ودولة المؤسسات. بس ما يجربونا بموضوع ائتماننا على وجودنا بحرية وكرامة ". وعن إمكانية الدعوة للقيام بأية تحركات قال: " فلننتظر بيان سيد بكركي لنبني على الشيء مقتضاه .لن نستبق موقف البطريرك ولن نزايد عليه ولنا ملء الثقة بأن هذه الصخرة صخرة بكركي التي يتكئ عليها مسيحيو لبنان والشرق ستبقى صامدة ولن تهتز برياح الذميين وسلاح الحزب". 

إجتماعات حزب الكتائب لا تزال مفتوحة من لحظة توقيف المطران الحاج يقول النائب سليم الصايغ ويلفت إلى أن أي تهمة تساق عبر القضاء العسكري هي سياسية وتهمة العمالة وحجز جواز سفر مرجعية روحية كبيرة هي بمثابة تهمة عمالة لكل أبناء الكنيسة وأحرار لبنان وذكر بإقتراح القانون الذي وضعه النائب سامي الجميل عام 2016 وتضمن إلغاء المحكمة العسكرية للمدنيين وحصرها بالعسكريين وتعديل موادها كذلك بإقتراح القانون المقدم عام 2011 لجهة العفو العام عن كل اللبنانيين المبعدين قسرا إلى إسرائيل ومن يرفض العودة لأسباب خاصة فهذا الأمر يعود إليه شخصيا . حان الوقت لإقفال هذا الملف". ويختم الصايغ مؤكدا أن ما بعد بيان البطريرك الراعي اليوم لن يكون كما قبله" لم يعد الوضع يحتمل أكثر وإذا ما حزم البطريرك الراعي أمره كل الإحتمالات مفتوحة وسنسير أمامه". ويختم: " ما بعد بيان المجمع الدائم للمطارنة الموارنة اليوم لن يكون حتما كما قبله شاء من شاء وأبى من أبى".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o