Jul 20, 2022 2:29 PM
خاص

الاستحقاق الرئاسي يتقدم والكلمة الفصل لتقاطع المصالح

المركزية – لا يبدو ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منزعج من التأخير في تشكيل الحكومة كونه  يمارس صلاحياته كرئيس لحكومة تصريف الاعمال، وهو يعتبر ان الكرة في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وان لعبة الوقت التي يجيدها عون ليست في مصلحته هذه الايام ولديه فرصة اخيرة كي يضع توقيعه على حكومة العهد الاخيرة. كما انه بات يعرف جيدا موقف ميقاتي وحدود تدوير الزوايا التي ارتضى بها لقيادة حكومة فعالة ومنتجة. 

في المقابل، لا تزال الاجواء الرئاسية، كما تشي، عند مربع عدم القبول بشتاء وصيف تحت سطح واحد، وتعتبر اما المداورة للجميع واما لا مدوارة وانه لا يجوز ترك البلاد بين يدي حكومة غير سياسية في وقت ستواجه البلاد محطات مصيرية، الامر الذي يؤشر الى مرحلة من المراوحة طويلة الامد قد تمتد حتى نهاية العهد. 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ"المركزية" : "لا جديد في الملف الحكومي وحتى ليس هناك من مؤشرات تشي بإمكانية حلحلة قريبة لهذا الملف الذي بات ينظر اليه كهمزة وصل بالملف الرئاسي، تخوفا من عدم اجراء الاستحقاق في موعده سيما وان معركة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد فتحت منذ اليوم، ويتوقع أن تشهد حماوة مع الايام المقبلة". 

ويضيف: "ان المواصفات التي حددها البطريرك الراعي للرئيس المقبل تتقاطع مع نظرة العديد من القوى المحلية والخارجية التي تعتبر 

أن نهوض لبنان يستوجب رئيسا محايدا ذا رؤية اقتصادية، يعمل لاخراج البلاد من الانهيار المالي بما يمكّن الدولة من أنعاش مؤسساتها واعادتها الى الحياة من الموت السريري".  

ويختم ردا على سؤال: "من الطبيعي أن تتقاطع في انتخابات الرئاسة الاولى المصالح الداخلية مع الخارجية، ونادرا ما كان رئيس الجمهورية من صنع لبناني، فالاملاءات الخارجية كانت هي المرجحة للرئيس. نحن من جهتنا نتمنى تعاون الجميع للخروج من الازمات التي نتخبط فيها لأن رئيس الجمهورية ايا يكن لن يستطيع وحده قيادة سفينة البلاد الى بر الامان. ولا ننسى أن لبنان لا يقوم الا بتوافق كل مكوناته السياسية والطائفية". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o