اهتزاز المناصفة في بلدية بيروت استدعى المطالبة بتقسيمها تطبيقا للامركزية

المركزية – الخوف من انفراط عقد المناصفة في مجلس بلدية بيروت الذي يتألف من  24عضوا 12 للمسيحيين و12 للمسلمين دفع الفريق المتخوف، وخصوصا المسيحي، الى المطالبة بضمان الائتلاف القائم الذي لطالما رعاه اعتدال تيار المستقبل والحريرية السياسية التي ترك غيابها عن الساحة البيروتية واللبنانية، بإعلان الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي، نوعا من التشلع والضياع في القرار لدى الطائفة السنية وابناء العاصمة تحديدا الذين يتجهون اليوم الى خوض المعركة البلدية باكثر من لائحة، لا بل بلوائح متعددة متنافرة، ما يشكل خطرا على المناصفة ليس بين المسيحيين والمسلمين فقط بل على التمثيل المذهبي، ما يطيح ايضا بالاعضاء الثلاثة الشيعة وبالعضو الدرزي في المجلس البلدي. الامر الذي دفع بالعديد من نواب بيروت وقياداتها الى رفع الصوت احتجاجا. 

فالى زيارة النائب نديم الجميل مطران بيروت للطائفة الارثوذكسية الياس عودة لبحث الموضوع، تقدم النائب ادكار طرابلسي من المجلس النيابي باقتراح قانون يقضي باستحداث بلديتين في العاصمة واحدة في كل من الدائرتين الانتخابيتين الاولى والثانية تتحدان في اتحاد واحد ويكون صندوقهما وعملهما تشاركيا. والاقتراح ينسجم مع اللامركزية الادارية ومن شأنه ان يفعل العمل الانمائي . 

ويقول طرابلسي أن لا مانع حتى أن يكون في بيروت أكثر من بلديتين لكي تنصف جميع احيائها بالتساوي، خصوصا وان هذا الامر لطالما كان موضع شكوى. 

ويضيف لـ"المركزية" انه تقدم بالاقتراح مع النائبين تقولا صحناوي وسيزار ابي خليل وهو جاء بعد دراسة لثلاث سنوات بالتنسيق مع العديد من الفاعليات السياسية ونواب الطائفة الارمنية كونهم معنيين بالمشروع اكثر من غيرهم. 

ويتابع: "اما الحدود الادارية لكل بلدية فهي تتبع التقسيم الاداري والجغرافي للدائرة الانتخابية بحيث تضم الاولى مناطق: الاشرفية، الصيفي، الرميل، المدور، والمرفأ. في حين تضم الثانية: ميناء الحصن، الباشورة، راس بيروت، المصيطبة، زقاق البلاط، المزرعة، وعين المريسة". 

ويختم: "كل بلدية تضم 12عضوا موزعين وفق النظام الداخلي على الطوائف نسبيا بحيث يكون التمثيل موازيا للمكونات الموجودة ضمن النطاق البلدي فلا يصار الى الانتقاص من حقوق اي طائفة". وتوقع في حال الاخذ بالاقتراح وتطبيق المشروع ان تأخذ بلديات كثيرة بصيغته ونظامه الداخلي وخصوصا بلدية طرابلس التي يفتقر مجلس بلديتها الى التمثيل المسيحي.