ريمون عودة أقرَض لبنان مجداً.. ورَحَل

المركزية- غيّب الموت أحد مؤسّسي "بنك عوده" والرئيس السابق لجمعية مصارف لبنان الوزير السابق ريمون عوده أحد رجالات الزمن المصرفي الجميل الذي أضاء اقتصاد لبنان بقطاع مصرفي جذب العالم وكان قدوته في التقدّم والتطوّر...

رحل ريمون عودة عن عمر ناهز الـ90 عاماً، تاركاً للأجيال تاريخاً ناصعاً في العمل المصرفي، وهو ممّن أعطى لبنان الكثير من العطاءات الجبارة وسطّر في سجله المصرفي نجاحات محلية ودولية، فكان من بُناة الأسس المتينة التاريخيّة التي أطلقت العمل المصرفي من بابه الواسع فجعل من لبنان درّة الشرق في الانفتاح المالي والاقتصادي والاستثماري، وأعطاه مجداً يفتقده اليوم مع توالي الأزمات ... حتى الدَرك.

جمعية المصارف.. 

جمعية المصارف نَعَت الراحل بأسطرٍ اختصرت بها خسارتها الكبيرة، وقالت: "رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان والأمين العام،

ينعون إليكم بمزيد من الحزن والأسى فقيد الأسرة المصرفية والقطاع المصرفي اللبناني المرحوم معالي الدكتور ريمون وديع عوده الرئيس السابق للجمعية (1993-1994). تغمّده الله بواسع رحمته".

بهية الحريري: 

كما نعت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري الوزير السابق ريمون عودة، وقالت الحريري في بيان صادر عنها :

" يرحل ريمون عودة ، ابن العائلة الصيداوية العريقة، بعد مسيرة طويلة وحافلة في ميادين العمل والانجاز في الحقل المصرفي كما الإجتماعي والإنساني والثقافي، مسيرة انطلقت من صيدا وكبرت وتطورت لتمتد الى كل الوطن وخارجه ، مجسّدا تلك الإرادة العريقة لأبناء صيدا الذي تعتزّ به اعتزازها بعيشها الواحد ، كما اعتزّ هو بها دائماً وحملها في عقله وقلبه وفي كلّ نجاحاته وعاد إليها دائماً بالخير والمحبة والمزيد من الإهتمام بتاريخها وتراثها الذي ساهم بإعادة احيائه ووضعه في خدمة تنمية المدينة ، فاتحاً قلبه وبيته ومؤسسته لأبناء المدينة وضيوفها، معلماً ثقافياً وسياحياً حضارياً ومساحة تلاق للأجيال ولتفاعل الثقافات .

برحيل ريمون عودة ، افقد أخاً وصديقاً ، جمعنا ذلك الشغف بصيدا والاعتزاز بتنوعها وعيشها الواحد والعمل من أجل الحفاظ على هويتها وتاريخها والنهوض بحاضرها واستشراف مستقبلها ، كما جمعتنا رؤى وتطلعات لوطننا الحبيب لبنان وترافقنا معا بالعديد من المحطات الوطنية .

وبرحيله رحمه الله، تفقده صيدا ابناً باراً واسماً ارتبط بحقبات مضيئة من تاريخها الحديث ، سعى دائماً لخدمتها من كل موقع كان فيه ، وشرّفها في كلّ نجاحاته وأعماله على صعيد المدينة والوطن كله .

انني اذ أشارك عائلة الراحل في مصابهم الأليم بفقده ، أسال الله تعالى ان يتغمده برحمته ويلهمهم الصبر والسلوان وأن يوفقهم لمتابعة مسيرته الإنسانية والوطنية ".

"المركزية" التي آلمها المصاب، تتقدّم من عائلة الفقيد وأسرة بنك عودة والعائلة المصرفية الكبرى بأحرّ التعازي، سائلةً الله أن يتغمّده بواسع رحمته.

* * *