بايدن ولابيد يوقعان "اعلان القدس" ورئيسي يهدد: سنرد ردا قاسيا
موجة ردات فعل تستنكر استئثار نصرالله بقرار الحرب والسلم
جلسة نهائية للجنة المال الاثنين لاقرار "السرية المصرفية"
المركزية- قبل ان ينتقل الى المملكة العربية السعودية غدا بهدف تعزيز العلاقات المشتركة وتصحيح الأخطاء السابقة بالانسحاب من المنطقة، على ما اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الاسرائيلي يائير لابيد اثر التوقيع على "إعلان القدس" والاعلان عن ان القوة خيار لمواجهة التهديدات وايران، اطل الرئيس الايراني ابرهيم رئيسي بالتهديد والوعيد، معلنا اننا سنرد ردا قاسيا على أي خطأ من واشنطن أو حلفائها. موقف رئيسي كان مرر رسائله من لبنان "وكيله الشرعي" امين عام حزب الله حسن نصرالله الذي رفع سقف خطابه الى ما فوق الدولة وحضورها ووجودها بالمطلق مخصصا نفسه بحرية اتخاذ قرار الحرب والسلم حينما تقتضي مصالح طهران الاقليمية والدولية
خطابه هذا الذي اعلن فيه انه لن يستشير احدا في قرار اطلاق مسيّرات او حرب على اسرائيل، ممهلا المفاوضات حتى ايلول للتوصل الى اتفاق في شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وتل ابيب وإلا.. تفاعل بسيل من الردود المستنكرة اليوم.
ما المسموح؟: في السياق، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على "توتير": "ان تصريح السيد حسن نصرالله وضع حداً لإمكانية التفكير بالوصول الى تسوية حول الخط ٢٣. لقد دخل لبنان في الحرب الروسية الاوكرانية، لذا وتفادياً لاندلاعها فهل يمكن للسيد ان يحدّد لنا ما هو المسموح وما هو الممنوع وذلك افضل من ان نضيّع الوقت في التخمين واحتياط المصرف المركزي يذوب في كل يوم".
توريطنا بلا اذن: من جانبه، وفي ردٍ على خطاب نصرالله غرد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عبر تويتر قائلا: في الأمس نصّب نصرالله نفسه مرة جديدة رئيساً، رئيس حكومة وقائداً للجيش في آن، مورّطاً شعب لبنان بمغامرة جديدة قد يدفع ثمنها من دون استئذانه".
نصرالله يكشف ظهر لبنان: اما عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك، فاعتبر ان "بعد خطاب السيد حسن نصرالله الامس، تأكّد للجميع اننا في اللا دولة، ويبدو ان الجميع يلعب قي الوقت الايراني الضائع فيما لبنان ضائع"، مشيرا الى ان "نصرالله كشف من جديد ظهر لبنان كما فعل في تموز 2006 وقال انه لا يقف وراء احد بل يسير بالبلاد الى حيث يريد، وهو يلعب ضمن الاطر التي تضعها ايران وحساباتُه ليست حسابات لبنانية، آسفا لكون "لبنان اليوم، من دون اطلاق صواريخ او خطف جنود، دخل عمليا في حالة حرب تموز جديدة يفرضها عليه حزب الله". وسأل "اي دولة هي تلك التي تسير الى الحرب فيما لا تملك احتياطيّ محروقات واداراتها مفككة"، مؤكدا ان "الحرب يجب ان تكون ضمن اطار الجيش اللبناني والدولة اللبنانية وبقيادتهما، كما يقودها الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم في اوكرانيا"، معتبرا ان "وسط كل هذا التفكك الداخلي، كلام نصرالله امس عدمي".
بدنا غازنا: ، بدا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يقف في الوسط اذ نشر عبر حسابه "تويتر"، فيديو تحدث فيه عن موقفه من الحدود البحرية، والثروة الطبيعيّة. وقال "نحنا بدنا نحافظ على الكرامة الوطنية والسيادة... بدكن غازكن؟ بدنا غازنا!"
عون متمسك بالحقوق: وليس بعيدا، رحب الرئيس عون باي دور يمكن ان تلعبه النمسا في اطار النهوض الاقتصادي ولا سيما المساهمة في إعادة اعمار مرفأ بيروت، مؤكدا لـمستشار النمسا كارل نيهامر، خلال استقباله في قصر بعبدا، ان لبنان بلد محب للسلام، ومتمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية ومنها استخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب.
الـ1701: الى ذلك، عرض الرئيس عون مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا ورئيسة الشؤون السياسية ساسكيا رامينغ والمساعد الخاص ميكاييل سيغان، مضمون التقرير الذي سيعرض امام مجلس الامن في 21 تموز الجاري في اطار الإحاطة الدورية لمسار تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن في العام 2006. كما تطرق البحث الى عمل القوات الدولية في الجنوب والخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، والى التعاون القائم بين الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مختلف المجالات. كذلك تم التداول في الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة وما آلت اليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والخطوات الإصلاحية المطلوبة لاعادة النهوض بالوضع الاقتصادي الراهن.
لا حكومة: وسط هذه الاجواء الملبدة، لا جديد حكوميا ولا اتصال او تواصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بينما الانهيار يضرب كل القطاعات وانقطاع الخبز والمياه والكهرباء على حاله.
لجنة المال: وفي انتظار التأليف ومعه الاصلاحات الضروريين لوقف التدهور، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن اللجنة أقرّت اتفاقية قرض البنك الدولي بقيمة ١٥٠ مليون دولار للقمح مع اسئلة وطلب ايضاحات على الحكومة الاجابة عنها مالياً ورقابياً. وكانت لجنة المال انعقدت برئاسة كنعان وبحضور نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل وعلى جدول اعمالها رفع السرية المصرفية وقرض البنك الدولي للقمح بقيمة ١٥٠ مليون دولار والاعتماد الاضافي بقيمة ١٠ الاف مليار للرواتب ومتطلبات أخرى لاستمرارية المرافق العامة. وبعد الجلسة، قال كنعان: "الحكومة قدمت شرحها حول طلب اعتماد اضافي بقيمة ١٠ الاف مليار للرواتب واستمرارية الدولة وقد اقرته اللجنة اليوم وسنضغط على الحكومة لارسال رؤيتها حول سعر الصرف في غضون ايام لاقرار موازنة العام ٢٠٢٢". ورأى كنعان أن الناس غير قادرة على دفع رسوم اضافية في ضوء الاوضاع الاجتماعية الراهنة، لافتا الى أن المطلوب من الحكومة خطة للنهوض الاقتصادي قبل اي ضريبة او رسم. وقال: "رفع السرية المصرفية الذي انجزته اللجنة الفرعية امس وادخلنا تعديلات عليه من اهدافه معالجة تبييض الاموال وتمويل الارهاب والتهرب الضريبي وسنعقد جلسة لبته بشكل نهائي الاثنين المقبل". واعتبر أن "على الحكومة انجاز التفاوض مع صندوق النقد والمطلوب اعادة هيكلة المصارف وعدم تجميد ودائع الناس الى ما شاء الله، لذلك المطلوب من الحكومة خطة متكاملة لا اصلاحات مجتزأة".
لا عودة!: في الغضون، لا يزال ملف عودة النازحين السوريين الذين يثقلون كاهل الدولة اللبنانية بلا حلول. في هذا الاطار، قال المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم من طرابلس "قدمنا عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، لكنه رُفض دولياً"، معلنا ان "لا نية لدى المجتمع الدولي لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحججٍ عدّة". كلام ابراهيم جاء خلال ندوة حوارية أقامتها نقابة المحامين في طرابلس تحت عنوان "الامن في خدمة الحق والأنسان". وعن مسألة جوازات السفر، قال ابراهيم "أزمة الجوازات "أزمة عمر" ، برمجنا إعطاء الجوازات وفق الأهمية وحصلنا على الاعتماد اللازم بعد جهد سنة وتأخير متعمد". أضاف "هناك محاولات لتجديد عقد النفط مع العراق وأعدكم بعدم قطع الكهرباء الى الصفر".
اهراءات المرفأ: في الاثناء، قفز الحريق الذي يلتهم اهراءات المرفأ منذ ايام، الى الواجهة. واذ تفقد النائبان مارك ضو ونجاة صليبا الموقع، أكّد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام خلال جولته في مرفأ بيروت بعد الحريق الذي اندلع في الأهراءات نتيجة تخمّر الحبوب أنّ "تفريغ الأهراءات من القمح يعرّضها للسقوط". وشدّد على أنّ الحلول موجودة لإخماده "لكن الفرق تبحث عن الحلول الأنسب التي ليس لها تداعيات كبيرة". وقال "لا يجب التعاطي مع ملف الأهراءات بعشوائية، هناك مشكلة تقنية نواجهها". وأكّد حرصه على "ملف أهراءات مرفأ بيروت بالتعاون مع اللجنة الوزراية التي شكلت لهذا الغرض".