على ضوء الانتخابات: غانتس وساعر يعلنان خوضهما الانتخابات للكنيست بقائمة مشتركة

تظهر الاستطلاعات الأخيرة أن خوض غانتس وساعر الانتخابات معًا يضاعف النتيجة التي يحققها الحزبان بشكل منفرد

أعلن رئيس مجلس إدارة حزب كحول لفان (أزرق أبيض) ووزير الأمن بيني غانتس بالاتفاق مع رئيس مجلس إدارة تكفا حداشا (أمل جديد) جدعون ساعر الليلة (الأحد) عن خوض الانتخابات العامة المقبلة بقائمة مشتركة.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس أنهم يعتزمون تشكيل حكومة وحدة واسعة "من دون الأطراف". وأضاف: "حدث أكثر من مرة في السابق أن حدّدت القوى الماثلة في الأطراف والهوامش المسار السياسي وتُرك الوسط الإسرائيلي بلا تمثيل. منذ سنوات، وبنيامين نتنياهو يجر الليكود والدولة نحو تآكل الدولة والمس بالمبادئ الديمقراطية. إسرائيل تستحق وتحتاج إلى أفضل من ذلك. لم يعد المجتمع الإسرائيلي مضطرًا لأن يختار بين الأطراف. إنه بحاجة إلى مركز إسرائيلي ذي صبغة رسمية ليقوده. مركز ينظر من خلاله الناس إلى الداخل قليلاً، ويمكن للعديد منهم الانتماء إليه."

وتابع غانتس: "اليوم، نضع حجر الأساس للحكومة المقبلة. اليوم، انطلاقًا من الخبرة، ومعرفة الواقع وبكل تواضع، بدأت أنا وشريكي جدعون ساعر، إلى جانب جميع المنضوين تحت راية كحول لافان وتكفا حداشا، السير على الطريق الصحيح، طريق حل الأزمة السياسية وسنقيم بيتًا لمركز الدولة (أي الوسط السياسي). "لقد توصلنا إلى اتفاقيات جيدة تتيح لنا خدمة مواطني إسرائيل كحزبين وحركتين يعبران عن الصوت المسؤول والواقعي والأمني والليبرالي. غرضنا هو أن نشكل بعد الانتخابات حكومة موحدة ومركزية ومستقرة ورسمية".

من جانبه، صرح ساعر أنه يولي غانتس دعمه الكامل ويرى فيه الشخص المناسب للوقوف على رأس الحكومة المقبلة. "لقد عرف كيف يتخلص من المأزق السياسي بصورة ملفتة وضد كل الاحتمالات. إنه مؤهل لقيادة إسرائيل والعمل من أجل توحيد المجتمع الإسرائيلي الممزق"، بحسب ساعر.

يذكر أن وزير الأمن بيني غانتس رئيس حزب كحول لافان (أزرق أبيض) ووزير القضاء جدعون ساعر رئيس حزب تكفا حداشا (أمل جديد) أجريا في وقت سابق مباحثات حثيثة وجادة توحي بقربهما التوصل إلى اتفاق حول خوضهما الانتخابات العامة المقبلة في قائمة موحدة، بحسب النشر في واينت.

وتظهر الاستطلاعات التي جرت مؤخرا أن خوض غانتس وساعر الانتخابات معًا يضاعف النتيجة التي يحققها الحزبان في حال تنافسا بشكل مستقل، الأمر الذي يشجع خطوة الاتحاد التي تهدف إلى تحويل المعركة إلى ثلاثية على مستوى التنافس على منصب رئاسة الوزراء وعدم ترك المواجهة ثنائية بين رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد ونظيره السابق بنيامين نتنياهو. 

ولفت كل من غانتس وساعر إلى قرارهما المبدئي بعدم الاستعداد للجلوس في حكومة مستقبلية مع نتنياهو. وأشار المسؤولان السياسيان إلى أنهما الوحيدان في المعسكر الرافض لنتنياهو القادران على ضمان مشاركة الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة في الحكومة المقبلة. 

وفي أبريل/نيسان توقع تقرير لهيئة البث الرسمية "كان"، أن غانتس وساعر يعملان معًا بسبب الأزمة داخل التحالف، وتجاوز حزب الأمل الجديد في وقت كتابة التقرير عتبة 3.25٪ الانتخابية في استطلاعات الرأي، لكنه سيكون قادرًا على البقاء في الكنيست إذا تم دمجه مع حزب غانتس.