Jun 27, 2022 11:59 AM
خاص

مواقف الراعي من التكليف والتأليف: هذه خلفياتها وأهدافها

المركزية- لم يُرضِ قرار الكتل النيابية المسيحية الكبرى عدم تسمية احد لرئاسة الحكومة العتيدة، بكركي، فأطلق سيّدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، موقفا واضحا في هذا الشأن، لم يكتف فيه بالتعبير عن عدم تحبيذه موقفَ "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي" من دون ان يسمّيهما، بل دَعَم فيه جهود الرئيس المكلف مجددا نجيب ميقاتي، للتأليف، طالبا من القوى السياسية التعاونَ معه.

الراعي قال امس "كنا نتمنى لو شاركت في تسمية الرئيس المكلّف، أياً يكن المسمّى، فئات نيابية أوسع لتترجم، بفعل إيجابي ودستوري وميثاقي، الوكالة التي منحها إيّاها الشعب منذ أسابيع قليلة، ولا سيما أنّ الاستشارات إلزامية. هكذا تشعر جميع المكونات اللبنانية أنّها تتشارك في كل الاستحقاقات الدستورية والوطنية". وهنأ الراعي ميقاتي، وطالب "بالإسراع في تشكيل حكومة وطنية لحاجة البلاد إليها، ولكي يتركّز الاهتمام فوراً على التحضير لانتخاب رئيس إنقاذي للجمهورية. فلا تفسير لأي تأخير في التشكيل سوى إلهائنا عن هذا الاستحقاق الدستوري. لا يوجد أي سبب وجيه ووطني يحول دون تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس الجديد". وناشد جميع الأطراف "أن يتعاونوا مع الرئيس المكلّف بعيداً من شروط لا تليق بهذه المرحلة الدقيقة، ولا يتسع الوقت لها، ولا تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وصورة لبنان أمام العالم".

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن الراعي، بكلامه هذا، رمى الطابة من جديد في ملعب القوى التي لم تسمّ ميقاتي عموما والمسيحية منها خصوصا، طالبا منها اليوم، التعاون معه للتأليف مخافة ان يؤثّر تأخُّر ولادة الحكومة والمماطلة في تشكيلها، سلبا على الاستحقاق الرئاسي المنتظر.. فهل يمكن ان تغيّر هذه الدعوة شيئا في موقف القوات والتيار الوطني الحر من المشاركة في الحكومة؟ على خط معراب، هي ترفض الجلوس مع حزب الله على الطاولة الحكومية عينها. اما في ميرنا الشالوحي، فاذا حصل "البرتقالي" من ميقاتي، على وعود وزارية و"تعييناتية" ومصرفية، فمن الوارد جدا ان يبقى في الحكومة الجديدة ايضا وأن يمنحها ثقته، بما يُرضي مطالبَ الفريق الرئاسي وبكركي في آن.

واذ تلفت الى ان الدعم الذي ناله ميقاتي من الصرح امس، اتى بعد سلسلة اتصالات بين الجانبين، وهدفُه الاساسي مساعدتُه في التأليف الذي يسهّل الانتخابات الرئاسية، تشير المصادر الى ان هذا الاحتضان الكنسيّ سيصمد اذا نجح الرئيس المكلف في تأليف حكومة "على مستوى الأحداث،  تعزز الشرعية والنزعة السيادية والاستقلالية في البلاد وتجاه الخارج"، كما قال الراعي. اما اذا كانت المحاصصة من جهة و"حُكم الدويلة" من جهة ثانية، مهيمنَين عليها، فإن هذا الغطاء سيسقط عن ميقاتي وحكومته، حكما، تختم المصادر...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o