الحزب يفتح النار على السعودية..."سفير الفتنة" يحرّض اللبنانيين
امطار حزيران تغرق لبنان...حاصباني وفضل الله: ثمة من يريد الفراغ
المفاوضات النووية خلال ايام.. وامتحانات البريفيه "على العتمة"
المركزية- كأمطار حزيران غير المألوفة التي نقلت اللبنانيين خلال ساعات الى طقس كانوني بامتياز، فشهدت معظم المناطق موجة من البرق والرعد والامطار الغزيرة أدت بسرعة قياسية الى تلف المزروعات واندلاع حرائق جراء الصواعق، هي حال البلاد التي لا ترسو على برّ، ولا تجد من يقودها او يعيدها الى الاستقرار. القوى السياسية غير متفقة لا على شكل الحكومة ولا على مهمتها ولا على طبيعتها، لكنّ الاتفاق الوحيد في ما بينها هو تقاطعها عند قناعة شبه راسخة بأن الرئيس نجيب ميقاتي لن يشكل حكومته الرابعة، فيبقى رئيسا مزدوجا مكلفا تشكيل الحكومة وتصريف اعمال.
وعشية انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة مطلع الاسبوع في ساحة النجمة، وفي غياب الحركة السياسية على خط التأليف اليوم ، برز هجوم متجدد من حزب الله على المملكة العربية السعودية، اذ وصف عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق السفير السعودي في لبنان بـ"سفير الفتنة"، داعيا المسؤولين الى المحافظة على كرامة اللبنانيين ومنع تدخله في شؤونهم.
سفير الفتنة: فوسط خشية من ان يشكل موقف الحزب المفاجئ على المملكة، مؤشرا الى قرار كبير بالتصعيد مع دخول البلاد مدار الاستحقاق الرئاسي، اطلّ الشيخ قاووق معلنا أن "الواقع الصعب للبنانيين يفرض التسريع في تشكيل الحكومة، والتسريع في العمل على إنجازات ملموسة محسوسة. وأشار إلى أن "في لبنان سفير للفتنة لا يريد للبلد أن يرتاح أو أن يخرج من الأزمة، وإنما يعمل لأجل التحريض والفتنة بين اللبنانيين، فيتدخل في الشؤون اللبنانية، ومن ثم يدعي أن السعودية على مسافة واحدة من اللبنانيين، ويطالب لبنان بألا يتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، وكأن السفير اللبناني أو حزب الله يتدخلون بتشكيل الحكومة السعودية، أو أنهم يتدخلون في الانتخابات السعودية إذا كان هناك من انتخابات".واعتبر أن "السكوت على تدخلات سفير الفتنة معيب، ويشكل إدانة وفضحا لكل أدعياء السيادة والحياد، وإذا كان المسؤولون المعنيون عاجزين عن تأمين الخبز والدواء، فعليهم أن يحفظوا ويدافعوا عن كرامات اللبنانيين من إساءات وتدخلات سفير الفتنة، لأن هذا أقل الواجب وأضعف الإيمان".
من يريد الفراغ: في المقابل،اوضح النائب غسان حاصباني أن "المطلوب من الحكومة الجديدة والرئيس نجيب ميقاتي، تأليف حكومة إصلاحية لها القدرة التقنية والتنظيمية على وضع خطة تعاف واضحة ومتينة لإنقاذ الوضع".واعتبر أن "هناك من يريد الفراغ ويستخدم الحكومة منصة لخدمة مصالح من يترأسون وزارات الحكومة، مما سيؤدي إلى زوال لبنان الحالي".ولفت إلى أن "تشكيل حكومة من الاختصاصيين وذوي الخبرات أفضل لتحسين أداء الحكومة وطرح القوانين على المجلس لأننا في حاجة إلى الإسراع لإيجاد الحلول"، مؤكدا "رفض كتلة القوات اللبنانية المشاركة في هذه الحكومة السياسية كالسابقة، أما في حال كانت حكومة اختصاصيين فلا حاجة إلى المشاركة فيها ولكن سنقف بجانبهم".
التغيير المنشود: من جهته، وبعد زيارة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، قال النائب سليم الصايغ ان "المطلوب اليوم انجاز التغيير المنشود والبطريرك يعطي الدفع من أجل انجازه، وهو حريص على استكمال دورة الحياة الديمقراطية وولادة حكومة تتمكن من السير في خطة التعافي الوطني".
خيارات عدمية: في المقابل، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن المدخل الضروري والطبيعي لوضع المعالجات، هو أن تكون لدينا حكومة قادرة وفاعلة وتحظى بأوسع تفاهم سياسي ونيابي، ولكن للأسف في لبنان نرى أن هناك من يعتمد دائماً السلبية، ويذهب إلى خيارات عدمية، أي أنه لا يريد شيئاً، فلا يريد أحياناً رئيس حكومة، ولا يريد أن يُكلّف رئيساً لها، ولا يريد تشكيل الحكومة، ولا يريد تفاهماً وتعاوناً مع الآخرين.
وخلال لقاء مع الجسم الطبي والتمريضي في مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل، اعتبر فضل الله أن الذين يتعاطون بسلبية مع الوضع الداخلي ويحاولون دائماً التعطيل، يريدون الفراغ في مؤسسات الدولة وعلى كل صعيد كي يبقى البلد في حالة الانهيار وإلى مزيد من الانهيار، لأنهم يعتاشون على الفراغ والفوضى وآلام الناس، ولذلك يذهبون إلى الخيارات العدمية والسلبية والتعطيل. ولفت إلى أن في لبنان لدينا دستور ونظام سياسي وتركيبة طائفية معروفة، وبالتالي علينا أن نختار رئيساً مكلّفاً للحكومة، وهناك مجموعة من الخيارات، إما أن نذهب إلى السلبية، أو أن نختار من نرى فيه الأقدر على تشكيل حكومة، والأقرب إلى إمكانية أن يتفاهم معه الآخرون، وأن نجد بعض المواصفات التي تجعلنا نذهب إلى الاختيار، وبالنسبة لكل طرف يجب أن يختار من يراه قادراً على القيام بالمهمة في هذه المرحلة.
تمويل أممي: الى ذلك، أكّدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي أنّ هناك اهتماماً ودعماً وتمويلاً للبنان. وأضافت في حديث إلى "صوت لبنان": "طلبنا مبلغاً إضافياً لمساعدة لبنان".
الحل او سحب الباخرة: على خط آخر،غرّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر "تويتر": حل البرلمان باسرائيل لا يبرر لها عدم الجواب بشأن الحل الممكن للخطوط والحقول في البحر. الحكومة الاسرائيلية قادرة على إنجاز الحل اذا ارادت؛ وإلا، فعليها بأقل تقدير، سحب الباخرة بعيدًا عن حقل كاريش، فلا يكفي ان تكون متوقفة جنوب الخط ٢٩؛ هذا إن ارادت اسرائيل تجنّب التصعيد الخطير".
إمتحانات.. بلا كهرباء: تربويا، إنطلقت إمتحانات الشهادة المتوسطة على مدى يومين على ان تنتهي الإثنين في 27 الجاري، فيما تنطلق امتحانات الشهادة الثانوية يوم الأربعاء في 29 الجاري وتنتهي في 2 تموز المقبل.وتسببت العتمة التي خيمت على بعض مراكز امتحانات الشهادة المتوسطة "البريفيه" في الضنية نتيجة إنقطاع التيار الكهربائي والعاصفة الجوية التي ضربت المنطقة في تأخر إنطلاق الإمتحانات أكثر من ساعتين، ما أدى إلى بقاء الطلاب خارج مراكز الإمتحانات وفي باحاتها، كما حصل في ثانوية سير الرسمية. وناشد المدير العام للتربية ورئيس اللجان الفاحصة عماد الاشقر اصحاب المولدات الخاصة امداد مراكز الامتحانات الرسمية بالطاقة بعد رفض عدد منهم القيام بذلك خصوصاً وان رداءة الطقس صباحا تحتم انارة الصفوف لرؤية اوراق الامتحانات بوضوح.
"الصحة" تحذّر: في المقلب الصحي، أشارت اللجنة التنفيذية للقاح كورونا في وزارة الصحة العامة في بيان إلى "اننا أمام موجة جديدة لفيروس كورونا، من المتوقع ان تكون اكثر عدوى واسرع انتشاراً، وفق ما تشير ارقام الاصابات في لبنان، كما في باقي دول العالم، حيث سجل عدّاد كورونا ارتفاعاً مقلقاً في عدد الاصابات وفي فترة زمنية وجيزة. وشددت على ضرورة تلقي لقاح كورونا في أسرع وقت ممكن، خصوصاً ان نسبة الملقحين ما زالت منخفضة ولا تتعدى الـ45%. وأصدرت لائحة بمراكز التلقيح على الاراضي اللبنانية كافة.
كسر الجمود نووياً: دولياَ، اجتمع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة طهران، على ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني. وأشار عبد اللهيان الى أن لقاءه مع بوريل كان إيجابيا مؤكدا استئناف المحادثات النووية قريبا.بدوره، أكد بوريل من طهران ان مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا ستعود خلال أيام.وتأتي زيارة المسؤول الأوروبي إلى إيران في وقت يسعى الاتحاد لكسر الجمود بين طهران وواشنطن بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني.