Jun 20, 2022 12:05 PM
خاص

ميقاتي سيحاول إقناع القوات بتسميته.. هل ينجح ؟!

المركزية- لا تبدو الطريق حتى اللحظة سالكة بين تيار العزم والتيار الوطني الحر. الوساطات التي يضطلع بها حزب الله في شكل خاص لردم الهوة بين الجانبين مستمرة في الكواليس، الا انها لم تفلح بعد في فتح ثغرة في جدار رفض رئيس البرتقالي النائب جبران باسيل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي في استشارات الخميس المقبل.

من هنا، تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان ثمة مشكلة قد تواجه تكليف ميقاتي من جديد، تتعلق بميثاقية هذا التكليف اذا لم تسمه اي من القوى المسيحية الكبرى. لكن الرجل يدرس جملة خيارات لتغيير هذا الواقع ومحاولة قلبه، قبل يوم الخميس.

ميقاتي لا يبدو في صدد مسايرة رئيس الوطني الحر. هذا ما تنقله عنه مصادره وهذا ما اعلنه شخصيا الاسبوع الماضي حين قال من طرابلس "مخطئ من يعتقد أن رفع الصوت وافتعال الغبار السياسي والاعلامي في وجهنا، يمكنه أن يلزمنا بأن نزيح قيد أنملة عن قناعاتنا. إننا مستعدون للخدمة العامة بقناعات وطنية وشخصية واضحة، لكننا نرفض تحويل موقع رئاسة الحكومة وشخص رئيس الحكومة مادة للتسويات. المعادلة واضحة ولا تراجع عنها بضغط الحسابات العددية أو السياسية التي يحاول البعض فرض المساومة عليها".

عليه، فإن الورقة التي يدرس ميقاتي امكانية ان يلعبها، هي محاولة استرضاء المسيحيين المعارِضين للعهد. المصادر تكشف ان رئيس حكومة تصريف الاعمال يفكّر مليا اليوم في اصدار بيان يعلن فيه التزامه المعايير والشروط التي حددتها القوات اللبنانية خصوصا، ومعظمُ القوى المعارِضة والتغييرية الاخرى، عموما، اكان لناحية الإصلاحات الاقتصادية، او لناحية الخطوات التي تحصّن القرارَ السيادي للدولة اللبنانية وتعززه وتقويه، في وجه الدويلة.. علّه يتمكن من خلال هذا البيان، من كسب ودّ المعارضة، تماما كما حصل مع النائب غسان سكاف ابّان انتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب.

فهل يفعلها ميقاتي وينتقل الى محاولة استمالة المعارضة؟ واذا فعلها، هل تنفع مواقفه العتيدة في اقناع القوات اللبنانية مثلا، بتسميته؟ ام ان التجربة السابقة لميقاتي على رأس حكومة "معا للانقاذ" والتي لم تكن مشجعة لا اصلاحيا ولا سياديا، ستُبقي معراب والمعارضين والتغييريين، على رفضهم، بما انهم لن يجرّبوا المجرّب مرة اخرى، وبما ان ميقاتي سيشكّل طبعا، حكومة يشارك فيها ايضا حزبُ الله وحلفاؤه؟!

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o