Jun 18, 2022 1:54 PM
خاص

إسرائيل تهدد بقصف قصر الأسد والموانئ السورية... هل تفعلها؟

المركزية – بعد قصف إسرائيل لمطار دمشق الدولي الذي استهدف برجي الإقلاع والهبوط وبرج المراقبة والمدرجات ما شلّ حركة الطيران، إلى جانب تكبيد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية خسائر اقتصادية، يبدو أن تل أبيب لم تكتف بهذا الحدّ وتخفي ضربات قادمة تزيد عبرها عيار الهجمات، إذ بدأ التداول صحفياً بهدفين مقبلين لها خلال غاراتها التالية على سوريا: أوّلها تهديد الرئيس السوري بشار الأسد بأن يكون أحد قصوره على قائمة الأهداف من ضمنها القصر الرئاسي بعد ان حذرته من دعم الوجود الإيراني في سوريا وجعلها ممراً لتهريب الأسلحة النوعية. ثانياً، الموانئ السورية في طرطوس واللاذقية قد تكون الهدف المقبل للغارات الإسرائيلية حسب صحيفة "يديعوت أحرنوت". فإلى جانب الهجوم على مستودعات الأسلحة الإيراينة المخصصة لـ "حزب الله"، تهدف الضربات الإسرائيلية إلى تعطيل نقل المعدّات والذخيرة العسكرية من إيران إلى مستودعات في دمشق ثمّ إلى الحزب في لبنان. فهل تفعلها إسرائيل وتعمل على تحويل هذه النيات إلى وقائع؟ 

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة  يرى عبر "المركزية" ان "الأمور مضبوطة حتّى اللحظة والـ "وول ستريت جورنال" أكّدت أمس أن هذه الغارات منسّقة مع الأميركيين بالتالي يعلمون الأميركيين قبل الضربة والأخيرين يعلمون بدورهم الروس وكأن اللعبة مرسومة الحدود لا يخرج أي طرف عنها ولا تفلت من اليد"، مضيفاً "ممكن أن تخرج اللعبة عن قوانينها وتستخدم لأغراض عديدة مثل المفاوضات الإيرانية-الأميركية لكن إن حصل ذلك فعلى الأرجح يتم استدراكه بسرعة". 

ويلفت إلى أن "الموضوع ليس بجديد وأي وقت ترصد فيه قافلة أسلحة لـ "حزب الله" أو مركز إستعلامات واستخبارات إيراني يضرّ الإسرائيلي يتم ضربه"، مشيراً إلى أنه "يمكن للروس أيضاً أن يمنعوا أو على الأقلّ ان يحاولوا منع الضربات المتتالية هذه إلا أنهم لم يتحرّكوا". 

ويختم طبارة "قصف قصر الأسد قد يكون خارج قوانين اللعبة إلا أن هذا الخروج إن حصل لا يكون بشكل كبير فمثلاً قد يتم إعلام الأسد أو قصف مكان ملاصق للقصر... إما يتم اللعب بشروط اللعبة أو أنها فلتت من يدهم والاحتمال الثاني لم يتم على الأرجح. التهديدات تبقى في إطار التهديد ولا تعني وضع قواعد جديدة للعبة أو خروجها من يدهم وإن حصل ذلك في مكان معيّن يتم ضبتها على الفور لأن لا أميركا ولا إسرائيل ولا إيران تريد حرباً في الشرق الأوسط، بالتالي الأمور قد تبقى على الأرجح ممسوكة عند المستوى الحالي من دون أن تصل إلى حرب مفتوحة". 

*** 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o