Jun 10, 2022 1:21 PM
خاص

حل الازمة اليمنية يبتعد متأثّرا بتطورات فيينا والاقليم؟

المركزية- بعد أقل من أسبوع على تمديد الهدنة الحالية لشهرين، وصل في الساعات الماضية، الى صنعاء، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، لإجراء محادثات بشأن إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز. 

الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ أشاد بتمديد الهدنة ووصفه بأنه "مؤشر إيجابي على جدية الأطراف في التمسك بالهدنة وتنفيذها". وقال للصحافيين "اليمنيون رأوا الفوائد الملموسة للهدنة. شهدنا تحولا إيجابيا كبيرا وتقع علينا مسؤولية حمايتها وتحقيق إمكاناتها من أجل إحلال السلام في اليمن". وأشار غروندبرغ إلى أنه سيلتقي قيادة المتمردين لمناقشة مقترحات لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي أصبحت معزولة إلى حد كبير منذ العام 2015.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن إجراء محادثات حول تعز كان أحد بنود الهدنة، إلى جانب استئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء، والسماح للسفن النفطية بدخول ميناء الحديدة الرئيسي الذي يقع أيضا تحت سيطرة المتمردين. وبالفعل، استؤنفت الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان والقاهرة، ورست ناقلات نفط في الحديدة في محاولة لتخفيف أزمة نقص الوقود في صنعاء ومناطق أخرى.

ويأتي المبعوث الاممي الى اليمن في وقت تتواصل في العاصمة الأردنية عمّان المفاوضات الهادفة إلى الاتفاق على فتح الطرقات في محافظة تعز والمحافظات الأخرى، وسط فشل أممي في إحداث خرق في هذا الجانب "الإنساني". فالجانبان المتصارعان في اليمن لم يقدّما بعد اية تنازلات تتيح الوصول الى فتح الطرق. التحالف العربي المؤيد للشرعية يصر على فتح الطريق الحيوي الى تعز فقط. اما صنعاء، اي فريق الحوثيين، فيريد فتح كل الطرقات تدريجيا ومع ضمانات، كي لا يقدّم للتحالف، هديّة وورقةَ ضغط يملكها، مجانا.

حتى الساعة، لا تقدّم جديا في المحادثات "الدولية" لتسوية النزاع اليمني وانهائه. فهي، وفق المصادر، لن تتحقق من دون تفاهم سعودي – ايراني. غير ان الحوار الاقليمي بين القوتين يسير ببطء، ولم يقارب بعد القضية بطروحات جدية مرضية للجانبين، في شكل يمكن ان يرسي هدوءا ثابتا ونهائيا في اليمن. وعلى الارجح، تتابع المصادر، فإن التعثر الذي يطبع المفاوضات النووية في فيينا، انعكس سلبا على الحوار الثنائي، وأدخله في فترة مراوحة، خاصة وانه، بالتزامن مع توقّف المحادثات في العاصمة السويسرية، يتحضّر الاميركيون لتكثيف ضغوطهم على الجمهورية الاسلامية عبر حلفائهم في المنطقة، ومنهم اسرائيل والدول الخليجية. وفي السياق، يرتقب ان يزور الرئيس الاميركي جو بايدن الكيان العبري قريبا وربما جال ايضا على العواصم الخليجية. كما ان مؤتمرا لهذه الاطراف كلّها، قد يُعقد وهدفُه مواجهة توسّع ايران وتهديداتها. اما رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت فوصل امس إلى أبوظبي والتقى رئيس دولة الإمارات.. وفي ظل اشتداد الطوق حول عنقها، يصبح من الصعب ان تتّفق ايران والمملكة على حلّ للصراع اليمني او سواه، بل من المتوقّع ان تتمسك طهران اكثر بخيار التصعيد العسكري في المنطقة عبر أذرعها...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o