Jun 08, 2022 7:00 PM
اقتصاد

فياض شارك في مؤتمر "حوار الطاقة المستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا": ننتظر الموافقة الأميركية النهائية على "جرّ الكهرباء"

استهل وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض مشاركته في مؤتمر "حوار الطاقة المستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط واوروبا" المنعقد في البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية بحضوره جلسة الافتتاح التي عقدت برعاية ولي عهد الاردن سمو الأمير الحسين بن عبدالله وحضوره ، حيث شارك فياض في عدد من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من وزراء الطاقة المشاركين .

كما ترأس الوزير فياض جلسة حوارية حول اهمية "مشاريع كفاءة الطاقة في المباني" بالشراكة مع الاتحاد من أجل المتوسط،  مؤكداً على اهمية إقرار مشروع قانون حفظ الطاقة الذي أرسلته الحكومة اللبنانية مؤخراً الى المجلس النيابي والوفر الكبير الذي يمكن أن يحققه إقرار هذا القانون على الفاتورة النفطية للبنان، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة.

كما كان للوزير فياض مجموعة لقاءات ثنائية، منها مع امين عام مجلس الطاقة العالمي الدكتورة انجيلا ويلكنسون، والمدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة (RCREEE) الدكتور جواد الخرّاز حيث ناقش الوزير مع الدكتور الخرّاز دعم المركز الإقليمي التقني والقانوني للبنان للمضي قدماً بمشاريع الطاقة الشمسية التي اقرها مؤخراً مجلس الوزراء، ولا سيما لناحية تطويرها لتكون بحسب المعايير العالمية للتمويل (bankable projects) والاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.

وعلى هامش المؤتمر الاقليمي، ادلى فياض بتصريحات صحافية دعا خلالها المجتمع الدولي إلى "التدخل لإنصاف لبنان في أحقيته باستخراج النفط والغاز من مياهه الاقليمية في البحر الابيض المتوسط"، مؤكداً أنّ "الموافقة النهائية من الإدارة الأميركية على مشروع جرّ الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، لم تصدر بعد، وأن هناك تأخيراً عن التوقعات بالرد منذ نحو 3 أشهر".

وقال فياض إنّ هناك حاجة لإنهاء الموافقات على جر الكهرباء إلى لبنان من الأردن عبر سوريا قبل أشهر الصيف المقبلة، وأن لبنان في الوقت ذاته لابد أن يبحث عن بدائل أخرى لتزويده بالطاقة.

وبشأن ما تردد عن وجود عائق أمام استكمال اتفاق التمويل من البنك الدولي متعلق "بالجدوى السياسية" للمشروع، قال فياض موضحاً لموقع "CNN بالعربية": "لم نعرف لليوم ما هو المقصود بالجدوى السياسية، لكننا بانتظار تفعيل العقود الموقعة مع الأردن وسوريا، ولا زلنا نعتقد أن الإدارة الأمريكية والبنك الدولي يتعاطون بإيجابية مع الموضوع وليس لدينا إلا أن نعوّل على هذه الإيجابية".

وأعلن فياض  أن بلاده ستفتح مباحثات مع كل الدول الصديقة المصدرة للنفط إن أمكن، لتزويد لبنان بالغاز والفيول (زيت الوقود)، وقال: "سنسعى على ضوء ذلك لزيادة التعرفة إذا منحونا شروطا مسهلة بمساعدة مصرف لبنان، على أن ندفع كلفة التزويد كلفته بالسعر المتعاقد عليه بما يسمح أن نرفع التغذية للبنانيين على الاقل 10 ساعات في المرحلة المقبلة".

وبشأن تأخر موافقة البنك الدولي على مشروع الربط الكهربائي، قال فياض مضيفاً: "ننتظر التمويل من البنك الدولي والتطمين النهائي من الإدارة الأميركية بأنه لا يوجد تداعيات سلبية على المتعاقدين الشركاء في المشروع، وكذلك ننتظر إمداد الغاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا والأردن واليوم يجتمع فريق لبناني ومصري وسوري في مصر لإتمام هذه المباحثات، خلال هذا الاسبوع".

وبشأن الخلاف بين لبنان وإسرائيل والحديث عن وساطة أميركية، بشأن تنقيب إسرائيل عن الغاز في منطقة مياه متنازع عليها مع لبنان، قال فياض إن هذا الموضوع يتم بحثه على مستوى الرئاسة اللبنانية

وأَضاف: "لا أرى كيف يمكن أن يكون مقبولا أو عادلا لبلد لديه حق استخراج نفط ولا يكون لدينا حق في استخراج غازنا ونفطنا من بحرنا وفي مواقعنا، نحن نكرر التمسك بتثبيت حقنا بالاستخراج من بحرنا وأرضنا، وندعو الأسرة الدولية للوقوف إلى منع هذه اللاعدالة".

وقال إن لبنان سيكون لديه موقفا موحدا بهذا الشأن مع تردد أنباء عن احتمالية زيارة المستشار الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين، وبما يحفظ حقوق لبنان ولا يكون مجحفا بحقه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o