Jun 02, 2022 1:05 PM
خاص

المملكة تعزز أمنها بتوطيد علاقاتها مع واشنطن .. وموسكو!

المركزية- تتحرّك الرياض على الساحة الدولية، عموما، وعلى الخط الاميركي خصوصا، محاوِلة تعزيز موقعها وشبكة امانها، في المرحلة المقبلة، في ضوء التطورات المتسارعة والتبدلات الاقليمية والعالمية على الصعد كافة، أكان عسكريا او اقتصاديا او نوويا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". في هذا السياق، بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مطلع الاسبوع، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات‎ بين البلدين. وذكرت الخارجية السعودية في بيان أن "الجانبين استعرضا أوجه العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة"، كما بحثا "سُبل دعم وتعزيز كافة المجالات، بما يحقق مزيدا من الاستقرار والازدهار للبلدين والشعبين الصديقين". ولفت إلى أن "الجانبين ناقشا أبرز القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها".

ويأتي هذا الاتصال في وقت زار وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي، الرياض في 24 ايار الماضي حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وجرى استعراض ، علاقات الصداقة بين البلدين، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وفق المصادر، فإن هذه الدينامية التي تعززت بزيارة نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان لواشنطن منتصف الشهر الفائت، اعادت الدفء الى العلاقات الاميركية – السعودية بعد فترة من الفتور، وقد ساهم في إنعاشها تشددُ واشنطن المتجدد حيال طهران وشروطها للتوصل الى اتفاق نووي في فيينا.. في هذا السياق، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" امس، في مقال بعنوان "محمد بن سلمان على وشك أخذ ما يريده"، الى أن "القاموس يعرِّف "السياسة الواقعية" على أنها سياسة تستند إلى القوة بدلا من المثل أو المبادئ.. ونحن على وشك رؤية نسخة من هذا قيد التنفيذ عندما يزور الرئيس الأميركي بايدن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية". ولفتت الى أن "بايدن يعتزم زيارة الرياض أواخر حزيران، بعد توقف في إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وأثناء وجوده في السعودية، التي تستضيف مجلس التعاون الخليجي هذا العام، من المرجح أن يلتقي بايدن بقادة دول عربية صديقة أخرى، مثل الإمارات والبحرين وقطر، لكن المحور العاطفي سيكون مصافحة بايدن لمحمد بن سلمان، كما يُعرف ولي العهد السعودي".

غير ان المملكة لن تكتفي برص الصف مع واشنطن بعد اليوم، تتابع المصادر. فمصالحُها وأمنها، خاصة في وجه ايران التي خرقت كل السقوف نوويا وعسكريا بحسب التقارير والمعطيات، يتطلبان "مظلّة" وشبكة علاقات أوسع. من هنا، فإنها لا تمانع الانفتاح على روسيا، بل على العكس.. في هذا الاطار، استقبلت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل السعودية امس، في اطار جولة قام بها على عدد من العواصم الخليجية، كما التقى الدبلوماسي الروسي، في الرياض، بوزراء خارجية السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين وقطر في مقر مجلس التعاون الخليجي.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o