سكرية خلال احتفال تكريمي: لسياسة صحية وطنية

تم تكريم الدكتور اسماعيل سكرية بدعوة من الهيئة الوطنية الصحية، اللقاء الأكاديمي الصحي،اتحاد طلاب الطب واتحاد طلاب الصيدلة في لبنان، في قاعة عصام فارس في الجامعة الاميركية، لمناسبة السنة الخامسة والعشرين لتأسيس حملته "الصحة حق وكرامة " داخل مجلس النواب وخارجه، في حضور عمداء كليات الطب في لبنان واطباء.

 بداية، تحدث عميد كلية الطب في الجامعة الاميركية الدكتور ريمون صوايا وعدد انجازات سكرية ، تلاه رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة عبدالله الشاهد،   المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غبرييزوس ، مفوضة الاتحاد الاوروبي لحقوق الانسان هيلينا دالي،  رئيسة الاكاديمية الدولية للعلوم الدكتورة نسرين الهاشم، نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم، نائب رئيس الهيئة الوطنية الصحية عزيزة رعد،  مديرة كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتورة كريستيان صليبا عن اللقاء الاكاديمي الصحي، رئيس اتحاد طلاب الصيدلة في لبنان الطالب المتخرج عمر مبسوط ونائب رئيس اتحاد طلاب الطب في لبنان الطالب داني فيصل ، وركزت كلماتهم على "اهمية التجربة واستمراريتها لربع قرن صاخب بالمواقف والعلم والمعلومات دفاعا عن حق الناس في صحتها وكرامتها دون تمييز و على حق الجميع في مساواة بالرعاية الصحية".

 سكرية: من جهته تحدث سكرية  واعتبر ان "عمر الحملة يعود  الى عقدين اضافيين من خلال تجربته المتفاعلة مع الناس حين عمل بعد تخرجه طبيبا، في قريته ومنطقة البقاع الشمالي، محتضنا بمحبة ودفء اجتماعي تعوده الناس، مع بيت ترعرع فيه مفتوحا للجميع، منفتحا على الجميع وعماد تربيته الوقوف مع الحق والحقوق مهما علت الاثمان والتضحيات".

ولفت الى ان هذه " التجربة الميدانية زرعت في وجدانه الجانب الايجابي والخير للناس، والذي تعزز بعمله في المركز الطبي للجامعة الاميركية والخدمات العلمية الانسانية المقدمة للناس"، وعلمته ان "اجمل الصعود هو مع الناس لا عليها ، وترجم ذلك بوصوله مجلس النواب العام 1996  منفردا وبدفع مباشر من المواطنين بكل اطيافهم وتلاوينهم ، فكان ملف الدواء الرد والوفاء الذي تمدد  لمقومات الصحة العامة وتحت شعار الصحة حق وكرامة".

وقال:"ملف الدواء هو الاخطر في لبنان لمن يدرك تاريخه واسراره وخفايا نفوذه منذ الاستقلال، سواء التنفيذي في وزارات الصحة، ام التشريعي في مجلس النواب الذي اسقط كل محاولات الاصلاح وحديثها يطول" ، وجدد مطالبته ب"فتح باب الاستيراد شرقا وغربا مع اسرع تفعيل للمختبر المركزي للرقابة والاستعانة بالمختبرات الجامعية، ورسم وتنفيذ سياسة صحية وطنية تحرر وزارة الصحة من قبضة المحاصصات وسماسرتها".

واعرب عن "المه للتصحر الصحي الذي يهدد لبنان نتيجة النزف المستمر للاطباء والممرضات والفنيين"،  واعلن انه وافرقاء حملة الصحة حق وكرامة "بصدد التحضير لمؤتمر وطني صحي يطرح الحقائق والحلول"،  مؤكدا ان "نهج حملة الصحة حق وكرامة هو الطريق الوحيد لبناء دولة عدالة وقانون ومواطنة من خلال توحيد اللبنانيين حول حقهم في صحتهم وكرامتهم".

وختم شاكرا المبادرة الدولية ، وتوجه الى الرئيس عبدالله الشاهد مبديا اسفه "لاستخدام قروض الامم المتحدة لوزارة الصحة في لبنان لتعزيز اعمال الفساد وهدر مئات ملايين الدولارات، وهو ما يشوه الاهداف الدولية في الحق في الصحة ولنا في ذلك مواقف نيابية واعلامية وقضائية"، كما توجه الى مدير منظمة الصحة العالمية مطالبا ب"مواقف اكثر حزما في وجه الدور الملتبس لشركات الدواء العملاقة، بخاصة في البحوث العلمية والفيروسية البيولوجية منها بالتحديد، التي اربكت العلم وهددت مصداقيته، منتقدا من ينصبون انفسهم مرشدين للعلوم الطبية وهم لا علاقة لهم بذلك".