May 31, 2022 9:37 PM
دوليات

الدائرة العاشرة في الانتخابات الفرنسية بين مستخدمي الدين والمستحقين
المرشحة معراوي: مشروعي ثقافي واولويتي الوضع المعيشي والمساواة

تحظى الدائرة العاشرة لفرنسيي الخارج والتي تضم دول الشرق الاوسط وافريقيا باستقطاب القوى الفرنسية في الداخل نظرا لما لها من اهمية في الانتخابات. وللغاية، وصلت مرشحة الحزب الجمهوري اوريلي بيريلو الى لبنان وينظم لها الرديف لوكاس لاما ( لبناني فرنسي  من آل لمع) حملتها عبر اساليب مرفوضة، كما تعتبرها اوساط فرنسية  في الخارج . ورشح تيار الرئيس ايمانويل ماكرون امال لغرافي (مغربية الاصل) للمقعد رغم علامات استفهام كثيرة ترتسم حولها ، في وقت تدعي اليزابيت درويش انها المرشحة اللبنانية الوحيدة التي ستشارك في الانتخابات المقبلة عن كتلة الرئيس ايمانويل ماكرون تحت شعار "الاتحاد من اجل الرئيس ماكرون" وفق ما اعلنت.والغريب ان اي نفي لم يصدرعن مكتب ماكرون في ما خص ما تدعيه درويش وهو امر مريب وفق المراقبين.

وقد لجأ بعض المرشحين  المشار اليهم الى استخدام الاديرة والكنائس والمعابد لعقد الاجتماعات الانتخابية في محاولة لاعطاء طابع ديني لمعركته، كما طالب مرشحو الحزب الجمهوري ان يتم استقبالهم كما استقبل الجنرال ديغول في حمانا في حزيران 1941 في رسالة استعراضية . ولجأ بعض المرشحين من الخارج الى رفع شعارات دينية بقصد تحريك الغرائز وشد العصب المسيحي، علما ان مثل هذه الاساليب باتت ممجوجة ومرفوضة وقد مضى عليها الزمن ولايجوز بالبعض العودة  اليها والتذكير بها خصوصا في معركة انتخابية يفترض ان يكون التنافس فيها على خدمة الناس وليس لاستخدام الناس للمصالح الخاصة.فكان اجدى بهؤلاء ان تكون المنافسة للمصلحة العامة لا الخاصة  واستخدام الغرائز للوصول. واللافت في السياق الحملات  التي يقوم بها كل من المرشح علي حجيج والمرشحة المحامية كالين معراوي.

وتقول معراوي انها ارادت ان تترشح "لانني اريد ان ارد الجميل للبلد الذي اعطاني الكثير واريد من خلال ترشحي عن الدائرة العاشرة ان اساهم في انتشار الثقافة الفرنسية وسياستها التي سيكون لها ارتدادات ايجابية على لبنان.هناك اداء متناغم بين فرنسا ولبنان وعلاقات تاريخية مميزة بين البلدين.

اما بشأن مشروعي، فيقوم على تعميم مبدأ المساواة بين الفرنسي في الداخل والخارج لانه لا يجوز ان يكون  تمايز وتباين بين من هم في الداخل وفرسيي الخارج. ان اولويات عملي ستكون في المجال الثقافي. وقد شكلت لي الثقافة الفرنسية مصدر غنى وسأعمل على تعزيز الثقافة الفرنسية. لا بد هنا من الاشادة بتعيين الرئيس ايمانويل ماكرون وزيرة الثقافة الجديدة من اصل لبناني هي الوزيرة ريما عبد الملك. ستكون اولويتي ايضا للوضع المعيشي والغلاء الذي يطاول الفرنسيين في الخارج من افريقيا الى الشرق الاوسط وهي دول تعاني صعوبة اقتصادية ومعيشية لا بد من جعل معالجتها اولوية اهتمامي. تتحدث الحكومة الفرنسية عن هذه الازمة ولا بد من تطبيق الاجراءات التي تتخذ داخل فرنسا على فرنسيي الخارج كما لا بد من معالجة امر المصارف والتمسك بالقانون وبحق كل فرنسي ان يكون لديه حساب مصرفي في فرنسا ، فاقفال اي حسابات غير مبرروغير قانوني. تقول معراوي"انا مستقلة وغير منخرطة في الاحزاب خصوصا ان هناك عملية خلط اوراق في الاحزاب.انا مستقلة ولكن لست وحدي، هناك مستقلون كثر، ساتعاون مع من يعمل على مساعدة وافادة المواطنين في دائرتي .اولويتي المشاكل التي تواجه دائرتي ولدي حرية اختيار مع من سأتعاون لخدمة دائرتي. انا ادعو ان تتمثل الدائرة باشخاص منها وليس باستيراد اشخاص من خارجها يهبطون عليها بالمظلة بل باشخاص يعرفون الدائرة ومشاكلها، لذلك يجب ان يكون الانتخاب بطريقة مفيدة لاختيار الممثلين الحقيقيين للدائرة.

تقول اوساط فرنسيين مقيمين في لبنان اننا كنا ننتظر من مرشحي الخارج ان يعلنوا عن مشاريعهم في شتى المجالات لفرنسيي الخارج، خصوصا وان هؤلاء يترشحون لخدمة المصلحة العامة وليس للسعي الى القوطبة على المرشحة كالين معراوي التي تقود معركتها رافعة شعار العمل لخدمة الفرنسيين وان تتعامل فرنسا مع فرنسيي الخارج بالتساوي مع الفرنسيين المقيمين.ان معراوي  تعرف جيدا شؤون وشجون الفرنسيين في الخارج وهي منهم ومعهم وليست غربية عنهم وعن مطالبهم وترشحها يأتي في سياقه الطبيعي وفق الاوساط.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o