May 30, 2022 4:42 PM
خاص

تطورات ميدانية في سوريا...هل تعود المواجهات العسكرية؟

المركزية – عوامل عديدة طرأت على الساحة السورية في الأسابيع الماضية، خالقةً جواً زاد من عدم الاستقرار إلى حدّ وصفه بعض المحللين السياسيين بأنه مضطرب ومخيف. فالأتراك يتحركون في الشمال السوري بمواجهة الاكراد لضمان حدود تركيا ودفع النازحين السوريين للعودة الى بلادهم. كذلك، تتمركز القوات الاميركية في الشمال الشرقي السوري منبع النفط والغاز، مع العلم أن هذه المنطقة آمنة لأنها قريبة من معبر التنف. هذا عدا الدعوة الأردنية الموجهة لموسكو كي تلتزم باتفاق عمان القاضي بابتعاد القوات الايرانية واذرعها العسكرية خمسين كيلومترا عن الحدود ونشر قوات الشرطة الروسية في المنطقة الجنوبية بالقرب من الحدود الاردنية بقصد ضبط الوضع الامني في هضبة الجولان والمحافظة على الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة بعدما تبين ان ايران تحاول توحيد الجبهات والربط بين جنوب لبنان والجولان. فهل من مخاوف مشروعة من انفجار الوضع وعودة المواجهات إلى الميدان السوري؟   

العميد الركن أمين حطيط يرى عبر "المركزية" أن "الوضع في سوريا يقرأ رداً على مجريات الأحداث في أوكرانيا. إسرائيل وتركيا وأميركا ظنّوا أن روسيا انشغلت بأوكرانيا وقالوا إن قواتها بدأت تنسحب من سوريا، ما شجّع تركيا على إطلاق مشروع المنطقة الآمنة وإسرائيل على استهداف مراكز سورية، لكن تبين أن هذا التصور الثلاثي حول القرار الروسي غير صحيح وأن موسكو ليست في صدد إعادة التموضع في سوريا بل هي في صدد تفعيل إعادة انتشارها ونقل السيطرة على بعض بطاريات السام للجيش السوري وإرسال رسائل متقاطعة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة بأنها لن تسمح بالعبث في الميدان السوري". 

بالتالي، يشير إلى أن "الموقف الروسي وضع حدّاً لترقب الانفجار وأعاد الأمور إلى السيطرة، فإذا أقدمت تركيا على تنفيذ مشروع  إقامة المنطقة الآمنة ستواجه مقاومة عنيفة من الجيشين الروسي والسوري والحلفاء". 

اما بالنسبة إلى إسرائيل والأهداف الإسرائيلية-الروسية المشتركة والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية، فيعتبر حطيط أنه "يظهر أن إسرائيل لم تقم بأي عدوان على مدى أسبوعين. بالتالي، القول إن هناك انفجارا قريبا في سوريا أصبح، بعد المتغيرات المذكورة، مستبعداً رغم أنه كان مرجحاً قبل أسبوعين ويبقى الميدان محكوماً بالتطوّرات". 

وفي ما خص المحاولات الأردنية، فيعرب عن اعتقاده أنها "غير قابلة للتحقق بعد المتغيرات على صعيد الشرق الأوسط وعلى الصعيد الدولي العام عقب حرب أوكرانيا. لذلك، رسم خريطة انتشار القوى العسكرية في سوريا تمليه المصلحة السورية العليا وليس مصالح الجيران، لذا الطلب الأردني القائم حالياً لن يلقى آذاناً صاغية". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o