May 28, 2022 3:17 PM
خاص

الدعوى على النائب عطية هذه خلفياتها والهدف..."يخيطوا بغير هالمسلّة"!

المركزية – فيما الأنظار مشدودة نحو الجلسة العامة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في تمام السّاعة 11 من قبل ظهر يوم الثّلثاء المقبل لانتخاب رئيس ونائب رئيس للمجلس النّيابي وأمينَي سرّ وثلاثة مفوّضين وذلك عملًا بأحكام المادّة 44 من الدستور، وبعدما بات من المؤكد أن رئاسة المجلس ستبقى على قديمها منذ 30 عاما،فإن السجال يدور حول منصب نائب الرئيس .

وعلى مسافة يومين من موعد انعقاد الجلسة يبدو ان البورصة تراوح بين إسمين: النائب الياس بوصعب الذي رشحه التيار الوطني الحر في ربع الساعة الاخير والنائب سجيع عطية الذي اعلن ترشحه للمنصب . وتزامنا جاء خبر مثول الأخير أمام قاضي التحقيق في الشمال داني الزعني للإستماع إليه في الدعوى التي رفعتها بلدية رحبة بحقّه على خلفية "هدر وإختلاس أموال" عندما كان عطية رئيساً للبلدية. وفي التفاصيل، كما ورد في حيثيات الخبر أن هذا الإستدعاء هو الثالث حيث لم يتبلَّغ النائب عطية الإستدعاء الأول، أمّا الإستدعاء الثاني فتبلغه ولكن لم يُرسل إلى القضاء المختص بعد تبلّغه، ممّا دفع بالقاضي الزعني لإستدعائه للمرة الثالثة وحدّد تاريخ جلسة الإستماع في 13 حزيران المقبل.

الخبر فاجأ النائب عطية شخصيا الذي اطلع عليه من خلال الموقع الإلكتروني الذي نشره وتناقلته باقي المواقع. وما يؤشر إلى وجود خلفيات مبيّته توقيت نشره وطرح السؤال عما إذا كان النائب عطيه سيمثل أمام القاضي الزعني "أم سيتحجّج بحصانتهِ النيابيّة المُستجدّة"!

"حسناً فعلتم باتصالكم للإستفسار عن صحة الخبر لأنني كنت في صدد التحضير لبيان رد" قالها النائب عطية لـ"المركزية" وأعقب قائلا:" كما بات معلوما أنا مرشح لمنصب نائب رئيس مجلس النواب ومن البديهي أن تبدأ الحملات المضادة التي لم ولن تثنيني عن قراري الذي أعتبره من صلب العملية الديمقراطية التي ستأخذ مجراها يوم الثلثاء المقبل". وفيما يتعلق بصحة خبر الدعوى أوضح عطية أنه لم يتبلغ أية دعوى لا مرة ثانية ولا ثالثة ويوضح" في المرة الأولى وبعد تبلغي الدعوى للمثول أمام القاضي الزعني توجهت في الموعد المحدد إلا ان القاضي الزعني لم يحضر بسبب إصابته آنذاك بفيروس كورونا. ولم أتبلغ بعدها بأية دعوى". ولفت إلى أن القضية باطلة قانونا "إذ مر عليها حوالى العشر سنوات ولم أكن أمارس مهامي في حينه كرئيس بلدية بسبب ارتباطي بأعمال خارج لبنان حيث كنت أتولى مهام مدير أعمال النائب السابق عصام فارس. وعليه اوكلت صلاحياتي لنائب الرئيس جان فياض".

الأكيد أن ثمة نوايا مبطنة من نشر دعوى لم تصل باب صاحبها أساسا. والأفظع من ذلك أنه لدى مراجعة النائب عطية القاضي الزعني عبر اتصال هاتفي عن صحة الدعوى وكيفية تسريبها إلى  الإعلام قبل تبلغه كان الجواب من القاضي الزعني"لا دخل لي بذلك ولا أعلم كيف تم تسريبه. ويمكنك الإدعاء على قلم المحكمة".

والسؤال البديهي الذي يُطرح: هل يجوز أن يكون رئيس القلم تصرف من تلقاء نفسه وسرب الخبر بناء على "اتصال" ما من جهة متضررة من فوز النائب عطية وترشحه لمنصب نائب رئيس مجلس النواب ؟ وهل يمكن لرئيس قلم أن يسرّب دعوى إلى الإعلام من دون علم القاضي وهو يعمل كموظف لديه، وهل يكون بطلب من رئيس البلدية الحالي فادي بربر ومرجعيته في التيار بهدف التشهير بسمعة النائب عطية وتضليل الرأي العام عشية انعقاد الجلسة العامة لانتخاب رئيس ونائب رئيس مجلس النواب؟

لا جواب حتى اللحظة وقد لا يصل أبدا، إلا ان كل الإحتمالات مفتوحة . لكن بالنسبة إلى النائب عطية" يا جبل ما يهزك ريح". ويؤكد أنه سيكتفي بما يقوله عبر "المركزية" على رغم مطالبة وكيله بنشر بيان رد لتوضيح الحقائق أمام الرأي العام العكاري واللبناني.

ويختم عطية:" ما يحصل معيب في حق القضاء لكنني لن أكلف نفسي عناء الرد والإنشغال بالردود والتعليقات. فالحقائق واضحة أمام القضاء وبشهادة القاضي الزعني، وإن كان رده غير منطقي لجهة عدم معرفته بكيفية تسريب الدعوى إلى الإعلام وتمنعي عن المثول أمامه علما أن موعد الجلسة محدد في 13 حزيران. أما بالنسبة إلى الحصانة النيابية فأطمئن كل من يحاول تشويه صورتي أمام أهلي في عكار واللبنانيين أنهم يحاولون عبثا اللعب بالنار لأنني والحمدلله أنا مكتفي من خلال عملي مع دولة الرئيس عصام فارس منذ أعوام والأهم ان كل التقارير موجودة وهي تثبت أنني كنت رئيسا فخريا للبلدية آنذاك وقد سلمت صلاحياتي لنائب الرئيس وسددت كل الديون المتوجبة للناس .لكن الأكيد أن فوزي كنائب عن المنطقة أثار حساسية لدى البعض ومنهم رئيس البلدية الحالي الذي ينتمي لتيار حزبي وهذا ما يفسر إثارة ملف الدعوى في هذا التوقيت بالذات، لكنهم أخطأوا في العنوان. ولللعابثين في المياه العكرة أطمئنهم أنهم طرقوا باب الشخص الخطأ والأيام ستثبت ذلك، لأننا سندخل البرلمان بثقة أهلنا وأصوات اللبنانيين الشرفاء وهمنا الأول والأخير إنقاذ هذا البلد من براثن الفساد وطرد الفاسدين من الهيكل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o