May 27, 2022 10:59 AM
اقليميات

مسؤول أوروبي:لا تطبيع مع الأسد

أكد لويس ميغيل بوينو الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مقابلة مطولة مع العربية.نت، أن موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير من رئيس النظام السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أن لا تطبيع معه. كما أشار إلى رفضه أي محاولات تستهدف التغيير الديمغرافي في سوريا.

حلّ سياسي: وتطرّق الناطق باسم الاتحاد الأوروبي للأزمة السورية، قائلاً إن "منذ بداية النزاع في عام 2011 دعونا إلى ضرورة التواصل لإيجاد حلّ سياسي تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ولا يزال هذا موقفنا رغم التحدّيات، أما على الصعيد الإنساني، فإن الاتحاد هو أكبر مانح للمساعدات الإنسانية حتى اليوم، حيث قدمنا 27,4 مليار يورو للشعب السوري منذ عام 2011. ونبحث بشكل دائم على سبل جديدة لدعم الشعب السوري، ومن الأمثلة المعبرة عن ذلك هو مؤتمر بروكسل السادس الذي انعقد في 10 مايو الجاري، والذي أنشأ مساحة للاستماع إلى صوت السوريين، ووفر زخماً للمناقشات الصادقة تجاه حل مستدام، الأمر الذي يستحقه السوريون الآن أكثر من أي وقت مضى".

تلميح برفض الخطة التركية؟!أما عن الخطة التركية الهادفة لبناء آلاف المستوطنات السكنية في شمال سوريا لإعادة اللاجئين السوريين، فأوضح على أن "الاتحاد الأوروبي يلتزم بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية، التي لا يمكن ضمانها إلا من خلال انتقال سياسي حقيقي، ونرفض أي محاولة للهندسة الاجتماعية والديموغرافية في أي جزء من سوريا".

إلى ذلك، شدد على أن الموقف الأوروبي بشأن سوريا لا يزال ثابتاً، فلا يمكن التطبيع أو رفع العقوبات عن النظام السوري أو إعادة الإعمار حتى ينخرط النظام في عملية انتقال سياسي والتنفيذ الكامل للقرار الأممي 2254، لكن مع ذلك، أشار إلى أن "الاتحاد لديه برنامج يشمل إعادة تأهيل المدارس ودعم سبل العيش وبناء القدرات".

كما أعرب المتحدث عن قلقه إزاء الوضع في شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن "الاتحاد يدعم جهود تحقيق الاستقرار، فهو يوفر من خلال شركائه، الغذاء والمياه والمرافق الصحية والنظافة العامة وخدمات الحماية للأطفال المعرضين للخطر في مركز الحوري ومقر وحدات حماية المرأة".

التحالف الدولي: وأردف أن "الاتحاد الأوروبي يشارك في التحالف الدولي ضد داعش كشريك غير عسكري للتصدي لنفوذ داعش العقائدي، ويوفر كذلك الدعم المالي للبلدان الشريكة من أجل فهم ومواجهة أفضل للأصولية التي تؤدي إلى التطرف والإرهاب العنيفين. ويهدف أيضا إلى تعزيز المناعة المحلية لمقاومة تجنيد المتطرفين، وذلك بوسائل منها تحديد الجهات الفاعلة الرئيسية، والعقائد المتطرفة وآليات التجنيد. ولهذا، يدعم التدابير المتخذة في مجال التعليم والشباب ومنع ومكافحة الدعاية الإرهابية وخطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها، فضلاً عن التدابير الرامية إلى تيسير إعادة الإدماج والتصدي للأصولية في السجون".

وكشف أن "لدى الاتحاد حالياً 17 خبيراً أمنياً/خبيراً في مكافحة الإرهاب وهم منتشرون في بعثات الاتحاد في منطقة الشرق الأوسط، ويعملون على تعزيز العلاقات بين العديد من الجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي (مثل وكالات العدل والداخلية) والبلدان المضيفة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وقضايا متعلقة بالأمن. كما يحددون مجالاتٍ محتملة للمزيد من المساعدة في مكافحة الإرهاب/الجريمة المنظمة".

أطفال داعش: أما فيما يتعلق بمصير أطفال مقاتلي تنظيم "داعش" في مخيمات الهول، فقال بونيو إن "الاتحاد الأوروبي يقود حالياً مقاربات مبتكرة من أجل إعادة إدماج حوالي مئتي أسرة تم استيعابهم في مخيم الهول، في العديد من المجتمعات المحلية المضيفة على نحو مستدام وتحقيق مستوى مستدام من التماسك الاجتماعي من خلال إطلاق عملية التمكين الاقتصادي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o