كلام نصرالله عن الدولة وضروراتها امتصاص للنقمة والا فليسلمها مرافقها

المركزية – كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للمرة الثانية أمس عن الدولة وضرورة وجودها كان مفاجئا لاهل الداخل والخارج على حد سواء خصوصا انه لا يخفى على احد دوره في مصادرة قرارها وتحكمه بمسارها ومصيرها. 

نصرالله اوضح ان وجود الدولة مهم واساسي لان البديل عنها هو الفوضى مؤكدا اننا لا نطرح انفسنا دولة الى جانب الدولة ولا احد يستطيع ان يكون بديلا عنها في كل المجالات .ولفت الى انه حتى في موضوع المقاومة لا نطرح انفسنا بديلا عن الدولة لهذا نتحدث دائما عن الجيش والشعب والمقاومة مضيفا ان لدينا الدولة قائمة بمؤسساتها وما نحتاجه هو معالجة ما تعاني منه من مشاكل وعيوب من خلال الاصلاح . 

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب العميد وهبي قاطيشا يقول ل "المركزية " :أعتقد أن كلام السيد نصرالله هو أعلامي المراد منه أمتصاص النقمة الشيعية واللبنانية على أسره الدولة ومصادرته قرارها ورهنه لتحقيق مصالح خارجية ولو على حساب المصلحة الوطنية . 

أما اذا كان كلامه صحيحا وجاء اثر صحوة ربانية فابسط الامور هي بأن يعيد للدولة ما استولى عليه من مرافقها البرية والبحرية والجوية وحتى من اراض في الضاحية والبقاع والجنوب حيث يحرم على القوى الامنية الشرعية دخولها .في رأيي انه يريد دولة على قياسه ومفهومه أي انه يريد توسيع بيكاره وسلطته الميليشياوية والانتقال من الدويلة الى الدولة . 

ويتابع: أذا كان السيد حسن يريد فعلا اصلاح الدولة  فنحن نسأله من خرب المؤسسات العامة وعطلها بتدخله في امورها بدءا من القضاء وتحقيقات أنفجار المرفأ وصولا الى الامساك بالسلطتين التشريعية والتنفيذية وسواهما من المؤسسات العامة كما نسأله من الممسك بقرار الحرب والسلم وهل ينسحب من الحدود الرابض بمقاتليه عليها ويسلمها الى الدولة التي يفترض أن يعود اليها بمسلحيه من سوريا واليمن ويوقف تدخله في الدول الخليجية الشقيقة . 

ويختم قاطيشا مستغربا كيف ان مقولة جيش وشعب ومقاومة تجسد في رأي السيد حسن تمسكه بالدولة ويدعوه الى ترك الامور لاصحابها اي للجيش اللبناني القادر والضامن لامن وحقوق اللبنانيين جميعا .