May 19, 2022 12:29 PM
خاص

نصرالله يقر بفقدانه الاكثرية.. ما الذي يضمن عدم انقلابه على الصناديق؟

المركزية- في مقابلة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التلفزيونية مساء امس، التقويمية لنتائج الانتخابات النيابية، نقطتان وازنتان تشكّلان زبدة حديثه، يجدر التوقف عندهما، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية".

فالرجل قال: لا يمكن لاحد الادعاء بانه يملك الأكثرية في مجلس النواب اليوم... صحيح ان نصرالله لم يعلن ظهور أكثرية جديدة، تجمع القوى السيادية المعارِضة للحزب، وتضم القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ونواب المجتمع المدني المقربين من الخط السيادي والنواب المقربين من تيار المستقبل ونوابا مستقلين، الا ان مجرد قوله ان احدا لا يملك الغالبية يشكّل بحد ذاته اعترافا بخسارة الحزب وحلفائه لهذه الاكثرية.

كلامه هذا يعني عمليا، ان بيروت تمكّنت اخيرا، بعد ١٥ ايار، من التحرر من القبضة الايرانية وخرجت من قائمة العواصم الاربع التي كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاهر بسيطرتها عليها. وهذا الانعتاق ليس ابدا تفصيلا، بل يشكّل انقلابا ايجابيا سياديا يفترض ان تكون له انعكاسات لافتة جيدة على علاقات لبنان بمحيطه والعالم، لا سيما ان نائب نصرالله الشيخ نعيم قاسم كان اعتبر الانتخابات النيابية استفتاء لمشروع المقاومة، ليتبين بالارقام ان اكثر من نصف الشعب هو ضد هذا المشروع.

اما النقطة الثانية، تتابع المصادر، فتتمثل في قول نصرالله ان "خبرية" ان "لا انتخابات في ظل السلاح والاحتلال الايراني، يجب ان تتوقف، خاصة بعد نتائج استحقاقات ٢٠٠٥ و٢٠٠٨ و٢٠٢٢".. لكن فات الامينَ العام، وفق المصادر، ان هذا السلاح حال دون قيام حملات انتخابية حقيقية حرة في مناطق نفوذ حزب الله وحال دون تصويت حر ايضا، اي ان السلاح لم يسمح باظهار حقيقة تطلعات الناخب الشيعي، والاعتداءات التي تعرض لها المرشحون في مناطق الحزب  لمنعهم من اعلان لوائحهم لهي ابلغ دليل..

هذا اولا. اما ثانيا، فإن بفضل السلاح هذا ووهجه، انقلب حزب الله على الأكثرية التي فازت عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٨، ونقلها من ضفة الى اخرى، ومنعها من الحكم.. فهل المهم فقط حصول انتخابات ام الاعتراف بنتائجها؟

وهل من شيء يضمن الا يلجأ الحزب اليوم، رغم برودة وهدوء لهجة قائده امس، الى القوة او التخويف او ربما اكثر، لمنع الاكثرية او "مجموعة التكتلات الجديدة" التي افرزتها الصناديق، وفق تعبيره، من الحكم، ولاعادة الامساك بالغالبية في البرلمان؟! تسأل المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o