اختراق علمي.. إعادة إحياء عين ميت بعد ساعات من الوفاة!
حقق علماء أمريكيون اختراقا علميا، وهو تمكنهم من إعادة عيونن ميت إلى الحياة.
وتمكنت الخلايا الحساسة للضوء في شبكية عين أحد الأموات الذي تبرع بها من الاستجابة للضوء، لمدة تصل إلى 5 ساعات بعد وفاته.
وأظهر الاختبار الذي نشرت نتائجه في مجلة “Nature” العلمية أن عيون الميت أرسلوا إشارات “تشبه تلك المسجلة من الكائنات الحية”.
وتشكل هذه الخلايا العصبية في شبكية العين جزءا من الجهاز العصبي المركزي، الذي يشمل الدماغ والنخاع الشوكي.
ويثير هذا الاكتشاف الذي أجراه باحثون أمريكيون، إمكانية استعادة خلايا أخرى للجهاز العصبي المركزي في المستقبل.
ومن أجل تحقيق نتائجهم العلمية، صمم العلماء وحدة نقل خاصة يمكنها إعادة الأكسجين والمواد المغذية الأخرى إلى العين بعد 20 دقيقة من إزالتها من متبرع متوفي.
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فاطمة عباس، من جامعة يوتا الأمريكية: “لقد تمكنا من إيقاظ الخلايا المستقبلة للضوء في البقعة البشرية، وهي جزء من شبكية العين المسؤولة عن رؤيتنا المركزية وقدرتنا على رؤية التفاصيل الدقيقة واللون”.
وتابعت أنه “في العيون التي تم الحصول عليها لمدة تصل إلى 5 ساعات بعد وفاة المتبرع بالأعضاء، استجابت هذه الخلايا للضوء الساطع والأضواء الملونة وحتى ومضات الضوء الخافتة للغاية”.
ويحرز البحث الجديد تقدما عن دراسة أجرتها جامعة ييل لعام 2019، والتي أعادت تشغيل أدمغة 32 من الخنازير المقطوعة الرأس، تم ذبحها قبل 4 ساعات، لكنها فشلت في إحياء النشاط في الخلايا العصبية لديهم.
ويأمل معدو الدراسة الجديدة أن يؤدي هذا الاختراق العلمي إلى تسريع علاجات جديدة لفقدان البصر، وتحسين فهمهم لأمراض الدماغ.
كما أعربوا عن أملهم أن يتم استخدام التجربة التي طوروها لدعم العيون بعد التبرع في أبحاث أخرى، وأن يتم إلهام المزيد من الناس للتبرع بأعينهم من أجل الأغراض العلمية.