May 10, 2022 11:45 AM
خاص

عن الاستراتيجية الدفاعية ودور السلاح واستباق نتائج الانتخابات

المركزية- حسمها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس: فشروا ان ينزعوا سلاح المقاومة. في مهرجان انتخابي اقامه الحزب في الجنوب، استبق نتائج الاستحقاق وتجاوز ما يمكن ان يقوله اللبنانيون في شأن السلاح في الصناديق، واضعا اياه خارج النقاش، الا انه في الوقت عينه، أعلن انه مستعد للبحث في استراتيجية دفاعية للبنان في موقف متناقض مثير للتعجب، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، اذ ماذا بقي من هذا النقاش، طالما ان السلاح باق في يد الحزب؟!

وهنا، تتوقف المصادر عند قول نصرالله "نحن منذ 2006 دائماً ما نقدم استراتيجيات دفاعية ومنهم لا نسمع سوى سلموا السلاح. وأنا قدمت استراتيجية دفاعية على طاولة الحوار عام 2006 ولم أتلقَ أي جواب منهم حتى الآن"، وعند سؤاله "هل الجيش اللبناني قادر على تحمل المسؤولية في الجنوب ومواجهة إسرائيل وحماية لبنان؟ ومن في لبنان قادر على اتخاذ قرار سياسي بقصف المستوطنات في حال اعتدت إسرائيل؟" لتذكّر بأن الحزب هو من غادر طاولة الحوار عام ٢٠٠٦ وفتح حرب تموز من دون استشارة احد، للتهرب من استكمال درس الاستراتيجية الدفاعية، مؤكدة ان الجيش اللبناني بات من الاقوى في المنطقة وان التشكيك بقدراته من قِبل الحزب، هدفُه رفض تسليم قرار الحرب والسلم الى لبنان الدولة وإبقاؤه في يد ايران، الممسكة به اليوم من خلال الحزب.

وليجهز نصرالله على اي بحث بمستقبل سلاحه ايا كانت نتائج استحقاق ١٥ ايار، حدد له وظيفة جديدة، حيث قال "هم يريدون أن يتخلى لبنان عن أهم قوة في استخراج نفطه وغازه"، مشيرا إلى أن "لبنان اليوم أشد عوزاً لاستخراج ثرواته من مياهه التي تقدر بمئات المليارات.. فلماذا لا تستخرج؟ لديكم مقاومة تستطيع أن تقول للعدو، إذا منعتم لبنان من التنقيب عن الطاقة ستمنعكم ولن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش، والأميركيون يأتون للتفاوض حول الحدود لأنهم يعرفون أن لبنان يملك المقاومة"، معتبرا ايضا ان السلاح ضروري لمنع التوطين. 

باتت للسلاح اذا مهمات اضافية اليوم، من شأنها ان "تؤبّد" وجوده. وفيما دعا الحزب اللبنانيين الى مواجهة حرب تموز سياسية تتعرّض لها المقاومة، من خلال التصويت للوائح الحزب وحلفائه... سألت المصادر "لكن ماذا لو لم يفعلوا؟ هل سينصت نصرالله اليهم؟ على الارجح، لن يفعل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o