May 10, 2022 9:39 AM
دوليات

"الابتزاز والانتشار"... العالم أمام حقبة نووية جديدة!

يبدو أن تداعيات الحرب على أوكرانيا، لم تتوقف عند انتهاك أراض دولة ذات سيادة، أو تدمير مدن بأكملها، أو قتل وتهجير المدنيين، لكن الغزو الروسي قد يطلق العنان لحقبة جديدة من "الابتزاز والانتشار" النووي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وتقول الصحيفة إن طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تؤدي إلى عودة ما اسمته بـ"الابتزاز النووي"، كأداة لفن الحكم، فضلا عن تحفيز دول أخرى للحصول على أسلحة نووية.

لكن الخطر الأكبر يتمثل في لجوء الجيش الروسي إلى استخدام السلاح النووي، لتعويض خسائره وتعثره في أوكرانيا، حسب الصحيفة.

وقبل أسبوعين، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من الخطر "الكبير" المتمثل في نشوب صراع نووي.

لكن المسؤولين الأميركيين لا يرون أن هناك مؤشرات على تفكير الروس في تحويل الحرب في أوكرانيا إلى حرب نووية، حسب "وول ستريت جورنال".

وفي الوقت ذاته، يؤكد المسؤولون الروس على موقفهم بأن "الحرب النووية لا يمكن كسبها ويجب عدم خوضها"، الإ إذا كانت "الدولة الروسية نفسها تحت التهديد".

وسابقاً كان "الابتزاز النووي"، حاضرا بقوة في صراعات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي .

وقال أستاذ الأمن القومي في جامعة كولومبيا الأميركية، ريتشارد بيتس، الذي نشر كتاب حول "الابتزاز النووي" في الثمانينات: "مثل هذه التهديدات النووية قد استخدمت في ما لا يقل عن 12 حالة".

وأضاف "كان الابتزاز النووي دائما أمرا خفيا وغامضا إلى حد ما"، مشيرا إلى تحول الأمر إلى تهديد واضح في عهد بوتين.

ويرى أحد المخضرمين في السياسات النووية، ستيفن هادلي، وهو مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، أن الولايات المتحدة ستنأذى من مخاطر الحرب النووية، لدرجة التراجع عن وقف مخططات بوتين بشأن أوكرانيا، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

وكثفت الإدارة الأميركية المساعدات لأوكرانيا منذ بدء روسيا في التلميح مباشرة إلى إمكانية "استخدام الأسلحة النووية". لكن الصحيفة الأميركية، تحذر من استخدام دول أخرى لسلاح "الابتزاز النووي"، على غرار ما يفعله بوتين في أوكرانيا.

فقد تتجه الصين إلى "الابتزاز النووي"، لإقناع العالم بالتراجع، في حال قررت التحرك عسكريا نحو تايوان.

وبالمثل، يمكن لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، استخدام ترسانته النووية لابتزاز العالم، في حال اختار ترهيب كوريا الجنوبية أو اليابان.

لكن الخطر الأكبر يتعلق بإمكانية لجوء بعض الدول إلى امتلاك أسلحة نووية، لتجنب أن تكون "أوكرانيا المقبلة"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o