May 09, 2022 4:58 PM
خاص

صيف وشتاء في التوقيفات يسبق ساعة الصفر الانتخابية... هل نكون على ابواب طيونة 2 ؟

المركزية – على عين الدولة يعتدون بالضرب المبرح على المرشح عن أحد المقاعد الشيعية على لائحة"بناء الدولة" في دائرة بعلبك-الهرمل حسين رعد ما جعله يغيب عن الوعي فيما كان يقدم واجب العزاء في حسينية آل رعد في بعلبك و"يكملون" على عدد من الموجودين.

قبلها بأسابيع معدودة عناصر من "الثنائي"، يعترضون موكب  مرشحي لائحة "معاً للتغيير"  في دائرة الجنوب الثانية (صور – الزهراني)، لمنعهم من الوصول إلى مكان الاحتفال في منطقة الصرفند ما أدى إلى توتر وصل إلى حد إطلاق النار على الناشطين والاعتداء عليهم... واللافت أن كل ذلك حصل بوجود عناصر امنية كما ذكر ناشطون تناقلوا مقاطع فيديو عن الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى مسافة ساعات من فتح صناديق الإقتراع تسلل خفافيش الليل بالقمصان السود ومزقوا صور مرشحين على لوائح السياديين، فيما تولت مجموعات من أحزاب تابعة للنظام السوري حرق وتمزيق صور لمرشحين سياديين ومعارضين للمنظومة وقد تم ضبطها بالجرم المشهود إلا أن المعتدين فروا وناموا بسلام في اسرتهم،  في حين أوقفت القوى الأمنية شابا تحت ستارة الليل ومن دون مذكرة توقيف لأنه أحرق صورة مرشح على لائحة الممانعة.

قد يفترض البعض أن كل هذه الممارسات من عدة شغل المعركة الإنتخابية. لكن حتى الأجهزة الأمنية تتصرف بعين واحدة .وإذا كانت هذه المعادلة قائمة عشية الإنتخابات فماذا يمكن أن تكون عليه في عز المعركة؟ وأية خريطة سترتسم فيما لو فازت الممانعة بأغلبية مقاعد مجلس النواب؟

"إنها دولة حزب الله. وممارسات السلطة ليست إلا ترجمة للأساليب المعتمدة في النظامين السوري والإيراني". بهذه الخلاصة يعلق النائب في كتلة الجمهورية القوية وهبي قاطيشا على التوقيفات التي تحصل في حق شبان ينتمون إلى حزب سيادي بغض النظر عن الخطأ الذي ارتكبه هذا الشاب كرد فعل على ممارسات مجموعات خفافيش الليل من اعتداءات وحرق صور مرشحي الحزب السيادي التابع له".

يضيف قاطيشا: "لا تتوقف مخالفات ممارسات أجهزة الدولة على سياسة الصيف والشتاء في عمليات التوقيف ولا حتى على عدم قانونيتها فالتوقيت الذي تختاره الأجهزة لتوقيف الشبان ليل الجمعة يدل على النوايا الخبيثة إذ لا يمكن إخراجه على مدى يومي العطلة وبذلك يبقى الموقوف حتى صباح الإثنين هذا إذا تم الإفراج عنه، علما أن المسألة لا تكلف قانونا أكثر من نصف ساعة في المخفر".

دلالات هذه الممارسات باتت أكثر من مفضوحة بحسب قاطيشا الذي يؤكد  وقوع فريق الممانعة بالمأزق الذي تعيشه وإلا كيف يمكن تفسير الإعتداء بالضرب على مرشح عن أحد المقاعد الشيعية على لائحة معارضة للائحة الثنائي الشيعي في دائرة بعلبك – الهرمل، أو منع مرشحين على لائحة التغيير في دائرة الجنوب الثانية وعلى مرأى من عناصر الجيش والقوى الأمنية؟ كل هذا يؤكد أنهم خائفون من حجم الغضب الشعبي تجاه مرشحي المنظومة والثنائي الشيعي والأخطر أنه يأتي من داخل بيئتهم وإلا كانوا سيتقبلون المنافسة بسهولة ".

انعدام التوازن بين القوى وامتلاك حزب يسيطر بقوة السلاح على مقومات الدولة يبرر كل الممارسات والإعتداءات لكن هل يفترض ذلك الوقوف والتفرج على خواتيم عهد ينال ليس فقط من هوية وسيادة وطن إنما أيضا من شعبه الذي تعود على العيش بكرامة وتحت سلطة القانون؟ "كل شيء يتوقف على نتائج الإنتخابات النيابية في 15 أيار. فإذا اسفرت عن وصول الأغلبية السيادية إلى المجلس يمكن أن نأمل خيرا بحيث تنشأ حكومة قادرة على الحكم ومواجهة السلاح بالديمقراطية والقانون. وحتى في حال فوز الممانعة يفترض بنا أيضا أن نواجه السلاح الشرعي ويكون هذا المطلب من الأولويات وقبل أي تشريع "فزمن المسايرات ولى وعلينا أن نذهب بالمواجهة إلى النهاية".

يبقى الخيار الثالث وبه يختم قاطيشا: "على السياديين أن يفكروا بالحل الجذري المتمثل بفض الشراكة مع فريق يضع سلاحه على الطاولة ويحكم البلد على قاعدة الأمر لي وإلا... وفض الشراكة لا يعني التقسيم إنما العيش ضمن دولة القانون على أن يكون السلاح بيد الشرعية. هذا خارج المجلس أما في داخله فيجب على الكتل السيادية التوافق وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات. ومن يعترض يخضع للمحاسبة أمام الرأي العام والأصوات التي اقترعت لوصوله كنائب سيادي إلى المجلس".

لا تخفي ممارسات الترهيب والتخويف من قبل "شياطين" أحزاب الممانعة المشهد الضبابي حتى لا نقول السوداوي في يوم الإنتخابات. وما يزيده تعقيدا ممارسات الصيف والشتاء من قبل الأجهزة الأمنية وانعدام الحيادية لدى السلطة السياسية في ظل المأزق الذي يعيشه فريق الممانعة. فهل نكون على أبواب طيونة 2 بهدف تطيير الإنتخابات ؟ الساعات المقبلة كفيلة بتظهير المشهد الأخير.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o