May 07, 2022 10:17 AM
عدل وأمن

مجلة "الأمن" في عددها الجديد: ورقة من أجل الوطن وأرض الخلاص

صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بشعار "ورقة وطن" للدلالة على أن المشاركة في الإنتخابات هي من أجل الإنتماء الحقيقي الى الوطن، وجاء في إفتتاحيته :

أفضل تشبيه يمكن أن نطلقه على مجريات الشهر المنصرم  والشهر الطالع هو أنهما نموذج واقعي عن لبنان، بتكوينه، وديناميكية شعبه، ونشاطه الذي يكاد لا  يباريه نشاط شعب آخر على وجه هذه الأرض، رغم حدَّة الأزمات على مختلف المستويات.
في الشهر المنصرم تلاقت نفوس اللبنانيين ببركة تزامن الأعياد، من الفصح المجيد إلى الفطر السعيد، ومن شهر رمضان إلى الشهر المريمي... لكأنَّ هذا التزامن إيحاء بالتضامن بينهم لتخطي الواقع البائس ببأس شديد وقدرة على اجتراح الحلول التي تلامس المعجزات.
في الشهر الطالع، ازدادت حماوة الحملات الانتخابية، حتى بلغت أشدَّها وصولًا إلى اليوم المنتظر الذي يسعى له كل طرف، ويأمل أن يحقق فيه مبتغاه في نيل أكبر عدد من المقاعد في البرلمان.
وبغضِّ النظر عن الأجواء التعبوية المشحونة التي ترافق هذه الحملات، والتي يعمد فيها المتنافسون من كل الجهات إلى استعراض برامجهم على وقع التجييش ضد الآخر كسبًا للأصوات، تبقى هذه الانتخابات محطة ديمقراطية يتميز بها لبنان، وتتيح للمواطن أن يعبِّر عن رأيه في صناديق الاقتراع. ولا شكَّ في أن دغدغة مشاعر الجمهور أمر طبيعي في انتخابات أي بلد في العالم، حتى أرقى الدول وأكبرها تشهد الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية فيها حملات من هذا النوع، لا بل تتخللها أعمال عنف أحيانًا.
من هنا، فإن التعويل هو على إجراء الانتخابات في أجواء من الأمن والأمان، وهذا ما تحضّرت له وزارة الداخلية، وأعدَّت له قوى الأمن الداخلي عدَّته جيدًا، وهذا دأبها في كل محطة مصيرية في تاريخ هذا الوطن.
شهر الأعياد وشهر الانتخابات تزامنا وتضامنا ليتلاقى اللبنانيون، ويمارسوا حقهم في العيش معًا، ويختاروا من يمثلهم في الحياة السياسية بحرية واقتناع، على أمل أن تعود الأعياد بنكهتها الأولى، وتعود الأوضاع السياسية والاقتصادية المالية والمعيشية إلى الاستقرار والازدهار.  

"أرض الخلاص"

وكتب رئيس تحرير المجلة العقيد الركن شربل فرام عن
"أرض 
الخلاص": نمشي في طريق الضباب.
ضباب مليء بالصراخ.
في البعيد أنوار خافتة.
يقولون إنَّها في أرض الخلاص.
نمشي ونمشي.
 وأضاف:منذ سنوات ونحن نمشي.
نحمل أحلامنا وأشياءنا ونمشي.
نحمل أوجاعنا ونكساتنا ونمشي.
بالأمس القريب أردنا أن ننتفض على مارد الضباب.
أشعلنا قلوبنا لنضيء الساحات.
هتفنا وهتفنا حتى تسمعنا كلُّ الأرض وكلُّ السماء.
لكنَّنا عدنا إلى مطارحنا خائبين مقهورين.
المارد أقوى من قلوبنا، من نقاوتنا.
المارد أقوى من كلِّ حقيقة وكلِّ نور.
المارد قوي بالكذب والأضاليل.
المارد قوي بالجهل ويتقن ثقافة الموت.
يعيش على الفساد ويلبس رداء الطهارة.
يعيش على القتل ويلبس قناع التضحية.
هو اليوم أقوى لأنَّ استسلامنا كان سريعًا.
هو اليوم أقوى لأنَّ اصطفافاتنا فرَّقتنا.
هو اليوم أقوى لأنَّ  إرادة التغيير فينا تقهقرت.
هو اليوم أقوى لأنه جرَّنا إلى أرضه، إلى أرض الظلمات.
غدًا هو يوم آخر.
غدًا هو يوم جديد.
غدًا هو وطن جديد.
في كلِّ مرَّة، كانت لنا تضحيات لنصل إلى هذا الوطن الجديد.
وفي كلّ مرَّة، كانت تنتظرنا الخيبات.
وحقيقة الأمر أنَّنا صنعنا الخيبات بأيدينا.
صنعنا النكبات والنكسات بأيدينا.
صنعنا مارد الضباب بأيدينا.
بولاءاتنا العمياء. بارتهاننا المكلف. بخياراتنا الخاطئة.
غدًا هو يوم آخر.
سنهزم الضباب الساكن فينا.
سنتحرَّر من أغلال قيَّدتنا منذ سنوات طويلة.
سنصل إلى النور الذي لا ينطفىء.
سنصل إلى أرض الخلاص...
    
إقرأ في "الأمن"هذا العدد 

- الى اللقاء : " ... أرض الخلاص "  بقلم رئيس التحرير العقيد الركن شربل فرام 
  – المواطنة على أبواب تجديد السلطة التشريعية  .  

- اليأس من لبنان والهجرة الوردية في دراسة معمَقة    .

  -  الطالب ضحية الوضع الإقتصادي " للأهل والمدرسة والمعلم "  . 

 – الحروب السيبرانية وأساليب مواجهتها     . 
   
    – دوائر باردة ونقاط ساخنة في صراعات الدول  .
         
 – ثقافة وفنون : الكوميديا بين التسلية والجد   .

 كما صدرت مجلة " فتى الأمن " التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد .
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o