May 02, 2022 5:28 PM
اقليميات

في حدث نادر.. إضراب عمال في دبي

أضرب الآلاف من سائقي توصيل الطعام في دبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، احتجاجا على تدني الأجور وظروف العمل السيئة، وهو حدث نادر في المدينة التي تمثل مركز التجارة في الشرق الأوسط، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

ورفض العمال الذين تعاقد معهم تطبيق "ديلفيرو"، وهو تطبيق في المملكة المتحدة تم طرحه للجمهور العام الماضي بدعم من شركة "أمازون"، توصيل أي طلبات لأكثر من 24 ساعة، مما أدى إلى شل خدمة الشركة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي  الأحد، العشرات من رجال التوصيل الذين يرتدون الزي الرسمي للشركة، وهم يقفون بجانب دراجاتهم النارية المتوقفة خارج أحد مطاعم ديلفيرو. 

وقال سائقون آخرون إنهم لم يحضروا إلى العمل، ورفضوا تسجيل الدخول إلى التطبيق لتوصيل الطلبات. 

وأنهى السائقون، الذين نظموا تنظيمهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة عبر الإنترنت، إضرابهم في وقت مبكر من الاثنين بعد أن قالت الشركة إنها ستستعيد معدل الأجور وساعات العمل السابقة. 

وقالت ديلفيرو في بيان إنها أوقفت جميع قراراتها مؤقتًا، وستعمل مع السائقين لضمان استمرار تعويضهم بشكل تنافسي. وأضافت: "كانت نيتنا الأولية من هذا الإعلان هي اقتراح هيكل أكثر دقة لأرباح السائق بالإضافة إلى حوافز أخرى. من الواضح أن بعض نوايانا الأصلية لم تكن واضحة ونحن نستمع إلى الدراجين".

ولم ترد وزارة الموارد البشرية والمكتب الإعلامي بدبي على طلبات صحيفة وول ستريت جورنال للتعليق.

وتعد حالات الإضراب عن العمل نادرة للغاية في الإمارات. وتحظر الحكومة النقابات العمالية والإضرابات والاحتجاجات العامة.

وخلال وباء كورونا، أظهرت الإمارات نفسها كملاذ آمن ومريح للعاملين، وجذبت الآلاف من أصحاب الملايين ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا. لكنها واجهت انتقادات لسنوات، بما في ذلك حول معرض إكسبو 2020، بشأن معاملة الملايين من العمال ذوي الأجور المنخفضة من الدول الآسيوية مثل الهند وباكستان وبنغلادش والفلبين. 

وقال مصطفى قادري، الرئيس التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان "Equidem"، إنه على الرغم من الإصلاحات الأخيرة لقوانين العمل في دولة الإمارات، إلا أن العمال أكثر عرضة للاعتقال بسبب الإضراب.

وأضاف قادري: "إذا كانت هذه هي الطريقة التي يتم بها معاملة آلاف العاملين في واحدة من أكبر الشركات العالمية في دبي، فإن ذلك يثير تساؤلات حول المخاطر الأوسع للعمل الجبري في الإمارات".

ويقول سائقو ديلفيرو إنهم مثقلون بالتكاليف الباهظة المرتبطة بشراء وإصلاح دراجاتهم النارية والحصول على تصاريح العمل وتجديدها من السلطات المحلية، ودفع الإيجار وغرامات المرور الخاصة بهم. 

كما يشكون من سوء الرعاية الصحية على الرغم من المخاطر التي يتعرضون لها عند قيادة دراجتهم على الطرق السريعة في دبي. 

ويأتي الإضراب وسط ارتفاع معدلات التضخم، حيث من المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة والغذاء العالمية بشكل حاد هذا العام حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تغيير كيفية تداول السلع وإنتاجها واستهلاكها في جميع أنحاء العالم.

كانت شركة ديلفيرو، قررت الأسبوع الماضي، تقليل المبلغ الذي تدفعه للسائقين في دبي لكل عملية تسليم إلى ما يعادل 2.38 دولار بدلا من 2.79 دولار، وتمديد مدة الورديات إلى 12 ساعة في اليوم.

وجاء ذلك بعد قرار حكومة الإمارات رفع أسعار الوقود في أبريل للشهر الثالث على التوالي، مما زاد الضغط على السائقين.

وقال سائق باكستاني: "العمل 12 ساعة (و) ستحصل على نفس الأجر. قلنا نحن بشر، ولسنا آلات، لا يمكننا العمل لمدة 12 ساعة على الطريق".

المصدر: الحرة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o