May 02, 2022 10:37 AM
متفرقات

بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أحيت أمسية فصحية بيزنطية

 أحيت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في مقر الكرسي البطريركي في دمشق أمسية فصحية بيزنطية قدمتها جوقتا القديس اسطفانوس المنشئ البطريركية والكلية القداسة بمشاركة مرنمين من أبرشية دمشق، برعاية البطريرك يوسف العبسي وحضوره الى السفير الباباوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، مطارنة، كهنة، راهبات، جوقات الترنيم وحشد كبير من المؤمنين. 
 
وألقى العبسي كلمة اشاد فيها بجهود المنظمين والمرنمين، وقال: "تحاوروا في ما بينكم بمزامير وتسابيح وأناشيد روحية؛ رنموا وأشيدوا للرب بكل قلوبكم؛ وفي كل وقت وعلى كل حال أشكروا الله الآب، باسم ربنا يسوع المسيح (أف 5، 19). وجه القديس بولس هذه الكلمات إلى أهل أفسس واضعا لهم طريقة لحياة الجماعة تقوم على التعاضد والتكامل وعلى الشكر لله، معتبرا أن أسمى أشكال التعاضد والتكامل هو التحاور بالمزامير تتلى مرنمة وبالتسابيح والأناشيد الروحية، وفي مخيلته ما سمعه ورآه النبي أشعيا في السماء: الملائكة يسبحون الله ويرنمون ويصرخون الواحد نحو الآخر بأصوات متفقة كأنما بفم واحد:قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت". 
 
اضاف: "الصلاة الجماعية الليتورجية هي القلب الحي الذي ينبض بنبضات حياتنا الروحية. وأرفع أشكال الصلاة الليتورجية الجماعية هو تسبيح الجماعة بصوت واحد ونغم واحد يعكس الروح الواحد والقلب الواحد. أتينا من أماكن مختلفة ونحمل أفكارا وآراء متنوعة ولكل واحد منا ما يخصه، لكن الترنيم جمعنا في هذه الليلة وجعلنا واحدا. الترنيم الجماعي، حيث يحرص المرنم على أن يسمع المرنم الذي بجانبه، ويحرص على أن لا يخرج عن النغم والإيقاع وأن يبقي بصره مشدودا إلى قائد الجوقة، يمثل المؤمن الذي يحرص على أخيه المؤمن ويسهر عليه ويتعاون معه مثبتا نظره على السيد المسيح ليصل إلى الوحدة معه. الصلاة الجماعية الليتورجية هي رباط من رباطات الوحدة في الكنيسة".
 
وتابع: "في طقسنا البيزنطي الكنسي نعتبر الترنيم مكون أساسي من مكونات صلواتنا الطقسية. ونرى أن الترنيم الجماعي يعبر عن البعد الكنسي العلائقي. هو بالتأكيد أصعب من الترنيم الفردي. هدفه أن يعكس وحدة المؤمنين على مثال وحدة الملائكة. بالترنيم نتحد كذلك مع آبائنا الذين رنموا وسبحوا الله في هذه الكنيسة وفي كل الكنائس لأن صدى ترنيمهم لا يزال يتردد بين جدرانها وحناياها منضما إلى صوتنا". 
 
أضاف: "في هذه الأمسية الفصحية الروحية، رفعنا جوق المرنمين إلى عالم روحي سام وجعلنا نشعر بالوحدة في ما بيننا ومع الملائكة الذين يحيطون بالله ويرنمون له ويسبحونه في كل حين. لقد لمسنا وسمعنا كيف يرتل المرنمون وكأنهم صوت واحد عاكسين بذلك الوحدة التي تجمع المؤمنين. لا شك أنهم تعبوا وسهروا كثيرا ليصلوا إلى هذا المستوى الرفيع من الأداء والجودة. في تعبهم وسهرهم دعوة لكل واحد منا أن يتعب ويسهر من أجل وحدة الكنيسة". 
 
وختم العبسي شاكرا لاعضاء الجوقتين وللمرنمين من أبناء أبرشيتنا المباركة "الذين شاركوا في هذه الأمسية ومن بينهم كهنة ورهبان. جعلوننا نعيش وقتا فصحيا من الوقت الذي لا مساء له والذي أدخلنا إليه السيد المسيح بقيامته من بين الأموات. أشكر بشكل خاص الأبناء الذين أتوا من لبنان وقد كرسوا ساعات طوالا من وقتهم للتدريب وتحملوا مشقات السفر لكي نعيش كلنا معا هذا الاختبار الروحي المميز. هذه الأمسية شهادة إنجيلية ناصعة منهم ورسالة واضحة ترينا كيف يكون المسيحي ذلك الإنسان الجديد القائم المتحرر الذي يأبى أن توضع له حدود أيا كان نوعها وأن يبقى مغلقا عليه بباب القبر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o