Apr 30, 2022 5:22 PM
خاص

رسالة ال"درون" الأمنية فوق منزل سعيد وصلت... " لن ترهبني ومن حقي أعرف"

المركزية – الرسالة وصلت! هكذا يجيب النائب السابق والمرشح على لائحة"الحرية قرار" في دائرة جبيل-كسروان فارس سعيد إثر تحليق طائرة مسيّرة صباح اليوم فوق منزله في قرطبا. قد تبدو للبعض أنها مجرد عملية "تحليق" عادية علما أن تحليق أي طائرة مسيّرة يحتاج إلى إذن بعد أن يكون صاحبها تقدم به إلى الأجهزة الأمنية المختصة.  

لو سلمنا بنهج البراءة أو أن خطأ ما حصل بكبسة زر فضلّت طريقها لكن كيف يمكن تفسير ذلك في لحظة مأزومة وفوق منزل عضو في "المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني" عن لبنان ورئيس "لقاء سيدة الجبل" والمرشح عن دائرة جبيل-كسروان على لائحة شعارها "الحرية قرار"وفي هذا التوقيت الصباحي ...كل هذه المؤشرات تؤكد أنها ليست مجرد عملية تحليق عادية أو أن مسيّرها ضل الطريق أو "استحلى" أن تكون طلعته الصباحية في هذه النقطة بالذات.

في التفاصيل يرويها سعيد ل"المركزية" أنه في تمام الساعة السابعة والربع من صباح اليوم السبت 30 نيسان، وفي ما كان سعيد يقف على "سطيحة" منزله في قرطبا مع أربعة أشخاص استعدادا للقيام برياضة المشي الصباحية كما العادة ، إذ بطائرة من نوع "درون" تتقدم من جهة نهر ابراهيم لتعود وتختفي. وبعد 5 دقائق عادت لتتوقف حوالى 4 دقائق مباشرة فوق منزل سعيد. "للوهلة الأولى لم نتمكن من فهم ما يحصل كون الطائرة المسيّرة كانت تحلق على مسافة عالية لكننا سمعنا صوتها بشكل دقيق وتمكنا من مشاهدتها نظراً إلى حجمها الكبير. وبعد مرور حوالى 4 دقائق عادت أدراجها من جهة وادي نهر ابراهيم واختفت عن الأنظار".

أول إجراء قام به سعيد كان بتبليغ الأجهزة الأمنية فحضر آمر فصيلة قرطبا وعناصر من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وتم أخذ إفادة سعيد والأشخاص الذين كانوا معه لحظة تحليق طائرة الدرون كما فتح محضر تحقيق بالحادثة. 

وعند سؤاله من قبل عناصر الأمن عما إذا كان يشك بأحد أو بجهة معينة، أجاب سعيد:" لا أشك بأحد ولا أدعي على أحد إنما أضع هذه الحادثة برسم القوى الأمنية". ويضيف "كان يمكن أن نفهم خلفيات تحليق طائرة درون فوق منزلي لو كان هناك احتفال أو مهرجان إنتخابي أو حفل غداء أو لقاء شعبي. لكن أن تحلق درون فوق منزلي عند السابعة والربع صباحا ولا يوجد على "السطيحة" إلا أربعة أشخاص الرسالة واضحة!".

قبل حوالى الشهر تلقى سعيد اتصالا "تحذيرياً" من مسؤول أمني، وصباح اليوم وصلت الرسالة عبر طائرة درون. لكن من يحق له تسيير كاميرات تصوير فوق بيوت الناس؟ يسأل سعيد في تغريدته فهل يصل الجواب من خلال التحقيقات؟

الرسالة وصلت ولا أحد يستخف بها. إذا كان المطلوب الترهيب، فالأسلوب بات أكثر من تقليدي. فمن ناضل في زمن الإحتلال السوري ووقف ولا يزال مطالبا برفع الإحتلال الإيراني عن لبنان ونزع سلاح حزب الله، واستعادة الهوية والسيادة، لن ترهبه طائرة درون على رغم يقينه بأن ثمة نوايا أخرى أكثر إيلاما ربما.

ومن تصدى لكل محاولات القمع والترهيب في وجه ممارسات "أزلام" الإحتلال ومحاولات إخضاعه تارة عبر القضاء المسيس وأخرى بأدوات الممانعة لن تعصى عليه مواجهة رسالة "طائرة" في لحظة انتخابية حادة وفي منطقة حامية.

" من حقي أعرف الجهة التي أرسلتها". قالها سعيد في تغريدته الصباحية. أما في المضمون الجواب واضح وصريح " ما حصل صباح اليوم ليس بعمل بريء وقد تكون رسالة تحذير أضعها برسم المسؤولين والأجهزة الأمنية . لكن لا طائرات مسيّرة  ترهبنا ولا رسائل كم الأفواه تسكتنا عن المطالية برفع الإحتلال الإيراني عن لبنان وسنستمر في نضالنا وصولا إلى الحرية وهذا قرار وليس تمنيا"يختم سعيد.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o