Apr 28, 2022 4:05 PM
خاص

شكوى "التيار" في وجه المال الانتخابي...متى وكيف!

المركزية – رغم أن القانون حدّد سقف الانفاق الانتخابي بـ 750 مليون ليرة للمرشح، و750 مليون ليرة للمرشح في اللائحة، و50 ألفا عن كل ناخب مسجل في الدائرة الانتخابية الكبرى، كشف رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في مقابلة مع "الميادين" مساء أمس أن البعض تخطّى هذا السقف، مؤكداً أنه  في صدد تحضير شكوى بشأن الخروقات الانتخابية على الصعيد المالي. وشدد في الوقت عينه على أنّ "التيار" لا يستعين بالمال للحصول على أصوات لا تلتقي مع توجهاته السياسية. فما هي الخطوات التي سيقوم بها في هذا الإطار؟  

عضو تكتل "لبنان القوي" النائب روجيه عازار يقول لـ"المركزية": "سنعقد اجتماعاً في أقرب وقت للتباحث في الموضوع. ظاهرياً، الأمر واضح كعين الشمس والجميع يتحدث عنه، ولكن للتقدم بشكوى رسمية، سنقوم كخطوة أولية بتحضير ملف يتضمن إثباتات ووثائق ووقائع ملموسة نستند عليها وتثبت ان هناك مالاً انتخابياً ومن ثم التوجه لرفع شكوى أمام المحكمة".  

انتخابياً، هل سيشهد المجلس النيابي الجديد تغييراً ملموساً، يجيب عازار: "لا أرى ان تغييراً كبيراً سيحصل، وستعود القوى نفسها إلى المجلس. حتى القوى التي تعتبر نفسها تغييرية، عندما تصل إلى الندوة البرلمانية هل ستتمكن من التغيير؟ عندما ترشحنا ونجحنا كنواب كان هدفنا أيضاً التغيير. من هنا، أؤكد ان لا أحد يمكنه أن يغيّر في الوضع الحالي، ولبنان يتجه نحو تغيير نظام".  

ويتوقع عازار أن يحصل التيار أقله على "18 او 19 نائبا مع حلفائه، 14 منهم من المنتمين الى "التيار"، و4 او 5 من الحلفاء، إضافة إلى ما يمكن الحصول عليه من الحواصل بالصدفة، وقد يكون نائبا او اثنين. لكن كل ذلك لا يفيد إذا لم نذهب نحو نظام جديد".   

ويتابع: "في النظام الحالي لا يمكن لأحد ان يغير اي شيء. هذا النظام، الذي لدينا فيه 25 وزيرا بمثابة 25 رئيس جمهورية، إذا قرر وزير المالية عدم التوقيع يتعطل مجلس الوزراء، واذا قرر وزير معين حسب اختصاصه عدم التوقيع، تتعطل الأشغال. لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال نحتاج إلى تغيير نظام. 29 نائباً و10 وزراء ورئيس جمهورية ولم نتمكن من تغيير حرف. ألم نكن ننوي التغيير؟ ألم نكن نريد بناء وطن؟ لِمَ لم نتمكن من العمل؟ لأن المنظومة السياسية لم تسمح لنا بالعمل ولن تدع غيرنا يعمل، كل يغني على ليلاه ويقول "يلا نفسي".  

ويضيف: "أرى تغييراً في السنوات الأربع المقبلة، لكن هل سيحصل هذا التغيير على البارد؟ أتمنى ان يكون كذلك، رغم أنني أشك بذلك. لكن القول بأننا بعشرين او خمسة وعشرين نائباً سنتمكن من قلب الطاولة أو إعادة من قضى ثلاثين عاماً في الحكم الى منزله أو من له حيثيته في البلد ونغيّر النظام او نعدّل الدستور من داخل البرلمان، غير ممكن. لبنان يحتاج إلى تغيير نظام نتشارك فيه برعاية دولية لوضع خطة عمل شبيهة بما حصل في الطائف والدوحة".   

ويتابع: "من هنا يجب العمل بجهد والسعي من أجل تشكيل كتلة مسيحية وازنة قوية، للذهاب الى طاولة المفاوضات فلا ينتزع منا جزء كبير من صلاحياتنا. وإذا لم يحصل، فإننا نتجه نحو اربع سنوات جديدة من الأزمة نفسها من دون ان نخطو خطوة الى الامام بسبب الضغوط الاقليمية والدولية التي تشدنا كل الى ناحيته. هذا النظام أثبت فشله، كما أن جزءا كبيرا من اتفاق الطائف لم يُنفذ، وفي حال أردنا تنفيذه سيجرنا الى حرب".  

ويختم عازار: "لذلك نحتاج الى طاولة مستديرة برعاية دولية للتفاهم، إذ لا يمكننا ان نتفق بمفردنا من دون رعاية دولية لوضع صيغة جديدة نتشارك جميعنا كلبنانيين في وضعها، ويكون لكل منا دوره، انما يكون هناك حاكم واحد وقرار واحد يتخذه ويتحمل المسؤولية فيه وهو رأس السلطة وإلا لن نصل إلى نتيجة ابدا".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o