Apr 24, 2022 2:47 PM
خاص

محاولة اغتيال قائد في الحرس الثوري: امن ايران غير مؤمن؟!

المركزية- في نبأ لافت من حيث أبعاده ومعانيه سياسيا واقليميا، نجا قائد في «الحرس الثوري» الإيراني من محاولة اغتيال السبت، بإطلاق الرصاص على سيارته في  جنوب شرقي إيران، فيما قُتل حارسه في الحادث.

في التفاصيل، اوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، ان «نقطة تفتيش واقعة عند مدخل مدينة زاهدان» مركز محافظة سيستان - بلوشستان، تعرضت «لإطلاق نار فجر السبت من قبل عناصر» من دون تحدد هويتهم أو عددهم، مضيفة أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال الضالعين في العملية التي تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى  السنوية لتأسيس «الحرس الثوري».

ولفتت الوكالة إلى أن إطلاق النار أدى إلى مقتل «محمود آبسالان، الحارس الخاص للعميد حسين ألماسي»، أحد القياديين في «الحرس الثوري» الإيراني في المحافظة الحدودية مع باكستان وأفغانستان. وكشفت الوكالة أن الحارس الضحية هو نجل العميد برويز آبسالان، أيضاً، أحد  قادة «الحرس الثوري» في المحافظة. 

وفي وقت لم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل إضافية بشأن عملية إطلاق النار، أو هوية الموقوفين، تقول مصادر دبلوماسية مطلعة عبر "المركزية"، ان هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها. ففي السنوات الماضية كثرت المناوشات في هذه المنطقة بالذات، بين الحرس الثوري والقوات الامنية الايرانية من جهة، ومجوعات تعمل في التهريب او مجموعات انفصالية متطرفة تتهم ايران جارتها باكستان  lبدعمها وتغذيتها. 

غير ان موقع الشخصية المستهدفة، حيث انها في موقع قيادي، في الحرس الثوري، اي القوات النخبوية في الجمهورية الاسلامية، يدل على ان امن طهران ليس آمنا. فالى هذه العملية، تعرضت ايران ولا تزال لانفجارات غامضة استهدفت نقاطا حساسة فيها خاصة نوويا، كما تم اغتيال مسؤولين عن تطوير برامجها النووية، داخل البلاد، في  عمليات غالبا ما تحمل بصمات تل ابيب والموساد.

انطلاقا من هنا، الا يصبح السؤال عن قوة ايران الذاتية، وعن مدى قدرتها على رمي اعدائها في البحر، مشروعا ؟ ربما لهذا السبب هي تتكل اكثر على أذرعها في المنطقة  وتغذيها، ليسعفوها في هذه المهمة، تختم المصادر.

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o