Apr 21, 2022 3:02 PM
متفرقات

مؤتمر في اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعليميّة في المركز الكاثوليكي

المركزية - عقد مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للاعلام  لمناسبة اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعليميّة شارك فبه الأمين لعام للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان الأب يوسف نصر، الأمين العام للمدارس الإنجيليّة نبيل قسطه، الاستاذة في كليّة التربية- الجامعة اللبنانيّة لمى بنداق ومدير المركز الكاثوليكي الاب عبده أبو كسم بحضور تربويين واعلاميين ومهتمين. 

بداية رحب ابو كسم بالمشاركين متمنياً النجاح للمؤتمر معتبراً أن "لبنان يمرّ بازمات عدة، اقتصادية ومالية واجتماعيّة. والفقر طال معظم اللبنانيين، وانعكس هذا الامر على المؤسسات التربويّة والمعلمين والاهل، واصبحنا كلنا في معركة وجوديّة، على مستوى التعليم، فالمطلوب اليوم ان نتماسك ونتعاضد لكي نستطيع تخطي المرحلة التي نعيش فيها لنضمن لاولادنا مستقبلا مع اطلالة الفجر الجديد". 

نصر: ثم كانت كلمة للاب نصر استهلها بعبارة للبابا فرنسيس في الميثاق التربوي العالمي: "إنّ التربيّة هي أحد أكثر الطرق فعاليّة لأنسنة العالم والتاريخ. التربيّة قبل كلّ شيء هي مسألة محبة ومسؤوليّة تنتقل عبر الزمن من جيل إلى جيل". 

وقال: "انطلاقاً من كلام قداسة البابا فرنسيس، يهمني في هذا اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية ان اؤكد على الثوابت التالية التي تستند على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية وهي : 

- التربية هي حق للجميع وتشمل كل انسان دون أي تمييز في اللون أو المذهب أو العرق او الجنس وكل الانسان على أختلاف مهاراته الفكرية والجسدية والإجتماعية والنفسية والروحية. 

- تتميز التربية في أنها مسؤولية الاهل بدرجة أولى ويتساعد المربون معهم على اتمامها. 

-حق الاهل في اختيار نوعية التعليم والمدرسة والبيئة والقيم والمبادئ الاساسية لاولادهم. 

- التربية لا تستثتي احداً وتقوم على اساس العدالة والإنصاف. 

- كل طفل مهما تنوعت قدراته وطاقاته هو قابل للتعليم. فالتربية تهدف عندها الى تنمية مهاراته  وقدراته لتصبح قادرة على اكتساب المعرفة وتحقيق الذات لانخراط في الحياة الاجتماعية  والولوج الى سوق العمل لكسب لقمة العيش بعرق الجبين والعيش بكرامة. 

وشدد نصر على ان "واجب المؤسسات التربوية إعداد المعلمين الكفوئين والمتخصصين القادرين على اكتشاف مهارات الطفل ومساعدته على تنميتها بغية تحقيق استقلاليته الشخصية. كما ان واجب الدولة ان تحترم حق كلّ طفل بالتعلّم دون تمييز قي الطاقات والقدرات فتسعى الى تطبيق اسس التربية الشمولية او الكلية او الحاضنة والدامجة فيكون في كل مدرسة اهتمام خاص بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية على انواعها، فلا تشكل هذه الصعوبات عائقا امام دمج او ادماج التلميذ في الحياة المدرسية أسوة بسائر رفاقه. فتتأمن العدالة ويتحقق الانصاف". 

قسطه: بعدها كانت كلمة لقسطه تحدث فيها عن اهداف اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية ولفت الى ان" وزارةُ التربيةِ سعت مشكورةً، كما المركزُ التربويُّ للبحوثِ والإنماءِ و British Counsel  مشكوران في إيلاءِ هذا الأمرِ قسطًا كبيرًا من الاهتمامِ، لذلكَ نؤمن أنَّه آنَ الأوانُ الآنَ لاتِّخاذِ خطواتٍ متقدِّمةٍ لتعديلِ القوانينِ وتحسينِها نحوَ التطبيق". 

وقال: "ما من شكٍّ أنَّ القانون 2000/220 الذي أُقرَّ سنة 2000 قد طُبِّق في نواحٍ عدَّة، ولكنَّنا نُطالِبُ اليومَ باستكمالِ تطبيقِهِ، بل بتحديثِهِ وتطويرِهِ ليواكِبَ حاجاتِ طلابِنا ذوي الحاجاتِ الخاصةِ والصُّعوباتِ التعلُّميَّة. وأقصدُ بالتعديلِ والتحسينِ والتطويرِ هنا لغةَ التشخيصِ التي كانت من اثنين وعشرين سنة مختلفة عمّا هيَ عليهِ اليوم". 

ولفت الى ان" المساعداتِ التي تقومُ بها وزارةُ الشؤونِ الاجتماعيةِ، تُغطّي جزءًا من القسطِ المترتِّبِ على كاهِلِ الأهل، ناهيكم بالمعاملاتِ التي تُرافِقُ هذهِ العمليةِ المعقَّدةِ والشروطِ التعجيزيَّةِ أحيانًا. هذا ما عدا الذِلَّ والإحراجَ اللذين يُعانيهما الأهل. لا ننكِرُ أنَّ هناكَ محاولاتٍ خجولةً لتبنِّي عددٍ من الأولادِ بالتعاونِ مع بعضِ الجمعيّات. لكن ماذا عن التغطيةِ الكاملة؟" 

واعلن قسطه ان "مركز سكيلد يحتفل بالذكرى العاشرة لليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلّمية في  27 الجاري من الساعة  9:30 صباحًا حتى 12:00 ظهرًا، في الحرم الرئيسي لجامعة سيدة اللويزة (NDU) - ذوق مصبح. 

وسيتناول المؤتمر مواضيع ذات أهميّة للعائلات والخبراء الذين لديهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة، حيث سنسلّط الضوء على "ماذا يوجد في لبنان" لناحية: خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، القوانين والتشريعات، المدارس الدامجة ومواقعها، أماكن ترفيهيّة تهتم بشكل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، مجموعة دعم الوالدين، فرص الالتحاق بمؤسّسات التعليم الجامعي ومواضيع أخرى مهمة. وسيلقي وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار  الكلمة الرئيسية اضافة الى كلمة رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فادي معلوف . 

واشار قسطه الى ان "مركز سكيلد أطلق في بداية شهر نيسان حملة على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيونات المحلية عنوانها "#لازم_نعرف". هي عبارة عن 20 فيلما قصيرا مدة كل واحد حوالي الدقيقة من الوقت تتناول مواضيع تهم الأهل والعاملين في التربية إذ تعطي نصائح تساعد على تحسين التربية وعلى مساعدة الأطفال لينموا وهم يتمتعون بصحة نفسية وعاطفية وجسدية سليمة. ويمكن الاطلاع على الافلام ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحة مركز سكيلد ( SKILD Center). 

بنداق: من جهتها اكدت بنداق ان "هدف التربية والتعليم مساعدة أولادنا كي يصبحوا أعضاء فعالين ومنتجين في المجتمع، ولهذا عملنا ونعمل على "أنسنة التعليم" كما اسقطنا هذا على "أنسنة التكنولوجيا". البداية من الاختصاصات في الجامعات، فاليوم في الجامعة اللبنانية لدينا الماجستير في التربية الخاصة والدكتوراه أيضا في التربية وتشمل التربية الخاصة. ولدينا الجامعات الخاصة التي تعطي شهادة الليسانس والماجستير وشهادة فن التعليم (BA/MA/TD). 

وشددت على ان "أي جامعة تسعى للحصول على أي إعتماد أكاديمي عالمي عليها أن تسارع في التحديث بدءا من المباني وجميع ما يشمل ذلك للوصول إلى المناهج التعليمية لتعديلها بما يتناسب مع شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، مع التركيز على دور الجامعات المهم في تدريب وتأهيل المربين والمعلمين". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o