Apr 21, 2022 12:52 PM
خاص

حين يتحدّث حزب الله عن الشراكة الحقيقية ويتهم خصومه بالاستئثار!

المركزية- اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن امس ان "في هذه الانتخابات عين أخصامنا على الأكثرية ليتحكموا بتسمية رئيس الحكومة وبتسمية رئيس الجمهورية، ونحن بدورنا سنعمل في هذه الانتخابات للحصول على الأكثرية لنبني وطنا تتحقق فيه الشراكة الحقيقية وليس الاستئثار لمصلحة الأميركيين، وفي هذه الانتخابات نعمل لإنجاح أكبر عدد من حلفائنا ومرشحينا، وفي هذه الانتخابات نعمل لإسقاط أكبر عدد من خصومنا في السياسة، وخصوصا في بعلبك الهرمل، وفي هذه الانتخابات نعمل لرفع نسبة التصويت عند جمهورنا وبيئتنا ورفع الحاصل الانتخابي".

مثير للعجب ان يتحدث حزب الله عن الشراكة الحقيقية، بحسب ما تقول مصادر نيابية معارضة لـ"المركزية". فمن اصغر استحقاق في الجمهورية اللبنانية وصولا الى اكبر القرارات، يعطّل حزب الله إن لم يتم الاخذ بما يريده هو وحلفاؤه - حين تناسب مصلحة حلفائه حساباته هو المحلية والاقليمية طبعا - كما انه يتفرد ولا يستشير احدا، حليفا كان ام خصما، متى تدعو الحاجة.

هذا ما حصل مثلا عندما قرر خطفَ جنديين اسرائيليين وتسبب بفتح حرب تموز ٢٠٠٦ المدمرة التي كبدت الاقتصاد اللبناني خسائر بالملايين. وهذا ما حصل ايضا عندما انخرط في الحرب السورية وأرسل المقاتلين الى الميادين العربية حتى لم يبق لنا "صاحب" من بينها... ولا ننسى ايضا، قرارَه ادخال المازوت الايراني الى لبنان، غير آبه بتداعيات خطوته على صورة لبنان عربيا ودوليا خاصة وأن، ثمة عقوبات اميركية مفروضة على الجمهورية الاسلامية...

فعن اي شراكة يتحدث الحزب، عندما يستأثر بالقرارات السيادية ويضع يده على صلاحيات يجب ان تكون محصورة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها؟

اما على صعيد العرقلة والتعطيل، تتابع المصادر، فالحزب منع الانتخابات الرئاسية كما عطل تأليف الحكومات لاشهر، مرات ومرات، الى ان نال ما يريده من حصص ووزارات، والى ان ضمن حصول حلفائه، خاصة في التيّار الوطني الحر، على مطالبهم وزاريا ورئاسيا... فهل هكذا تكون الشراكة الحقيقية؟! 

وبينما يتهم الحاج حسن خصومه بالاستئثار تنفيذا للاجندة الاميركية، تذكّر المصادر بأن الحزب ممسك بالاكثرية الحكومية والنيابية وبرئاسة الجمهورية، منذ العام ٢٠١٩ اقله.. فلماذا لم يواجه الاميركي ويتصدى له وينفذ نظرته هو للانقاذ والاصلاح والترسيم ... بدلا من رمي الاتهامات على الفريق الاخر؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o