Apr 14, 2022 6:17 AM
صحف

البخاري في بعبدا: "ربع ساعة" لتأكيد المؤكّد!

لأنّ الوضع اللبناني بات يرثى له تحت سطوة الزمرة الحاكمة، شكلت العودة الخليجية إلى بيروت جرعة "أوكسيجين" تهدف إلى مدّ شعبه بمساعدات حيوية اجتماعية تعينه على الصمود في مواجهة الأزمة، من خلال الصندوق السعودي الذي جرى الإعلان عنه بالتعاون مع فرنسا لتقديم الدعم الإنساني للبنانيين وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي لهم، وفق آلية بدأ العمل على تنفيذها من دون مرور هذه المساعدات عبر أي من القنوات الرسمية للدولة ومؤسساتها لافتقارها إلى معايير الثقة والشفافية. وتحت هذا العنوان العريض وضعت مصادر مواكبة لهذا الملف حركة السفير السعودي وليد بخاري منذ استئناف مهامه الديبلوماسية في لبنان، موضحةً أنّ جولته على المسؤولين تندرج تحت السقف "البروتوكولي البحت"، وأنّ زيارته قصر بعبدا أمس ولقاءه رئيس الجمهورية ميشال عون على مدى "ربع ساعة" يأتيان في هذا السياق "لتأكيد المؤكد لناحية حرص المملكة العربية السعودية على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته بمعزل عن الموقف من الطبقة السياسية في البلد".

وأشارت معلومات "نداء الوطن" إلى أنّ السفير السعودي عمد خلال "اللقاء البروتوكولي" مع عون إلى اطلاعه على آلية عمل الصندوق السعودي – الفرنسي المشترك المخصص لتقديم الدعم الإنساني في لبنان، فضلاً عن إبداء المملكة استعدادها لتفعيل العلاقات المشتركة بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني ومساعدته في الظروف الصعبة التي يمرّ بها. في حين نقلت مصادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى لـ"نداء الوطن" أنّ اللقاء خيّمت عليه "أجواء ودّية لا سيما وأنّ السفير بخاري بادر إلى تقديم المعايدة لرئيس الجمهورية لمناسبة قرب حلول عيد الفصح المجيد"، مبديةً أملها بأنّ تحمل عودة السفراء الخليجيين إلى بيروت "مؤشرات مستقبلية حول عودة الاحتضان العربي والخليجي للبنان اقتصادياً ومالياً ومد يد العون له في هذا الزمن الصعب، كما كان دأب أشقائه العرب على مر الحقبات والأزمات اللبنانية الماضية".

وفي السياق، أكدت مصادر متابعة عبر "الأنباء" الالكترونية أن الاهتمام الخليجي سينصب بشكل أساسي في المرحلة المقبلة على الدعم الانساني والاغاثي قبل أي أمر، مشددة على انه لن يكون هناك أي تحوّل جذري عربي ودولي قبل الانتخابات وما ستسفر عنه من نتائج ستؤسس لمرحلة ما بعد العهد الحالي.

توازياً، أعرب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار في حديث مع "الانباء" الالكترونية عن تقديره وشكره لوقوف السعودية الى جانب لبنان واستمرارها بتقديم المساعدات للشعب اللبناني، فالسعودية لا تقدم الا الخير للبنان فهي لا ترسل لنا السلاح ولا تريد أخذ لبنان رهينة في خدمة مصالحها الاقليمية الخاصة فهي ودول الخليج العربية يشكلون الضمانة للبنان المقيم واللبنانيبن الذين يعملون في السعودية وفي دول مجلس التعاون، ويكفي التذكير بأن هناك أكثر من نصف مليون لبناني يعملون في هذه الدول.

نصار أشار الى تأكيد البخاري على استمرار المملكة بتقديم المساعدات للشعب اللبناني وما ترمز اليه من دلالات على ان المساعدات ستذهب مباشرة الى الشعب وليس المسؤولين، مضيفا: "لا أدري اذا كان هذا الموقف هو ترجمة لقرار أميركي فرنسي بالعودة الى لبنان"، متوقعا إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وانجاز معظم الاستحقاقات بما فيها الاستحقاق الرئاسي في تشرين المقبل وبعدها سيكون لبنان على موعد مع إعادة بناء اقتصاده. 

وقال: "لو كانت هذه السلطة جدية بتنفيذ الاصلاحات لما اكتفى صندوق النقد بمساعدة لبنان بمبلغ 3 مليار دولار في حين اننا بحاجة إلى مبلغ أكبر من ذلك بكثير لتحقيق التعافي الاقتصادي"، كاشفا ان مجموع الاصلاحات التي يطالب صندوق النقد تحقيقها تنوف عن الاربعين وحتى الساعة لم يتحقق شيئاً حتى الكابيتال كونترول لا يوجد اجماع حوله وكذلك الامر  بالنسبة لاصلاح الكهرباء.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o