إضراب مفتوح لموظفي "السان جورج"...هارون:الوضع "مأسوي" وسعي لدعم دولي

المركزية - حذّر نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون من ان "الواقع الصحي في البلاد صعب جدا ومأسوي، اذ ان بعض المرضى عاجزون عن تامين الادوية، ويواجهون صعوبة في تسديد المستحقات". 

وعن الجهات الضامنة الرسمية، أشار في تصريح الى ان "بعض هذه الجهات تسدد المستحقات على الأسعار القديمة كالضمان الاجتماعي، فيما أسعار الادوية ارتفعت اضعافاً، ووزارة الصحة عاجزة عن تأمين التّغطية، لذلك أصبح المواطن يتكبد هذه الفروقات". 

ولفت هارون الى "التوصل الى اتفاق مع شركات التامين، بأن تصبح اسعارها بالفريش دولار لتتمكن من دفع مستحقات المستشفيات بالدولار ايضاً". 

وكشف عن "اتصالات دولية مع الجهات المانحة في محاولة لتامين استمرار المستشفيات، لعلهم يؤمنون على الأقل مادة المازوت التي أصبحت تكلفتها أكبر من تكلفة الأجور، لكنها احالتنا الى الحكومة والإصلاحات المطلوبة منها". 

"السان جورج": في غضون ذلك، أشار موظفو "مستشفى السان جورج عجلتون" إلى أن "منذ سنوات والمستشفى يعاني من مشاكل مادية وفقدان في المستلزمات والمعدات الطبية ورغم ذلك ظل موظفو المستشفى يؤدون واجبهم الأخلاقي والإنساني بكل تفان وإخلاص." 

وأوضحوا في بيان أن "بعد تردي الأوضاع الإقتصادية في لبنان وأزمة غلاء المحروقات، بات من المستحيل على الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم على سعر صرف 1500 أن يستمروا بمزاولة عملهم خصوصًا وأن رواتبهم إما متأخرة وإما عالقة في المصارف". 

ولفتوا إلى أنه "طلب منا أن ننتظر حتى الأول من نيسان حيث ستأتي إدارة جديدة وستتحسن الأوضاع، لكن ذلك لم يحصل." 

وأعلن الموظفون "إنطلاق إضراب مفتوح وتوقف عن العمل إلى حين تحسين أوضاعنا التي لا نعني فيها قبض الرواتب المكسورة فحسب، بل زودة على الرواتب وعلى بدل النقل تتيح لنا العيش الكريم." 

واعتذروا من المرضى "الذين اعتادوا على تفانينا بخدمتهم ولكننا مجبرون على اتخاذ هذه التدابير حفاظًا على عائلاتنا وعلى هذا الصرح الإستشفائي الوحيد في منطقة أعالي كسروان."