بويز :الطامة الكبرى بحماسة الغرب للانتخابات رغم معرفة النتيجة سلفا

المركزية – استقالة الحكومة قبل الخامس عشر من ايار المقبل، موعد اجراء الانتخابات النيابية، وعلى رغم استبعاد رئيسها نجيب ميقاتي الموضوع والتحذير من الدفع اليه، يبقى احتمالا واردا  في رأي اوساط سياسية مراقبة خصوصا اذا ما تيقن احد مكونات المنظومة الحاكمة أن لا مصلحة له باتمام الاستحقاق والنتائج التي سيفضي اليها وتؤدي الى خسارته نيابيا وسياسيا واقدم بالتالي على الاستقالة من الحكومة . 

الخبير في الشؤون السياسية والدبلوماسية الوزير السابق فارس بويز يقول لـ "المركزية " أن لاشيء  يحول دستوريا دون اجراء حكومة مستقيلة الانتخابات النيابية وهناك سوابق سجلت، لكن ما يجب اخذه بالاعتبار ان الامكانات امامها  تكون محدودة، ما يعوق اتمام الاستحقاق بميثاقية كاملة خصوصا بعد عزوف المكون السني الرئيسي عن خوضه،  وبالتالي فان المخاوف كبيرة من ان تأتي الانتخابات منقوصة الشرعية تضاف اليها العقبات الادارية واللوجستية الناجمة عن عدم تمكن الدولة من توفير الكهرباء لمراكز الاقتراع، كما حضور الموظفين المفترض تواجدهم نتيجة غلاء المحرقات الامر الذي سيخلق مبررات كثيرة للطعن بنتائج هذه الانتخابات أمام المجلس الدستوري وطلب الغاء نتائج الكثير من الاقلام .

اما "الكذبة" الكبرى فتمثلت في ما اقره المجلس النيابي من اموال لاقتراع المغتربين .فالقانون ينص على ايجاد مركز اقتراع لكل 200 شخص يزود بثلاثة دبلوماسين واذا كان هناك 240 الفا تسجلوا للادلاء باصواتهم يعني مطلوب 1200 مركز و3200 دبلوماسي، في حين ان عدد الدبلوماسيين في الخارجية  لا يتعدى الـ 180دبلوماسيا. 

وختم :اما الطامة الكبرى فتتمثل في حماسة الاميركيين والاوروبيين لاجراء الانتخابات وهم يعلمون انها لن تغير شيئا لا في الاكثرية الموجودة ولا في النهخ القائم وهي تاليا ستعطي اولا الشرعية للنظام الفاسد وثانيا سستمح لحزب الله باستقطاب وضم عدد من المرشحين والنواب السنة لتخلي تيار المستقبل عن غوض غمار الاستحقاق وثالثا ستفاقم الازمة الموجودة.