Mar 30, 2022 9:21 AM
مقالات

ثورة أهل الجامعة لأجل إنقاذها... سمّوا الأشياء بأسمائها أو استقيلوا من النقابة

كتبت د. ميرفت بلوط، الأستاذة المتفرغة في كلية العلوم - الجامعة اللبنانية: 

إلى الزملاء في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية من أعضاء هيئة تنفيذية ومن مندوبين: 

أنتم تعلمون علم اليقين أن الجامعة في خطر كبير وأنها تمر في أسوأ مرحلة منذ تأسيسها. من هنا فإن دقة المرحلة تتطلب مواقف غير مسبوقة وتحركات غير تقليدية. إن اعتصامات التذكير بوضع الجامعة وبمطالب الأساتذة والخطر الذي يهدد مصيرها، قد استنفذت عشرات المرات ولم تساهم في الوصول إلى النتائج المرجوة. 

منذ عدة أشهر وأنا أناشدكم بتغيير استراتيجية العمل علّنا نحدث تغييرا ما، أما اليوم وبعد أن وصلنا إلى حائط مسدود في ما يخص ملف العمداء وتمت عرقلة كافة الملفات الأخرى بالإضافة إلى عدم وجود أي بوادر لرفع موازنة الجامعة كما هو مطلوب، يعني باختصار، ضرب كل ما يمكن تحقيقه لإنقاذ الجامعة، فإنني أتوجه إليكم بما يلي: 

سمّوا الأشياء بأسمائها وكونوا نقابيين بعيدا عن انتماءاتكم الحزبية، كذلك الأمر بالنسبة إلى كل من يقول أنه مستقل ولا يزال صامتا حتى الساعة فالمسؤولية كبيرة جدا عليكم جميعا. أخبروا الرأي العام اللبناني ماذا فعل أهل السلطة بجامعة الوطن وكيف هم يتناحرون في ما بينهم على الحصص في حين أن الجامعة تغرق ولا من مغيث. 

لا تكتفوا بتعداد المطالب وشرح وضع الجامعة وإلا فلا داعي للاعتصام ولا للاضراب. 

من هنا، لا داعي لأن نشارك في اعتصام اليوم لأنه اعتصام المهادنة مع السلطة طالما أنه لن يصدر عنكم أي موقف صارم وغير مسبوق. كما أرجو أن تصل صرختي هذه وأن تفاجؤونا اليوم بمواقف جديدة على قدر دقة المرحلة. 

لأجل الجامعة، لأجل بقائها، لأجل استمراريتها، المطلوب اليوم تسمية الأشياء بأسمائها حتى لو اضطر الأمر إلى تقديم استقالاتكم من أحزابكم، ولتكن المواجهة الكبرى مع السلطة، أما اذا اردتم الاستمرار في ذات النهج والعمل النقابي فلتستقيلوا من مهامكم هذه.

إنه مِن الملحّ جدا إعلان ثورة أهل الجامعة لأجل إنقاذها ونشر يافطات على أبواب كافة الكليات مكتوب عليها: الجامعة منكوبة بفضل أهل السلطة. 

هكذا تكون المواقف والتحركات أمام خطورة الوضع وحجم الخسارة وإلا فعلى الجامعة السلام.
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o