Mar 25, 2022 9:21 PM
عدل وأمن

جريمة تهزّ لبنان وجنوبه.. توقيف المرتكب وهذا ما اعترف به

متابعة لقضية اختفائهن منذ ٢٢ يوما ، عثر الجيش اللبناني والادلة الجنائية اليوم على جثث الام باسمة عباس وبناتها منال وتالا وريما صفاوي، داخل مغارة مهجورة بين أنصار والزرارية. وقد استقدم الجيش تعزيزات مؤللة الى مكان حصول الجريمة، وأوضح مراسل "الجديد" ان المغارة تقع بالقرب من منزل عم المُشتبه به والموقوف حسين فياض.

وفي التفاصيل أن الفتيات م. ص. (16 عاما) و ر. ص. (22 عاما) و ت. ص. (20 عاما) اللواتي خرجن برفقة والدتهن ب. ع.، وهي طليقة مختار البلدة زكريا صفاوي، فقدن منذ 25 يوما، في حين أظهرت التحقيقات أن عائلة صفاوي كانت برفقة ابن بلدتهم المدعو ح. ج. فياض (36 عاما).
 
وبعد تبليغ المختار الجهات الأمنية باختفاء عائلته، أجرى فرعا مخابرات الجنوب والنبطية تحقيقات واسعة أدت إلى توقيف فياض الذي اعترف بعملية القتل الجماعية، وهما يجريان منذ عصر أمس عمليات تفتيش واسعة للمنطقة بين بلدتي انصار والزرارية، وهي منطقة بساتين حمضيات التي اعترف فياض أنه دفن العائلة فيها، إلا أن عملية التفتيش واجهت طقسا ماطرا وغزيرا وعتمة حالكة.
 
واستكملت صباح اليوم عمليات التفتيش، وبعد تحديد المنطقة، عثر على الجثث الأربعة، وتوجهت الى المكان سيارات الإسعاف، في حين تعمل وحدات من الأدلة الجنائية ومخابرات الجيش على الكشف عليها.

وأشارت المعلومات إلى ان عمليات البحث بدأت منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم بعد أن أرشد القاتل وهو من آل فياض الجيش الى مكان الجثث .وعملت سيارات الدفاع المدني على نقل الجثث الى مستشفيات النبطية .

 وتوجهت 4 سيارات للإسعاف الى المنطقة الزراعية حيث يتم العمل هناك وسط طوق أمني وتكتم شديد.

وكانت استخبارات الجيش في النبطية قد أوقفت الشاب ح. ف. (36 عاماً) عصر امس، عقب الاشتباه بعلاقته بخطف الأم وبناتها في الثاني من شهر آذار الجاري.

ووفق شهود عيّان، فإن الأم وبناتها تّمت مشاهدتهم للمرّة الأخيرة برفقة شاب في سيارة، قبل فقدان التواصل معهن.

وأفاد مصدر أمني بأن الموقوف قدّم اعترافات أولية، منها أنه ارتكب جريمته لأسباب شخصية، وحدّد مكان دفن الجثث. ونفى المصدر أن يكون سبب القتل، تجارة الأعضاء البشرية.

ونقل الموقوف إلى «ثكنة زغيب» في صيدا، لاستكمال التحقيق معه.

وكان طليق باسمة ووالد الفتيات، قد تقدّم ببلاغ للقوى الأمنية يُفيد باختفاء أسرته.

واستنكرت عائلة جميل فياض وإخوانه في بلدة أنصار “الجريمة النكراء التي تعرضت لها عائلة المختار زكريا صفاوي”. وأضافت العائلة في بيان: “وفي حال إتضاح أي مسؤولية على المدعو حسين جميل فياض بالجريمة النكراء تبرئتها بالكامل منه”. كما طالبت السلطات القضائية ب “إنزال أشد العقوبات بحقه”.

بيان الجيش: اعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه انّ دورية من مديرية المخابرات في بلدة أنصار أوقفت المواطن (ح.ف) للاشتباه بمشاركته في عملية خطف المواطنة باسمة عباس وبناتها ريما (مواليد 2000) تالا (مواليد 2002) منال (مواليد عام 2006) بتاريخ 2 / 3 / 2022.

واضافت في بيان: “قد افضت سلسلة تحقيقات اجريت مع الموقوف الى اعترافه انه قام بعملية الخطف بمشاركة السوري الفار (ح.غ) وانهما نقلا الفتيات المخطوفات ووالدتهن الى مغارة تقع في خراج البلدة المذكورة حيث تمت جريمة قتلهن”.

وتابعت: “بعد الكشف على  المكان من قبل دورية من المديرية وفريق من الأدلة الجنائية في الجيش تم العثور على الجثث الأربع حيث نُقلت الى احدى المستشفيات لاستكمال الفحوصات المخبرية اللازمة”.

واشارت الى أنّ “التحقيقات تتواصل لكشف كامل ملابسات الجريمة بإشراف القضاء المختص وتتم المتابعة لتوقيف السوري المتورط.

الى ذلك، افادت معلومات للـotv، انه "بنتيجة الكشف الطبي الذي اجراه الطبيب علي ديب تبين ان جريمة انصار ناتجة عن اطلاق النار من سلاح صيد على الرأس فيما يتعلق بالفتيات الثلاث وفي الرقبة فيما يتعلق بالأم". واضافت المعلومات، انه "تبين ايضا ان ضحايا جريمة انصار تعرضن للضرب على الرأس من الخلف قبل حصول اطلاق النار والوفاة.

فيرا يمين: تزامنا، غردت عضو المكتب السياسي في المرده فيرا يمين عبر حسابها على “تويتر” قائلة: جريمة أنصار مؤشّر ليس فقط الى فلتان أمني بل الى تفلّت أخلاقي قد يتمدّد في ظلّ غياب الدولة وفقدان الحدّ الأدنى من مقوّمات الحياة والإنسانيّة. ‫

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o